اللون البنفسجي
اللون البنفسجي بقلم : الزين حجّاز تدور القصة حول فتاة أمريكية من أصول أفريقية و المشاكل التي كانت تواجهها النساء الأمريكيات من أصول أفريقية في بداية القرن العشرين و منها العنف الأسري و الفقر و التفرقة العنصرية . استطاعت تلك الفتاة أن تستعيد ثقتها بنفسها و تنجح في حياتها من خلال مساعدة رفيقتين لها .
اللون البنفسجي
بقلم : الزين حجّاز
تدور القصة حول فتاة أمريكية من أصول أفريقية و المشاكل التي كانت تواجهها النساء الأمريكيات من أصول أفريقية في بداية القرن العشرين و منها العنف الأسري و الفقر و التفرقة العنصرية . استطاعت تلك الفتاة أن تستعيد ثقتها بنفسها و تنجح في حياتها من خلال مساعدة رفيقتين لها .
في عام 1909 كانت (سيلي) وهي فتاة مراهقة أمريكية من أصل أفريقي تعيش في ريف جورجيا . أنجبت من قبل والدها (ألفونسو) المسيء طفلين وكلاهما قد أخذهما منها . منحها والدها كزوجة للأرمل (مستر) الذي لديه ثلاثة أطفال وكان يسيء إلى (سيلي) . (نيتي) أخت (سيلي) الصغرى هي الشخص الوحيد الذي يحبها قد هربت من المنزل عندما بدأ والدها (ألفونسو) في التحرش بها والتمست المأوى في منزل (سيلي) و (مستر) . (نيتي) علّمت (سيلي) القراءة وعاشا معا في سعادة إلى أن حاول (مستر) ذات مرّة التحرش ب (نيتي) وهي
في طريقها إلى المدرسة . لقد نجحت في مقاومته و نتيجة لذلك طردها من المنزل . سافرت (نيتي) الى أفريقيا ووعدت أختها بأنها ستتواصل معها من خلال الرسائل البريدية . بعد سبع سنوات أصبحت (سيلي) امرأة بالغة و أصبحت تتجنب معارضة (مستر) عندما يسيء معاملتها . ابنه الأكبر (هاربو) تزوج من صديقته الحامل (صوفيا) وهي امرأة قوية الإرادة . بناءً على نصيحة من والده حاول (هاربو) الهيمنة على (صوفيا) وأصبح يضربها في محاولة للسيطرة عليها بشكل أفضل . بعد أن فشل سأل (سيلي) عما يجب القيام به حيال ذلك . لعدم قدرتها هي نفسها على مواجهة سوء معاملة (مستر) لها نصحت (هاربو) أيضا بالهيمنة على (صوفيا) . ردت (صوفيا) بقوة و واجهت (سيلي) بشأن نصيحتها ل (هاربو) كما كشفت لها بأنها قد اضطرت إلى محاربة إساءة معاملتها من جميع الرجال في عائلتها . هددت بقتل (هاربو) إذا قام بضربها مرة أخرى وطلبت من (سيلي) أن تفعل نفس الشيء مع (مستر) . لم يغير (هاربو) أسلوبه في التعامل مع (صوفيا) فتركته و أخذت أطفالهما معها . (شاغ) مغنية الجاز والبلوز وعشيقة (مستر) منذ زمن طويل كانت تعاني من مرض غير معروف فأخذها (مستر) إلى منزله . (سيلي) التي كانت مفتونة بصور (شاغ) التي وجدتها سابقا في ممتلكات (مستر) شعرت بسعادة غامرة لوجودها في منزلها . شعرت (سيلي) بالرهبة من إرادة (شاغ) القوية وقدرتها على الوقوف أمام (مستر) و أشرفت على تمريضها حتى استعادت صحتها . ازداد اعجاب (شاغ) بها وكتبت وأدّت أغنية عنها في ملهى (هاربو) الذي افتتح حديثا . في تلك الليلة أخبرت (سيلي) بأنها ستنتقل إلى ممفيس واعترفت لها (سيلي) بأن (مستر) كان يضربها عندما تكون هي بعيدة عن المنزل . أخبرتها (شاغ) بأنها جميلة وأنها تحبها ثم غادرت . لاحقا قررت (سيلي) السفر الى ممفيس للعيش مع (شاغ) و لكن قبض عليها (مستر) أثناء
قيامها بتعبئة أغراضها و منعها من المغادرة . في الوقت نفسه تم سجن (صوفيا) لضربها عمدة المدينة بعد أن أهانتها (ميلي) زوجة العمدة . بعد مضي سنوات تم إطلاق سراحها وأمرها القاضي على الفور بأن تصبح خادمة لزوجة العمدة . لم تر (صوفيا) أطفالها منذ ثماني سنوات فقررت قضاء عيد الميلاد مع أسرتها . بعد فترة عادت (شاغ) إلى منزل (مستر) و (سيلي) مع (قرادي) زوجها الجديد متوقعة الحصول على عقد تسجيل لأغانيها . قدّمت (شاغ) الى (سيلي) رسالة من (نيتي) اخبرتها فيها بأنها تعمل الآن مع زوجين مبشرين تبنيا طفلي (سيلي) كما أخبرتها عن حياتها في إفريقيا وعنف المستعمرين البيض هناك . ومع ذلك وعدتها (نيتي) بالعودة مع الأطفال بمجرد موافقة المكتب الأمريكي للجوازات و الهجرة بمنحها التأشيرة . أدركتا بأن (مستر) كان يخفي رسائل (نيتي) من (سيلي) . بينما كان (مستر) و (قرادي) يشربان الخمر بحثتا في المنزل ووجدتا حقيبة مخفية تحت لوحات الأرضية مليئة بالعشرات من رسائل (نيتي) . انخرطت (سيلي) في قراءة تلك الرسائل ولم تسمع (مستر) وهو يناديها لتحلق له شعر ذقنه فجاء وضربها . حاولت قتله بشفرة الحلاقة لكن تدخلت (شاغ) وأوقفتها . في تجمع عائلي تحدثت (سيلي) أخيرا و شجبت (مستر) مما سرّ (شاغ) و(صوفيا) لأنها قد استعادت روحها القتالية القديمة فحفزت (سكويك) زوجة (هاربو) الجديدة على الوقوف بنفسها أيضا أمام زوجها . توفي (ألفونسو) وعلمت (سيلي) أخيرا من رسائل أختها بأنه لم يكن والدهما البيولوجي . كان والدهما البيولوجي صاحب متجر فقتله الرجال البيض لأنهم استاءوا من نجاحه . علمت أيضا أن والدتهما عانت من انهيار عقلي بعد وفاة زوجها وأن (ألفونسو) قد استغل هذا الوضع من أجل السيطرة على ثروات والدتهما الكبيرة . عندما توفيت والدتهما
ورثت (سيلي) و (نيتي) ثروتها قانونا وبعد سنوات امتلكت (سيلي) محل خياطة و أصبحت تديره بنفسها . صار (مستر) عجوزا و وحيدا ويشرب الخمر باستمرار و(هاربو) قد تصالح مع (صوفيا) و أصبحا يديران الملهى معا حيث استمرت (شاغ) في أداء أغانيها في ذات مرّة مشت (سيلي) مع (شاغ) في حقل الورد البنفسجي المحيط بالمنزل وقالت (شاغ) بأن الله يشعر بالإهانة عندما يفشل الناس في ملاحظة روعة ذلك اللون البنفسجي الإلهي . ملهمة بجمال الطبيعة إستأنفت (شاغ) الغناء بملهى (هاربو) في يوم الأحد . القس في كنيسته القريبة سمع (شاغ) وهي تغني فأمر كورس الكنيسة بالغناء بصوت أعلى لكي يطغى على صوتها . متحدّية ازدراء القس رتّلت (شاغ) مقاطع من الإنجيل وشاركها الموجودون في الملهى بمن فيهم (سيلي) و(صوفيا) وتبعوها إلى الكنيسة . هناك قرأت آيات من الإنجيل للقس و بعدها قام باحتضانها . في غضون ذلك عاد (مستر) إلى المزرعة و هو يحمل رسالة موجهة إلى (سيلي) من مكتب الهجرة والجنسية بالولايات المتحدة . في محاولة لاسترداد شخصيته أخذ (مستر) مدخراته من النقود التي كان يخفيها وذهب إلى مكتب الهجرة والجنسية وأمّن العودة لطفلي (سيلي) مع أختها . في وقت لاحق من عام 1938 شاهدت (سيلي) غرباء في أفق حقل الورد البنفسجي وأدركت بأنهم (نيتي) مع طفليها . كانت (شاغ) تلاحظ (مستر) من بعد وعرفت بمساهمته في تامين عودة (نيتي) وأطفال (سيلي) . وقف (مستر) على شرفة المنزل وهو يراقب في سعادة ذلك المنظر . في المشهد الأخير من الفيلم ظهرت (سيلي) وهي تمشي مع أختها (نيتي) في حقل الورد بلونه البنفسجي الرائع بعد أن إلتم شملهما إلى الأبد .
(اللون البنفسجي) فيلم أمريكي درامي تم انتاجه عام 1985 مبنيا على رواية بنفس الإسم للكاتبة (أليس ووكر) وهو من اخراج (ستيفن سبيلبيرج) و بطولة (داني قلوفر) في دور (مستر) و (ووبي قولدبيرج) في دور (سيلي) و (أوبرا وينفري) في دور (صوفيا) و (اكوسوا بوذيا) في دور (نيتي) و (مارقريت آفري) في دور (شاغ) و (ويلارد باق) في دور (هاربو) .