دونالد ترمب.. عزل البرلمان والتاريخ..
دونالد ترمب.. عزل البرلمان والتاريخ.. الخرطوم -كليك تورس -عامر محمد أحمد حسين قد لابكفي الزمن لإخراج الرئيس الأمريكى دونالد ترمب المنتهية ولايته من البيت الأبيض بتهمة التمرد، عقابا له على وصول مناصريه، إلى مبنى الكونغرس
دونالد ترمب.. عزل البرلمان والتاريخ..
الخرطوم -كليك تورس -عامر محمد أحمد حسين
قد لابكفي الزمن لإخراج الرئيس الأمريكى دونالد ترمب المنتهية ولايته من البيت الأبيض بتهمة التمرد، عقابا له على وصول مناصريه، إلى مبنى الكونغرس ومقتل شرطي بأيديهم، واصابة آخرين. لم يعترف ترمب بالهزيمةأبدا أمام منافسه الرئيس المنتخب (جو بايدن)، وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، قد وصفهبأنه لايعترف بالخسارة،.. أي أن الحياة عنده فقط نصر ومكسب، ما قاله اوباما، يحكي عن مأساة المال السياسي الذى سمح للحزب الجمهوري العريق بأن يقوده ترمب، أو أن يرشح لرئاسة الجمهورية من هم على شاكلة دونالد ترمب، الملياردير ا(لشعبوي )والمتهم بألتحريص على التمرد واذكاء روح التفرقة والعنصرية العرقية والدينية في مجتمع قائم على التنوع والهجرة.. .
أمريكا السابقه..
يقول وزير خارجية أمريكا الأسبق "هنري كيسنجر "في كتابه"النظام العالمي -تأملات حول طلائع الأمم ومسار التاريخ " "بوصفي أكاديميا شابا، في عام1961 زرت الرئيس هاري ترومان، حين وجدتني بمدينة كنساس محاضرا. وعلى سؤال ماذا كان السبب لاعتزازه برئاسته، أجاب ترومان قائلا :"الحقنا هزيمة كاملة باعدائنا ثم اعدناهم إلى أسرة الأمم المتحدة يطيب لي أن أعتقد بأن أمريكا وحدها كآن من شأنها أن تفعل ذلك" ويضيف كيسنجر: واعيا لقوة امريكا الهائلة كان مصدر فخر ترومان الأول متمثلا قبل كل شئ بقيمها الإنسانية والديمقراطية، أراد أن يتم تذكره بالارتباط مع مصالحات أمريكا اكثر من الإنتساب إلى انتصارها " أن مقارنة نظرة الراحل هاري ترومان لتأريخ بلاده وتاريخه الشخصي وتعليق كيسنجر، على هذه النظرة "أراد أن يتم تذكره بالارتباط مع مصالحات أمريكا أكثر من الإنتساب إلى انتصاراتها " بنظرة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب إلى نفسه برفض العملية الانتخابية، وعدم الاعتراف بالهزيمة، إن المقاربة تعطي المؤشر على أن أمريكا تعيش في عصر الانحطاط وأن مرحلة ترمب وسلوكه في الحكم وفي رفض العملية الديمقراطية تمثل النذير ببداية نهاية أعتى امبراطورية في العصر الحديث وان لم يكن في عصور الإنسانية على كوكبنا.
العزل..
تصويت مجلس النواب الأمريكي على مقترح عزل دونالد ترمب، لا يخرج من باب وضع العراقيل أمام ترمب ومناصريه من العودة مجددا إلى المسرح السياسي في السنوات القادمه. دونالد ترمب حصل على اكثر من70 مليون ناخب، وماكان يدور في ذهنه ابدا أن يخسر الانتخابات أمام (جو بايدن) نائب الرئيس باراك أوباما السابق، ولكنه خسر ولم يعترف بالخسارة إلى يوم الناس هذا.. يقول اوباما:ترمب ليس في قاموسه الخسارة.. ويرى مراقبون للشأن الأمريكي، أن الرئيس ترمب، سينجو من العزل ولكنه لن ينجو من المحاكمة أمام مجلس الشيوخ عقب انتهاء فترة حكمه وأمام محكمة التاريخ، باعتباره الرئيس الذي لم يعترف بهزيمته في مباراة الديمقراطية وانتهك أنصاره حرمة قلعة الديمقراطية الأمريكية ولايزال التهديد قائما بتحويل حفل تنصيب (بايدن) إلى معركة دموية والاحتكام إلى الشارع في مرحلة مابعد تنصيب بايدن..
الخروج من الحلبة..
دخل الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، إلى حلبة السياسة من خلال تلفزيون الواقع، وحلبات المصارعة الحرة وقضايا الزواج والطلاق والمحاكم. ولأن ترمب المصارع السياسي والمغامر، ليس في قاموس حياته معادلتي النصر أو الهزيمة، فإن امريكا، تحبس انفاسها طوال فترة وجوده على المسرح السياسي، وهو النموذج الساطع للعقلية الأمريكية وممثلها الوحيد، إذ يقولون في أمثالهم "من يطلق الرصاصة الأولى، تكتب له الحياة" وكذلك "إذا اختلف الديك والدودة، فإن الدودة، حتما على خطا "