يطلق سراحه مالم يكن  مطلوبا في قضية اخري

يطلق سراحه مالم يكن  مطلوبا في قضية اخري الدكتور شوقى عزمي محمود   (  تيتي تيتي  متل مارحت متل ما جيتي)  لعله مثل من بلاد لبنان أو ارض الشام   يعني ان الامور  لم تتغير وهكذا حالنا  ، ظللنا نقود الحراك منذ ثلاثين عاما ، ونقدم الشهداء ، وترتوي  أرضنا بالدماء ...فأول شهيد في النظام البائد سقط في ١٩٨٩م ، ثم اشتعلت الحروب وسقط  الألوف،  من خير شبابنا وزينة نسائنا  في دارفور وكردفان وشرق  وشمال السودان  ، وثار الشعب مرات ومرات وسقط من بينهم شابات في عمر الزهور وطلاب يحلمون بغد  مشرق  ولم يسلم من الرصاص الشيوخ وحتي الأطفال.         نجحت ثورتة الاخيرة والتي كانت (سلمية من طرف واحد ). وابتهج  الشعب بزوال النظام البائد  ومني نفسه  بالانطلاق بالسودان الي افاق الدول المتحضرة...فهو يمتلك الامكانيات ولدي شبابه الرغبة  بالخروج  به من الظلمات الي النور  ، ومن دهاليز الفقر والجوع الي رحاب العز والرخاء، حيث اللقمة الهنية  الحلال  المختلطة بعرق العمل والكد  والنجاح.

يطلق سراحه مالم يكن  مطلوبا في قضية اخري

يطلق سراحه مالم يكن  مطلوبا في قضية اخري

الدكتور شوقى عزمي محمود


          (  تيتي تيتي  متل مارحت متل ما جيتي)  لعله مثل من بلاد لبنان أو ارض الشام   يعني ان الامور  لم تتغير وهكذا حالنا  ، ظللنا نقود الحراك منذ ثلاثين عاما ، ونقدم الشهداء ، وترتوي  أرضنا بالدماء ...فأول شهيد في النظام البائد سقط في ١٩٨٩م ، ثم اشتعلت الحروب وسقط  الألوف،  من خير شبابنا وزينة نسائنا  في دارفور وكردفان وشرق  وشمال السودان  ، وثار الشعب مرات ومرات وسقط من بينهم شابات في عمر الزهور وطلاب يحلمون بغد  مشرق  ولم يسلم من الرصاص الشيوخ وحتي الأطفال.
        نجحت ثورتة الاخيرة والتي كانت (سلمية من طرف واحد ). وابتهج  الشعب بزوال النظام البائد  ومني نفسه  بالانطلاق بالسودان الي افاق الدول المتحضرة...فهو يمتلك الامكانيات ولدي شبابه الرغبة  بالخروج  به من الظلمات الي النور  ، ومن دهاليز الفقر والجوع الي رحاب العز والرخاء، حيث اللقمة الهنية  الحلال  المختلطة بعرق العمل والكد  والنجاح.
           نعم ذهب النظام البأئد وبقي فكره وسياساته  يسيطران  علي عقول  كثير من اتي بهم الثوار ليقودونا  في  انتقالية...اتوا من بلاد الفرنج والدرهم والدولار  يفرح بعضهم  كلما  انخفضت قيمة الجنية ...كيف ولا وقد ازدات  قيمة مخزوناتهم  التي لم يتم الإفصاح عنها ولم يطلع الشعب عليها.
لم يمكن بمعية بعضهم فكرا أو برنامجا أو حتي لديه القدرة علي قيادة موارد   البلد ...   لم يشغلهم عن الحصول علي الشهادات العديدة  معاناة المجتمع  ولا فقر أهله  فكيف  لبعضهم  أن  ( يحس )  بجيوش الشباب من العطالة،  وشعب يترنح تحت خط الفقر ، والأمية،  ظنا منهم أن بحثا كتب  بلغة  الفرنج  هي مساهمة منه تشفع له أن يعتلي اعلي المناصب  . 
            سلمناهم أمرنا فانهارت عملتنا ولم يجدوا سوي اللجوء الي تطبيق أفكار غيرهم  فلو كان لديهم فكرا لطبقوه ، لا يهمهم  أن ترهن إرادتنا  لاجنبي منتفع بمنتجاتنا ،  اتوا إلينا حاملين أفكارا ووصفات تمكن المستعمر الحديث من التحكم في مقدرات بلدنا... يعيدون  تجارب بعض الدول  في تطبيق هذه الوصفات ونجاحها فيها ، ناسين أن تلك الدول التي طبقت تلك السياسات الرعناء قد تحسن لديها الميزان  التجاري فعلا ..ولكن فقدت كرامتها وأخلاقها  ، فالفقر  والحاجة جعلت من شعوب تلك الدول  ان يتحول شبابها وفتياتها  الي ممارسة الاعمال الهامشية فاصبحوا خدما في المنازل في انحاء العالم ، ويمارسون الدعارة في ملاهي الفسق والفجور،  واعمال اخري نراها نحن عيبا وحراما....تلك السياسات التي يطبقها تلاميذ مدرسة الاجنبي سوف تقود السودان الي درك سحيق فالغني يزداد غنا والفقير يصبح معدما       
        لولا بعض الريالات والدراهم التي يتكرم بها الأبناء والآباء في بلاد المهجر علي أسرهم في الداخل   لكنا  نعمل في ذات المهن الوضيعة في كل أنحاء العالمية بدول تعلموها  جيدا سواء في آسيا أو أفريقيا أو أمريكا الجنوبية . عجبي  انهم دائمآ يفتخرون بتلك الدول  ولا أدري  بأي منظار ينظرون لها.
رسالتي  لكل مسؤولي بلدي الذين قدمتهم قوى الثورة ان يعتمدوا علي موارد السودان ، وأن نصرف وفقا لمقدراتنا ،  فالذهب ملك للشعب  والاراضي الزراعية ملك للشعب وليس للشركات الطفيلية او الشركات الاجنبية الوهمية والتي يتم تسجيلها في منطقة معروفةو بمبلغ زهيد من الدراهم . 
يجب علينا  ان لا نزيد من  ديون السودان بالاعتماد علي الأجنبي،  الاستثمار متاح  للجميع اجنبي او سوداني  بعد تعديل تلك القوانين التي صنعها عهد البؤس ليمكن اللصوص من  السيطرة علي مقدرات بلدنا. السودان الغني بموارده وشبابة  فحركوا الطاقات الكامنة لتنهض الامة
اما القرارات الأمريكية الأخيرة  والتي صدرت في العام ٢٠١٧  نتمني ان يعقبها قرار برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتي نتمكن من تصدير منتجاتنا ونستفيد من التطور التكنولوجي...، والقرارات الأخيرة إذا لم يعقبها رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب أشبه بحكم المحكمة يطلق سراح المتهم مالم يكن مطلوبا في قضية اخري.....دمتم