اختلاف الرؤي... 

اختلاف الرؤي...  الحسين مجلي..  في مخيلة كل ثائر ناضل من اجل اسقاظ نظام الانقاذكان هناك شكل محدد  لما بعد الثورة يختلف  في الرؤي والمفاهيم وطريقة انزاله علي ارض الواقع .  فسقوفات الاماني تختلف من ثائر  لآخر فمنهم من كان ينظر لحوجته  للسلام نتيجة لويلات الحرب القاسية،

اختلاف الرؤي... 

اختلاف الرؤي... 
الحسين مجلي.. 

 

 

 

 


في مخيلة كل ثائر ناضل من اجل اسقاظ نظام الانقاذكان هناك شكل محدد  لما بعد الثورة يختلف  في الرؤي والمفاهيم وطريقة انزاله علي ارض الواقع .  فسقوفات الاماني تختلف من ثائر  لآخر فمنهم من كان ينظر لحوجته  للسلام نتيجة لويلات الحرب القاسية،  واخرين ينظرون  للحرية في الصحافة وابداء الراي والمشاركة الديمقراطية ، اما المكتوين من العدالة فهم كثر واخرين  سعوا الي رفع سقف الاماني محاسبة   كل من شارك في الانقاذ،  ومنهم من اراد العدالة بشكلها الرواندي واخرين كانوا ينظرون الي مابعد الثورة بالوفرة ورغد العيش والرفاهية.. واخرين نظروا الي كرسي الحكم والسعي اليه... وكل سعي لتحقيق هدفه بمنأي عن الاخر.  تباينت  كل هذه الاماني مصحوبة بشحنة ثورية تبددت باختلاف الهدف بين المكونات الثورية والسياسية واحلام البسطاء في حياة تبعدهم من كل صنوف المعاناة ... وفي مقابل كل هذه التطلعات في مخيلة الحراك الثوري.  كان هناك رؤية مختلفة للمكون الاقليمي والدولي  الذي بدأت تتظهر رؤيته بشكل واضح وتضع يدها في تسيير دفة البلاد بالتاثير واللعب علي تشابكات وتشاكس هذه  الرؤي المختلفة في الواقع السوداني .. ومابين كل هذه الاهداف المختلفة كانت هناك جهة تتحرك للم شملها الذي تمزق مع اسقاط النظام وتبدا في تنظيم صفوفها لتلعب علي التغير وتستفيد من سلبيات وتناقضات هذه المرحلة... اختلاف الرؤي الثورية وعدم تحديد الهدف في ايجاد وسائل وادوات مشتركة بين كل هذه المكونات الثورية ادي بدوره الي تقوية الجهة التي لمت شملها ووحدت وسائلها لضرب النسيج الثوري مستخدمة كل الوسائل لعرقلة مسيرة الثورة فجمعت كل فلول الانقاذ والمستفيدين  منها والذين اوقفت الثورة مصالحهم    ..هنا يكمن السؤال الي متي سيستمر شكل هذا التباين في عدم وجود مشروع وطني جامع يحدد الرؤي ويصحح المسار للوصول الي خارطة وطنية تنسق بين كل هذه المكونات بغية الوصول الى دولة التنمية والبدء في تدوير عجلة الإنتاج المعطلة.... فبالنظر الي كل مايحدث نجد ان الصراع الانصرافي اصبح يتسيد علي  المشهد ويجعل المسيرة الثورية تخرج من مسارها الذي خرجت من اجله كل الجماهير... فالذين خرجوا من قطار الثورة  وعلي الرغم من انهم يختلفون مع بعض التيارات السياسية الا انهم تضامنت اهدافهم مع هؤلاء  الفلول تجدهم يبنون ارضية ثابتة لتمكيين هؤلاء الفلول فالغباء السياسي في طرق تعاطيهم مع الثورة جعلهم يتخبطون في طرح رؤيتهم فهم مابين التنكر لشركاء النضال  في الثورة والسعي الي معارضتها  تجدهم في حالة انفصام سياسي،  يزيد من تعقيدات المشهد و، يجعل من مستقبلهم السياسي مرهون  بمجموعة الفلول التي تختلف معهم في الطرح  الا انها تستفيد منهم كأدوات. .  فكلي الطرفين بارع في استنهاض العكننة والخلافات السياسية وشق الصف وكلاهما خرج من رحم المؤسسات الدكتاتورية،  عليه يصبح الصراع الانصرافي هو سيد المشهد،  وحين الانتهاء من هذا الصراع سيجد هؤلاء المتحالفين يخرجون من روح الثورة حاملين راية المعارض لكل مايخالف رؤيتهم،  مستخدمين كل الوسائل للوصول بآلة الهدم الي هدم كل ماهو مخالف لهم حتي وان كان يصب في مصلحة الوطن ...