على هامش اليوم العالمي: 15 إصابة يوميا في الخرطوم
على هامش اليوم العالمي: 15 إصابة يوميا في الخرطوم 140 مليون دولار لتحسين حياة المتعايشين مع الإيدز في السودان الخرطوم: سيف اليزل بابكر على هامش احتفالات السودان أمس باليوم العالمي للإيدز المصادف للأول من ديسمبر من كل عام، طالبت منظمات المجتمع المدني للمتعايشين مع الفيروس، بتشديد الرقابة على أوجه صرف الأموال التي تتلقاها البلاد من صندوق الدعم العالمي للإيدز، مثل المنحة التي أعلنت أمس، لصالح البرنامج القومي لمكافحة الإيدز (سناب) في وزارة الصحة، والبالغة 140 مليون دولار.
على هامش اليوم العالمي: 15 إصابة يوميا في الخرطوم
140 مليون دولار لتحسين حياة المتعايشين مع الإيدز في السودان
الخرطوم: سيف اليزل بابكر
على هامش احتفالات السودان أمس باليوم العالمي للإيدز المصادف للأول من ديسمبر من كل عام، طالبت منظمات المجتمع المدني للمتعايشين مع الفيروس، بتشديد الرقابة على أوجه صرف الأموال التي تتلقاها البلاد من صندوق الدعم العالمي للإيدز، مثل المنحة التي أعلنت أمس، لصالح البرنامج القومي لمكافحة الإيدز (سناب) في وزارة الصحة، والبالغة 140 مليون دولار.
كما طالب الدكتور محمد أحمد عبد الحفيظ رئيس آلية التنسيق القطرية لأموال الدعم العالمي بوزارة الصحة، بالرقابة المجتمعية وتوعية المجتمع لمراقبة أموال الدعم العالمي لمكافحة الأمراض الثلاثة (الإيدز والدرن والملاريا).
وكانت هذه المنح والتي تقدر بملايين الدولارات خلال السنوات الستة الماضية، تصرف للمنظمات العالمية، دون أن يكون لها أثر ملموس على المتعايشين وتوعية المجتمع بمخاطر الإيدز، وتقليل حالات الإصابة. ووفقا للدكتور محمد عبد الحفيظ سيتم الصرف مباشرة من الصندوق العالمي إلى وزارة الصحة.
ويعد السودان ثالث دولة في العالم في حجم الاصابة بالإيدز، بدخول 14 حالة إصابة يوميا إلى منظومة المصابين المقدر عددهم الاجتماعي بنحو 80 ألف.
وتتركز الفئات المصابة في السودان بين المجموعات المفتاحية، والمعرضة والتي تفتقد إلى المعرفة بالمرض وتفتقر الوصول إلى خدمات الوقاية والعلاج منه، وتضم هذه المجتمعات فئات مختلفة من المجتمع السوداني.
وتزداد الإصابة بالإيدز سنويا في السودان بمعدل ثلاثة ألف مصاب جديد من الرجال النساء والأطفال. ويدخل منظومة المصابين بالأيدز 15 شخصا يوميا في كل ولاية الخرطوم، ويشير آخر رقم إلى أن أعداد المصابين تجاوزت 80 ألف متعايش.
وقال الدكتور مهدي مصطفى يعقوب مدير البرنامج القومي لمكافحة الأيدز بوزارة الصحة الاتحادية أمس من خلال منبر (سونا) ان السودان يحتفل باليوم العالمي للإيدز الذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام تحت شعار ( التضامن العالمي والمسئولية المشتركة)، والذي تستمر فعالياته بكل ولايات السودان حتى نهاية ديسمبر الجاري. وأشار إلى أن الاحتفالات تتخللها برامج مختلفة مع الشركاء والوزارات ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة، والقطاع الخاص ومراكز الخدمات الإعلامية والبحثية المتخصصة في مجال التوعية بالإيدز.
من جهته، كشف رئيس وحدة الفئات المفتاحية لبرنامج مكافحة الأيدز بوزارة الصحة الاتحادية، الاستاذ مجتبى حسن فضل، أن وباء الأيدز بالسودان يصنف بالمنخفض، كاشفا عن إصابة 3200 سنويا بالايدز وعدد الوفيات 1800 شخص سنويا مشيرا إلى ان الإيدز وسط الحوامل يشكل 0.17٪ لافتا إلى توفر العلاج والفحوصات مجانا للمصابين بمرض الإيدز في 42 مركز في مختلف أنحاء البلاد، إضافة إلى وجود 365 مركز لخدمات الانتقال الرأسي من الأم المصابة الى الجنين.
من جهة ثانية، أوضحت لـ (كليك تو برس) حفيظه إدريس الناشطة في مجال الإيدز،، أن الجمعيات المدنية للمتعايشين، والتي يعول عليها في تحسين أوضاع المتعايشين وتوعية المجتمع بما هو الإيدز، تعيش أوضاعا متدهورة، وتوقف دعمها ونشاطاتها خلال العام الجاري وأثر ذلك على أداء الجمعية السودانية للمتعايشين مع الإيدز وجمعية ولاية الخرطوم.
وبينت حفيظه أن هناك أموال كبيرة تصرف على برامج وانشطة الايدز تدفعها المنظمات العالمية لصالح جمعيات المتعايشين، إلا أن الجمعيات تعاني من ضعف الإدارة والتمويل لأنشطتها بجانب غياب الإعلام والتوعية وضعف بعض الكوادر العاملة في تلك الجمعيات، إضافة إلى عدم الاستقرار 4في مقر واحد، وانعدام وسائل العمل وحوافز للعاملين المتعايشين في تلك الجمعيات.
وقالت نائبة مدير مركز الفحص والارشاد النفسي في أمدرمان ، أن هناك حالات جديدة كل يوم تدخل المركز من خلال الفحص الطوعي أو تحويل من المستشفيات، مشيرة إلى أن الوضع الحالي غير مطمئن بالنسبة للدواء و تواجه مراكز العلاج نقصا في عدد من الأصناف.
إلى ذلك، دعا محمد طه الزاكي مسؤول برنامج الأيدز في صندوق الأمم المتحدة للسكان وممثل وكالات الأمم المتحدة بالسودان إلى توحيد الجهود لدعم المتعايشين والمتأثرين بفيروس الأيدز، مشيرا إلى أن الاحتفال باليوم العالمي يهدف لعمل كل الشركاء معا لتقوية النظام الصحي، إلى جانب ضمان وصول الأدوية المنقذة للحياة والأمصال والتشخيص والتي يجب أن تعتبر من السلع العـامة، وقال يجب أن يكون هنالك تضامن عالمي ومسئولية مشتركة لضمان أن لا فرد ولا مجتمع ولا قطر قد ترك في الخلف للوصول للسلع المنقذة للحياة.
ودعا الزاكي إلى مشاركة كل أصحاب المصلحة في لجنة تنفيذية تعمل على وضع الخطط للاحتفال وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ الأنشطة من بينها إقامة احتفالات جماهيرية في الولايات بالتركيز على الولايات الأكثر تأثراً بالأيدز.
.