قصيدة جديدة نعمة ابن حلام... المغرب

قصيدة جديدة    نعمة ابن حلام... المغرب

قصيدة جديدة

 

نعمة ابن حلام... المغرب

 

 

 

مهداة إلى العراق مهد الحضارة والتاريخ.

 

الحسناء تنتفض

 

مَا بَالُ قَلْبِكِ يَا حَسْنَاءُ يَنْتَحِبُ

وَالْمَاسُ مِنْ وَهَجِ الْأَحْدَاقِ يَنْسَكِبُ

 

مَا ذَنْبُهُ حَوَرٌ، يَخْتَالُ فِي مُقَلٍ

يُذْكِي الصَّبَابَةَ فَالْوِجْدَانُ يَصْطَخِبُ

 

مَا بَالُ طَاغِيَةٍ يَرْنُو إِلَى حَرَمٍ

وَالذِّئْبُ، عَادَتُهُ، لِلسَّطْوِ مُرْتَقِبُ

 

فَيْحَاءُ يَا وَجَعاً يَدْمَى الْمَجَازُ لَهُ

اَلْقَلْبُ يَخْفِقُ، كَالرَّمْضَاءِ يَلْتَهِبُ

 

شَجْوٌ عَلَى شَجَنٍ، مِنْ وَطْءِ مَظْلَمَةٍ

تَهْتَاجُ قَاِفيَةٌ، وَالْحِبْرُ يَخْتَضِبُ

 

هَذِي الْحُرُوفُ هَمَتْ بِالْحُبِّ، يُلْهِبُهَا،

عِنْدَ الْعِرَاقِ تَشِي بِالنَّبْضِ إِذْ يَثِبُ

 

تَبْكِي عَلَى وَطَنٍ فِي الرُّوحِ مَسْكَنُهُ

تَشْدُو صُرُوحَ غَدٍ، فَالْفَجْرُ، هَا، يَجِبُ

 

هَا صَوْتُنَا أُفُقٌ لِلْكَوْنِ نَبْعَثُهُ

حَتْماً يُصِيبُ جَنىً مَا ضَمَّهُ كَذِبُ

 

حَتْماً نُشَرِّدُهُمْ بِالْجَمْرِ نَزْرَعُهُ

مَهْمَا الْعِدَى فَجَرُوا، بُنْيَانُهُمْ خَرِبُ

 

مَهْمَا الذَّلِيلُ طَغَى، اَلنَّعْلُ يَصْفَعُهُ

وَالرَّافِدَانِ دَمٌ، يَغْلِي وَيَحْتَطِبُ

 

بَغْدَادُ قَدْ حَلَفَتْ لِلثَّأْرِ ثَائِرَةً

هَبَّتْ حَرَائِرُهَا، وَالنَّخْلُ مُنْتَصِبُ

 

اَلْغَاضِبُونَ أَتَوْا بِالْبَأْسِ مُحْتَدِماً

أَرْوَاحُهُمْ قَبَسٌ، بِالنُّورِ تَحْتَرِبُ

 

اَلشَّامِخُونَ أَبَوْا مَوْتاً بِلَا قِمَمٍ

لَا يَرْتَقِي قِمَماً لِصٌّ وَمُغْتَصِبُ

 

أَهْلُ الْعِرَاقِ عَلَوْا بِالْمَجْدِ يَرْفِدُهُمْ 

يَا سَعْدَهاَ بَلَدٌ لِلْمَجْدِ تَنْتَسِبُ