مفاوضات جوبا.. التفكيك الناعم. .
مفاوضات جوبا.. التفكيك الناعم. . الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد مابين رؤية الحكومة السودانية، للترتيبات الامنية. ومقترحات قوى الكفاح المسلح، يظهر شيطان التفاصيل وهو شيطان ماكر، وله في الاتفاقيات السودانية باع طويل، وخيل، وجلبة، وتدخلات عديدة
مفاوضات جوبا.. التفكيك الناعم. .
الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد
مابين رؤية الحكومة السودانية، للترتيبات الامنية. ومقترحات قوى الكفاح المسلح، يظهر شيطان التفاصيل وهو شيطان ماكر، وله في الاتفاقيات السودانية باع طويل، وخيل، وجلبة، وتدخلات عديدة، من جهات معلومة وجهات غير معلومة.. وكانت الترتيبات الأمنية في طريقها للاكتمال، لولا وفاة وزير الدفاع السابق الشهيد الفريق أول ركن جمال الدين عمر، وتجمدت الترتيبات منذ ذلك اليوم حتي اطلت من جديد باعتبارها الخطوة الأخيرة لتوقيع السلام.، وتنقسم القوى السياسية في مسألة السلام بين مؤيد لخطوات سلام جوبا الحالية ومتحفظ على الطريقة المتبعة في التفاوض، باعتبارها لن تؤدي إلى سلام شامل ومستدام. وإن ظل السؤال مطروحا حول السبل الكفيلة ب، تحقيق السلام، دوت اجابات شافية من المتحفظ على طريقة التفاوض ونتائجها وكذلك المستبشر بأن جوبا التى لم يعرف عنها يوما بأنها مدينة سلام بأنها قد تحقق السلام بعد الإتفاق الممتاز بشهادة المراقبين بين الرئيس الفريق سلفاكير ونائبه الدكتور رياك مشار.
التفاصيل.
تقترح حركات الكفاح المسلح ضد حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، تكوين القوة الوطنية لحفظ السلام و تتكون من قوات الدعم السريع، وقوى الكفاح المسلح، والجيش. وفي تصريحات صحفية أكد الدكتور الهادي ادريس رئيس الجبهة الثورية" أنهم على خلاف مع الحكومة في المفاوضات الجارية حول الترتيبات الأمنية وإنهم يطالبون بتكوين قوة مشتركة تتولى حماية النازحين خلال الفترة الانتقالية بينما ترى الحكومة السودانية بأن عملية الدمج ونزع السلاح يجب أن يشرع فيها فورا عقب التوقيع على اتفاقية السلام " ويشير مراقبون لمفاوضات السلام أن هذه القوة التى تتلخص مهامها في حماية النازحين على حسب وصف الهادى إدريس رئيس الجبهة الثورية، ستكون بديله لقوات الشعب السودانية المسلحة ونواة لتكوين جيش جديد وتفكيك المنظومة العسكرية وتغيير عقبدتها القتالية. وقال مصدر سياسي وعسكري رفض الكشف عن اسمه"إن مافشلت الحركات المسلحة في تحقيقه في الميدان لن تحققه على طاولة المباحثات" ووصف اصرار الحركات المسلحة على مسمى القوة الوطنية وجعل الجيش جزء من المنظومة، وليس الحاكم للمنظومة بغير المقبول، وخاصة أن عملية الدمج والتسريح تحتم على الجميع الاشتراك فيها، وحذر من نيفاشا جديدة بتم فرضها تحت دعاوى السلام، ويكون الغرض الأخير منها تقنين جيوش إقليمية، لا سلطة للدولة عليها وأن من شأن ذلك اقامة حكم إقليمي على طريقة كردستان العراق وبالتالي تمهيدا لحالة انفصالية بأساليب ناعمة تجيد المخابرات العالميه رسمها أولا :ومن بعد ذلك خلق قاعدة شعبية حولها ، وتحويلها، إلى حالة دولية يصعب السيطرة عليها أو التعامل معها سياسيا أو عسكريا. و اشار الى أن ترك هذه الجيوش طوال الفترة الانتقالية في حالة منفصلة مهما كانت اجندتها فبي اطار انساني او سياسي عن سلطة القوات المسلحة السودانية يمثل خطرا على الأمن القومي السوداني وأكد على أهمية نظر حركات الكفاح المسلح إلى الترتيبات الأمنية باعتبارها إنهاء للحرب وإقامة أوتاد السلام والتنمية المستدامة وليس تقنين الانفصال وإقامة دويلات داخل الدولة وتنفيذ كل أجندة التقسيم والتقزيم للدولة السودانية، وأشار إلى اهمية الإنتباه إلى معادلة الحركات المسلحة بالسلام مقابل تفكيك الجيش وأن من شأن ذلك تقسم السودان و استيلاء جيوش هذه الحركات على تلك المناطق وإعلان الانفصال عن السودان دون الالتزام بأي اتفاق وطالب المصدر حكومة سلفاكير بالضغط على الجبهة الثورية ومكوناتها لقبول الترتيبات الأمنية المعروفة، في حالات الحروب والتمرد على الدولة المركزية. وأوضح أن رسم مستقبل السودان، بتقسيمه وتقزيمه، ليس في صالح دولة جنوب السودان، وإن السودان القوى المتحد يمثل اكبر ضمانة لاستقرار جنوب السودان والإقليم ككل..
إرادة سياسية.
ويقول الدكتور أسامة خليل الأستاذ الجامعى والمحلل السياسي" أن الترتيبات الأمنية تعتمد على إرادة سياسية وإرضاء القوات المسلحة في إقامة سلام تحتكر فيه العنف والسلاح لصالح سلام. دائم وإبعاد لشبح الحرب والانفصال ووصف الدكتور أسامة أي مسمى لقوات عسكرية ليس تحت اسم القوات المسلحة بالمستحيل والقنبلة الموقوتة وطالب الدكتور أسامة الحركات المسلحة بالتحول إلى أحزاب سياسية قومية والعمل على اشاعة روح السلام والاندماج بين المكونات الاثنية وكما طالب الأحزاب السودانية العمل على إرساء الديمقراطية والنظر إلى السودان باعتباره شعب واحد والابتعاد عن الجهوية والمناطقية وأكد الدكتور خليل، أن مساحة الثورة السودانية واسعة لاستيعاب الاختلاف وإقامة الدولة المدنية على أسس جديدة تستوعب أخطاء الماض لصالح بناء مستقبل جديد."