نداء الأجنحة

نداء الأجنحة محمد نجيب محمد علي وألمح عافيتي في البعيد هنالك في الحلم حيث الفتاة التي غازلتني يوما واهدت يدي ضحكة وكتاب

نداء  الأجنحة

نداء  الأجنحة

محمد نجيب محمد علي

 

 

وألمح عافيتي في البعيد
هنالك في الحلم حيث الفتاة التي غازلتني يوما
واهدت يدي ضحكة وكتاب
وكنا نسير علي شارع الشوق
نبحث عن ظل أغنية شاردة
وعن ذكريات جديدة  
ولحن يوقع عنوانه في قصيدة
ترافقنا في الزمان الكئيب
وتوقف عنا نداء النحيب
كنا نغني بأصواتنا الناشزة
ونسرق من كل ضوء لنا نافذة
أذكر أني كنت أتابع في ظلها
وهي تمشي
_كم كان يعجبني _
كان إيقاع خطواتها ناعما  ورقيق
وكانت تراقص في رسمها  في الطريق
وتهتف في علو صوت الصدى
"يا نجيب "
وكنت أطير بأجنحة الورد فوق سماء الندي
وخلف النداء العجيب
احدق في زحمة العابرين
في الوجوه التي يركض  الصمت في
جهرها
وتبوح بيوم حزين
قلت لها :
تعالي لنزرع خطواتنا
في الدروب العنيدة
ونعبر هذا الغبار الكثيف
وهذا الزمان المخيف
تعالي لنصعد في جبل الحلم
 كيما نري
ما الذي قد جري ؟
في دم العاصفة
وهو ينثال مشتعلا
من عيون التراب
 وينتظر الصرخة  الواجفة
كنت اختلس الهمس من دمعة راودتها
ومن نظرة غلقت صدر أبوابها
ثم في غفلة طاردتها
كنت انظر في دمعة تتلصص بين الجفون
وفي ضحكة زملتها
خدود الصباح
بنار الجنون
ووقع النشيد
وألمح عافيتي في البعيد