الذكرى(90 ) لوصول هتلر إلى حكم المانيا.. *عامر محمد أحمد حسين. 

الذكرى(90 ) لوصول هتلر إلى حكم المانيا.. *عامر محمد أحمد حسين. 

الذكرى(90 ) لوصول هتلر إلى حكم المانيا..
*عامر محمد أحمد حسين. 
يقول إريك هوبزباوم في كتابه "عصر التطرفات_ القرن العشرون الوجيز،1914_1991" "إن الماضي غير قابل للتدمير بالنسبة إلى المؤرخين من جيلي وخلفيتي،ولايعود إلى اننا ننتمي إلى جيل كانت الشوارع والأماكن العامة فيه لاتزال بأسماء رجال او أحداث عامة.وحيث نصب الحرب التذكارية تستحضر ذكريات الأمس.لم يكن يوم الثلاثين من كانون الثاني /يناير من عام1933،بالنسبة الي مجرد تاريخ عشوائي آخر،حيث اصبح هتلر  مستشاراً لألمانيا،بل هو بعد ظهر يوم شتوي في برلين كان فتى في الخامسة عشر من عمره يتوجه آنئذ مع اخته الصغيرة في طريقهما إلى المنزل عائدين من مدرستيهما المجاورتين في فيلمر سدورف إلى هالينسي ،وفي مكان ما في الطريق توقفا وشاهدا الخبر منشوراً بالبنط العريض ومازالت ارى ذلك ،كما في المنام.
*النازية..الفاشية.
يشير إريك هوبزباوم ،إلى الظروف المنتجة للفكر اليميني الاوروبي المتطرف كمقدمة لعصر الكارثة"كانت الظروف المثلى لأنتصار اليمين المتطرف المجنون تكمن في توفر دولة قديمة ،بما فيها من آلبات واجهزة حكم لم تعد قادرة على العمل ،وجمهرة من المواطنين المتوجسين المضللين الساخطين الذين لم يعودوا يعرفون اين تصب ولاءاتهم،وحركات اشتراكية تهدد او تبدو وكانها تهدد الثورة الاجتماعية ولكنها في الواقع ليست في وضع يمكنها من تحقيق ذلك،وحركة قومية حانقة على معاهدات السلام التي أبرمت بين عامي ١٩١٨ و١٩٢٠.وكانت تلك هي الاوضاع التي أُغريت في سياقها النخب الحاكمة القديمة على اللجوء إلى الراديكاليين المتطرفين كما فعل الليبراليون الايطاليون مع فاشيي موسوليني بين عامي١٩٢٠ و١٩٢٢،والمحافظون الألمان مع اشتراكيي هتلر الوطنيين بين عامي ١٩٣٢ و١٩٣٣. وفي السياق ذاته كانت الاوضاع التي حولت اليمين الراديكالي إلى قوة منظمة شبه عسكرية وذات زي موحد احياناً (مثل قوات سكوادريستي وقوات العاصفة) او إلى جيوش انتخابية كما حدث في ألمانيا اثناء فترة"الكساد الكبير" غير ان الفاشية ،في كلا البلدبن لم(تستولِ على السلطة) ،مع انها في ألمانيا وإيطاليا كلتيهما ،أستغلت كل الاستغلال الشعارات الطنانة الدارجة مثل (السيطرة على الشارع)  و(المسيرة نحو روما) .لقد جاءت الفاشية في كلتا الحالتين إلى سدة الحكم بالتواطؤ مع النظام القديم ،وبمبادرة منه (.كما حدث في إيطاليا)،أي جاءت بطريقة"دستورية". كان العنصر الجديد في الفاشية انها رفضت ،فور توليها الحكم،ان تقون بالألاعيب السياسية القديمة،وانها سيطرت على كل شئ تماماً حيثما أستطاعت .وقد استغرق الاستحواذ الكلي على السلطة ،او القضاء على جميع الخصوم ،وقتاً اطول في إيطاليا (١٩٢٢_١٩٢٨) مما استغرقه في ألمانيا(١٩٣٣_١٩٣٤) ولكن حالما تحقق ذلك ،لم يعد ثمة حدود سياسية داخلية لما اصبح ،على نحو مميز ،ديكتاتورية لاتحدها قيود او حدود لزعيم شعبوي متفوق(دوتشي،فوهرر). ويضيف هوبزباوم:ينبغي ان نستبعد بإيجاز ،اطروحتين قاصرتين بالقدر نفسه عن الفاشية: الأولى فاشية ،ولكن تبناها الكثيرون من المؤرخين الليبراليين ،والثانية أثيرة لدى الماركسية السوفياتية المعهودة ،فلم تكن ثمة "ثورة فاشية" كما ان الفاشية لم تكن تعبيراً عن "الرأسمالية الاحتكارية" او الأعمال التجارية الضخمة.لقد كانت الحركات الفاشية تتضمن عناصر الحركات الثورية بقدر ماكانت تضم أناساً ارادوا تحولاً اساسياً للمجتمع،معادياً للراسمالية وللأوليغاركية بشكل خاص .بيد ان جواد الفاشية الثورية قد كبا وسقط إما عند نقطة الانطلاق او اثناء العدو.ذلك ان هتلر سرعان ماتخلص عن جميع من ادرجوا عنصر(الاشتراكية) في أسماء احزابهم مثل"حزب العمال الوطني الاشتراكي الالماني".اما الأحلام اليوتوبية بالعودة إلى عالم من ايام القرون الوسطى يعمره الفلاحون_ الملاك الوارثون ،والحرفيون الفنانون مثل هانز ساخس والفتيات شقراوات الضفائر،فلم تكن برنامجاً قابلاً للتحقق في دول كبيرة تنتمي للقرن العشرين (إلا في الصورة الكابوسية لمخططات هيلمر ،الرامية الى خلق شعب نقي العرق)،ولاسيما في أنظمة ،كالفاشية الإيطالية والألمانية ،ملتزمة بتحقيق التحديث والتقدم التقني وفق أسلوبها الخاص.إن ماحققته "الاشتراكية الوطنية" بالتأكيد هو التطهير الجذري للنخب الامبراطورية والبنىُ المؤسسية الإمبراطورية القديمة .ولاعجب إذاً ان تكون المجموعة الوحيدة التي قامت بثورة ضد هتلر _وأفنيت عن بكرة ابيها آخر الأمر في تموز /يوليو١٩٤٤_هي الأرستقراطية العريقة للجيش البروسي.وهذا التدمير للنخب والأطر العريقة ،الذي تعزز بعد الحرب بسياسات جيوش الاحتلال الغربية ،قد أسهم في نهاية المطاف في بناء "جمهورية فدرالية" على أسس اكثر صلابة من تلك قامت عليها جمهورية( فايمار)/ في الفترة بين عامي ١٩١٨و١٩٣٣،التي لم تكن اكثر من إمبراطورية مهزومة لاقيصر لها .لقد كان لدى النازية برنامج اجتماعي  للجماهير حققت بالفعل جانباً منه : أيام عطلة،انشطة رياضية،"سيارة الشعب" (Volkswagen)   المخطط لها التي عرفها العالم بعد الحرب العالمية الثانية بأسم "الخنفساء".واشار إريك هوبزباوم إلى "إن الفاشية الإيطالية واصلت بمعنى من المعانى مابداته عملية التوحيد الإيطالية منذ القرن التاسع عشر،فخلقت بذلك حكومة  قوية أكثر مركزية ،وحققت بعض الإنجازات المهمة التي تسجل لصالحها. لقد نجحت في قمع المافيا في صقلية وعصابة كامورا الإرهابية في نابولي.وعلى الرغم من ذلك فإن اهميتها التاريخية لاتكمن في اهدافها ومنجزاتها ،بل في دورها كرائد عالمي ،بصيغة جديدة لثورة مضادة منتصرة .لقد كان موسوليني ملهماً لهتلر ،ولم يفوت الأخير فرصة الاعتراف بفضل الإلهام الايطالي واولويته.
* الحرب..
يقول إريك هوبزباوم "كانت الحرب العالمية الثانية اكثر هولاً من الحرب العظمى الأولى،لأن القتال استمر فيها حتى النهاية دون ان تخامر فكرة التسوية أياً من الطرفين .بأستثناء إيطاليا التي غيرت تحالفاتها ونظامها السياسي عام ١٩٤٣ ولم تعامل تماما كبلد محتل ،بل عوملت كبلد مهزوم له حكومة معترف بها (ما ساعد إيطاليا ان الحلفاء أخفقوا في طرد الالمان وإسقاط جمهورية اشتراكية فاشية تابعة لهم وهيمنت على نصف إيطاليا اكثر من سنتين) .وخلافاً للحرب العالمية الاولى،فأن هذا العناد من كلا الجانبين لايحتاج إلى تفسير .فقد كانت هذه الحرب دينية او بلغة العصر ،حرب ايديولوجيات في كلا الجانبين .وكانت أيضاًوبصورة صارخة ،صراعاً من اجل الحياة بالنسبة إلى معظم الدولة المعنية .فقد كانت العبودية والموت هما ثمن الهزيمة على يد النظام "الاشتراكي الوطني الألماني " .ويضيف المفكر والمؤرخ البريطاني الراحل إريك هوبزباوم " لايمكن إحصاء ضحايا الحرب على وجه الدقة،كما لايمكن تقديرها حتى بصورة تقريبية ،ذلك أن هذه الحرب (خلافاً للحرب العالمية الاولى) قتلت من المدنيين بقدر ما قتلت من العسكريين وجرت اسوأ عمليات القتل في بقاع،او اوقات لايستطيع احد ان يحصي فيها اعداد القتلى او حتى ان يهتم بذلك .وقد قدرت الوفيات الناجمة مباشرة عن الحرب بين ثلاثة وخمسة أضعاف عدد القتلى المقدر في الحرب العالمية الاولى او بعبارة اخرى ،مايعادل 10 إلى 20 بالمائة من مجموع سكان الاتحاد السوفياتي ،وبولندا ويوغسلافيا.و4 إلى 6  من مجموع سكان المانيا وإيطاليا والنمسا وهنغاريا واليابان والصين.اما الضحايا في كل من بريطانيا وفرنسا فكان عددهم اقل بكثير مما كان في الحرب العالمية الاولى وهو يقارب واحداً بالمئة ،ولكن النسبة كانت اعلى قليلاً من ذلك بالنسبة الى الولايات المتحدة ومع ذلك فإن هذه التقديرات تدخل في باب التخمين"


*هتلر..
في كتابه"لمحات من تاريخ العالم" يشير الزعيم الهندي جواهر لال نهرو في رسالة لابنته رئيسة وزراء الهند فيما بعد لانتصار النازية في المانيا.(والكتاب مجموعة رسائل كان يرسلها نهرو من سجونه المختلفة في فترة نضاله ضد الاستعمار البريطاني للهند). وفي رسالة بتاريخ ٣١ يوليو ١٩٣٣م وتحت عنوان "انتصار النازية في المانيا"..يقول نهرو"أما التغييرات التي حدثت في ألمانيا فإنها من نوع مختلف تماماً ،وليس من شك في انها هزت اوروبا هزاً عنيفاً أذهل الناس،لم يستطع احد ان يصدق كيف أن شعباً مثقفاً متحفزاً كالشعب الالماني يمكن ان ينغمس في اعمال وحشية بربرية.انتصر هتلر وانتصرت معه النازية في المانيا .وكانوا يدعون النازيين بالفاشيين ،وكان نصرهم خذلاناً لثورة المانيا سنة ١٩١٨ وماتبعها،نعم إن جميع عناصر الفاشية تجدينها في الهتلرية ،تجدين فيها الرجعية العنيفة وعداء لجميع العناصر المعتدلة وخصوصاً العمال .ومع ذلك فهي اكثر من مجرد كونها رجعية ،فإنها تعتمد على مشاعر الجماهير اكثر مما تعتمد عليها الفاشية الإيطالية. ولم يكن العمال هم اصحاب هذه المشاعر ،وإنما هي الطبقة الوسطى الجائعة ،المصادرة املاكها والتي انقلبت إلى طبقة ثورية.حدثتك عن الفاشية الإيطالية في رسالة سابقة وبينت لك انها نشأت عندما تعرضت دولة رأسمالية تجتاحها ازمة اقتصادية إلى ثورة اجتماعية.فارادت الطبقات الراسمالية ان تحمى نفسها بان خلقت حركات شعبية نواتها الطبقة الوسطى الفقيرة واستعملت للتضليل  شعارات ضد الرأسمالية  وذلك لكي تجذب انظار الفلاحين والعمال غير الواعين.وحالما يتسلم الرأسماليون زمام السلطة في الدولة فإنهم يحلون جميع المنظمات الديمقراطية ويسحقون اعداءهم ويقضون على جميع المنظمات العمالية وهكذا يرتكز حكمهم في العنف ،ثم يعطون مؤيدي الطبقة الوسطى بعض الوظائف في الدولة الجديدة ثم يدخلون شيئا من التوجيه على الصناعات.اننا نجد كل هذه المسائل تحدث في المانيا كما هو متوقع ولكن المفاجأة كانت في التأييد الكبير الذي لقيته في التأييد الكبير الذي لقيته والعدد الكبير من الناس الذين سايروا هتلر وانضموا إلى صفوفه .ويضيف جواهر لال نهرو" من هو ادولف هتلر ؟ بالرغم من ان ساقوله يبدو غريباً لأول وهلة ،إلا انه الحقيقة. فهتلر لم يكن مواطناً المانياً إلا قبل تسلمه الحكم بسنة او سنتين.كان المانياً_نمساوياً وخدم في الجيش برتبة صغيرة وقد اشترك في ثورة فاشلة ضد الجمهورية  الالمانية وحكم عليه بالسجن ولكن الحكم خفف عنه .ثم ألف حزبه المسمى "الحزب الوطني الاشتراكي "لمعارضة الديمقراطيين الاشتراكيين ،والكلمة"نازي" تاتي من الحروف الاولى للكلمتين الالمانيتين اللتين تعنيان "الوطني الأشتراكي" ومع ان الحزب كان يسمي بالاشتراكي إلا انه كان ابعد مايكون من الاشتراكية ..لم يكن برنامج  النازيين واضحاً او ايجابياً كان يهدف إلى التعصب الوطني وتمجيد المانيا والشعب الالماني ،ومابقي منه مجموعات من الاكراهيات المتعددة .وتكمن وراء كل هذا فلسفة العنف والقوة .ولم يكتف النازيون بمدح العنف والحث عليه بل اعتبروه اقدس واجبات الانسان. ويضيف جواهر لال نهرو في رسالته لأنديرا : " وفي ٣٠ يناير ١٩٣٣،عين الرئيس هندنبرج (وكان في السادسة والثمانين من العمر ) هتلر مستشاراً،وهذا المنصب هو أعلى منصب تنفيذي في المانيا ويماثل منصب رئيس  الوزراء. وتحالف النازيون والوطنيون بعض الوقت ،ولكن ظهر فيما بعد ان النازيين ولكن ظهر فيما بعد ان النازيين كانوا لوحدهم المسيطرين .ثم اجريت انتخابات عامة للريخستاغ لم يفز النازيون والوطنيون فيها الإ بأغلبية بسيطة .وحتى لو لم يفز هذان الحزبان بأغلبية بسيطة فإن ذلك ماكان ليؤثر على مجريات الأمور وخصوصاً بعد ان ألقى النازيون القبض على معارضيهم في البرلمان وزجوا بهم في السجن " واشار "نهرو" الى" ولا ارى من المفيد أن أعدد في هذه الرسائل الفظائع التي ارتكبها النازيون في ألمانيا منذ تسلمهم الحكم والتي مازالوا يرتكبونها ،كان الضرب المبرح والتعذيب والقتل على نطاق واسع ، ولم يكونوا يفرقون في ضحاياهم بين الرجال والنساء .ألقوا بكثير من الناس في السجون والمعتقلات وعاملوهم معاملة سيئة جداً. أما أشد حملة واعنفها فقد كانت ضد الشيوعيين ،وكان اخف منها تلك الموجة ضد الديمقراطيين الاشتراكيين،وكذلك ركزوا على اليهود ولم ينج منهم المسالمون والمعتدلون والنقابيون.لقد اعلنها النازيون حرباً شعواء .قضي على جميع المنظمات والاحزاب ،ماعدا الحزب النازي ،واول حزب قضي عليه كان الحزب الشيوعي ثم تبعه الحزب الديمقراطي الاشتراكي ثم حزب الكاثوليك الوسط واخيراً الحزب الوطني الذي كان حليفاً للحزب النازي ،ثم قضي على نقابات العمال الضخمة التي تمثل تضحيات وتوفيرات اجيال كثيرة ،فحلت النقابات وصودرت اموالها وممتلكاتها .ولم يرد النازيون الأبقاء إلا على حزب واحد ،هو الحزب النازي. اجبر الناس على قبول الفلسفة النازية العجيبة .وطبع كل شئ بالطابع النازي _التعليم والمسرح والفنون والعلوم .لم تكن الحكومة النازية التعليم بين الناس وخصوصا بين النساء .كانت نظرتها تقوم على اساس ان مكان المراة هو البيت والمطبخ وان وظيفتها هي انجاب الاولاد للقتال والموت في  سبيل الدولة.قال الدكتور جوبلز ،احد زعماء النازيين ووزير الدعاية والارشاد القومي :إن مكان المراة في البيت ووظيفتها الحقيقية هي تزويد بلادها وشعبها بالأطفال.ان تحرير المراة خطر على الدولة .عليها ان تترك للرجل الاعمال التي يقوم بها الرجال.هذا الدكتور جوبلز نفسه هو الذي وصف لنا اسلوبه في الارشاد القومي بقوله:"إنني أريد ان اوجه الصحافة بنفس السهولة التي ألعب فيها على البيانو" ويمضي لال نهرو في رسالته لانديرا قائلاً: " كان اهم مايشغل بال هتلر عندما تسلم الحكم ان يسحق خصومه في المانيا .فبعد ان اضفى على المانيا الصبغة النازية قرر القضاء على النزعات اليسارية داخل الحزب النازي التي كانت تأمل في اقامة "ثورة ثانية" للقضاء على الرأسمالية.تم حل منظمة" القمصان البنية  " وقتل زعمائها في ٣٠يونيو١٩٣٤ ،كما قتل كثيرين آخرين من جملتهم الجنرال شليشر الذي كان في يوم من الايام مستشاراً .مات الرئيس هندنبرج في أغسطس ١٩٣٤ وتسلم هتلر مركزه جامعاً بذلك بين الرئاسة والمستشارية"
*المراجع
١/عصر التطرفات_القرن العشرون الوجيز،١٩١٤_١٩٩١.إريك هوبزباوم..ترجمة فايز الصياغ..المنظمة العربية للترجمة..مؤسسة ترجمان. الطبعة الاولى ..بيروت حزيران يونيو ٢٠١١م.
٢/لمحات من تاريخ العالم.جواهر لال نهرو..دار الجيل بيروت.نقله إلى العربية لجنة من الأساتذة الجامعيين.١٩٨٩م.


٠