قصة كتاب  بقلم : زين العابدين الحجّاز 

قصة كتاب     بقلم : زين العابدين الحجّاز 

قصة كتاب 

 

بقلم : زين العابدين الحجّاز 

 

( كتاب القدر    The Book of Fate )

 

 بدأت القصة بفرضية أنه قبل ثماني سنوات تم قتل (رون بيل) وهو أقدم صديق لرئيس الولايات المتحدة و كبير موظفي البيت الأبيض على يد قاتل مجنون و أصاب مساعده  (هولواي) وتركه مشوها بشكل دائم . ظهور غامض ومستحيل للرجل المفترض بأنه قد مات يعني أنه يجب على (هولواي) التحقق عن تفاصيل ذلك الحادث المشؤوم . شفرة غامضة كان قد ابتكرها (توماس جيفرسون) رئيس الولايات المتحدة السابق وأدلة غريبة أخفاها الماسونيون قبل 200 عام يمكن أن تحمل مفتاح الإجابة . ومع ذلك لا يريد الجميع الكشف عن أسرارهم و صار (هولواي) ملاحقا في كل منعطف من قبل " الثلاثة " الذين يسيطرون على جزء كبير من واشنطن . عندما بدأ وقت (هولواي) في النفاد اقترب القاتل مرة أخرى .

 

وقعت أحداث القصة في بالم بيتش بولاية فلوريدا في مرحلة ما بعد رئاسة (ليلاند مانينق)  الذي كان رئيسا للولايات المتحدة بعد جورج دبليو بوش . لا توفر القصة تاريخا محددا للقارئ لكن غالبية أحداثها وقعت بعد ثماني سنوات من فشل (مانينق) في إعادة انتخابه. تسببت محاولة فاشلة لاغتيال (مانينق) في مضمار سباق ناسكار في فقدانه لمساندة الجمهور حيث تم التقاط صورة له وهو يدفع امرأة أمامه على ما يبدو حتى يتمكن من استخدامها كدرع لحمايته . في الواقع  كان (مانينق) يحاول إبعادها عن طريقه . تمكن (مانينق) من الفرار من محاولة الاغتيال دون أن يصاب بأذى بفضل تصرفات جهاز الخدمة السرية . في تلك الحادثة تم قتل (رون بويل)  كبير موظفي البيت الأبي رئيس الدولة و أصيب (ويس هولواي)  مساعده الشخصي  بجرح في خده مما جعله يفقد السيطرة على الجانب الأيسر من وجهه الذي تشوه . بعد أن خسر محاولته لإعادة انتخابه ظل (مانينق) في دائرة الضوء كرئيس سابق . بعد سنوات من الصدمة النفسية أصبح (هولواي) مساعدا للرئيس  (مانينق) . ذات ليلة  بينما كان  (هولواي) وراء الكواليس في إحدى المناسبات في ماليزيا لمح  (رون بويل) . في حيرة من أمره أصبح (هولواي) من تلك النقطة فصاعدا الهدف الرئيسي لعدة مجموعات مختلفة . في غضون ذلك  رجل غامض يُشار إليه باسم (الروماني) قام بزيارة (نيكول هادريان) القاتل منذ ثماني سنوات في مستشفى للأمراض العقلية . بعد ذلك بفترة وجيزة هرب (هادريان) من المستشفى ونتيجة لمرض الفصام والحماس الديني  شعر بأنه مضطر لقتل (هولواي) وسرقة عدة سيارات وقتل الناس على طول الطريق . تسببت أخبار هروب (هادريان) في بقاء (مانينق) ليلاند والسيدة الأولى السابقة (لينور) رهن الإقامة الجبرية في منزلهما . في الوقت نفسه حصل (هولواي) على الشيء الأخير الذي كان (رون بويل) يبحث عنه في المكتبة قبل وفاته : شفرة كلمات متقاطعة غامضة وملاحظات مصاحبة لها من (مانينق) والتي يبدو أنها ليست سوى رسوماتعشوائية وعفوية غير مفهومة . العميلان (أوشي) و (ميكا) صارا يتتبعان (هولواي) مدفوعين بأجندتهما الخاصة . في تلك الأثناء الصحفية (ليزبيث) كاتبة عمود القيل والقال ورفيقها (روقو) و (دريديل) مساعد (مانينق) السابق صاروا يساعدون (هولواي) في البحث عن الحقيقة حول إغتيال (رون بويل) و ظهوره المستحيل و " الثلاثة " وهم مجموعة غامضة من الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن محاولة الاغتيال وكذلك عن فساد إدارة (مانينق) .

 

أثناء بحثه عن إجابات اضطر (هولواي) مرارا وتكرارا إلى إحياء صدمة اللحظة التي دمرت حياته . في النهاية تم اقتياد (هولواي) إلى منزل في حي كي ويست حيث يسكن المصور الذي التقط صورة (مانينق) أثناء المحاولة الفاشلة لاغتياله في مضمار سباق ناسكار وهو يحاول إبعاد امرأة عن طريقه والتي تسببت في فقدانه لمساندة الجمهور . بحث (هولواي) و(ليزبيث) في أرشيفات المصور واكتشفا صورة لها آثار عميقة على ما يبدو . الصورة أظهرت العميل (ميكا) جالسا ببرود في الزاوية وهو يراقب تلك الفوضى التي أعقبت محاولة الاغتيال .عندما استخلص العميل (أوشي) بأن (هولواي) قد اكتشف تورطهما في محاولة الاغتيال قام بقتل العميل (ميكا) و حاصر (هولواي) في زاوية ولكن تم إطلاق النار عليه وتم ابعاد (هولواي) عندما عاد (رون بويل) إلى الظهور لفترة وجيزة . في تلك الأثناء توجه (روقو) و(دريديل) إلى مدينة فورت لودردال بحثا عن الدكتور (اينق) الذي حدد (رون بويل) موعدا معه قبل وقت قصير من محاولة الاغتيال . عندما قام (هولواي) بمواجهة (مانينق) لم يحصل منه على الكثير من المعلومات بسبب بكاء زوجته (لينور) . غادر (هولواي)  لكنه وجد رسالة مكتوبة بخط اليد من (رون بويل) تطلب منه مقابلته عند قبره الموجود في مقبرة قريبة .نعلم بأن مجموعة  " الثلاثة " مكونة من (الروماني) الذي هو في الواقع العميل (إيقين) والعميلين (أوشي) و(ميكا) الذين تم توظيفهما من قبل الخدمة السرية و وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي على التوالي . كانت مجموعة " الثلاثة " محتفظة بمعلومات متعلقة بأنشطة الإرهابيين وقد حجبت تلك المعلومات لسنوات عديدة لكي تباع باستخدام الاسم الحركي (الروماني) . عندما فشلت المجموعة في الحصول على 6 ملايين دولار ثمنا لتلك المعلومات اقتربوا من (رون بويل) وطلبوا منه أن يقبل منصب    " الرابع " في المجموعة وهو ما رفضه .  قامت (ليزبيث) بفك الشفرة التي تم تضمينها في الكلمات المتقاطعة. في غضون ذلك علمنا بأن السيدة الأولى (لينور) قد قبلت منصب " الرابع " واعتقدت بسذاجة أنها بلك ستساعد زوجها (مانينق) في الاحتفاظ برئاسته . ذهب (رون بيل) إلى مكتب الدكتور (اينق) وهو في الواقع مخبأ لحماية الشهود يخضع لحراسة آمنة وأبلغ (روقو) و (دريديل) بأنه لم يوجه رسالة إلى (هولواي) بشأن الاجتماع معه في مقبرة . عاد الثلاثة على عجل إلى مدينة بالم بيتش .وصل (هولواي) و(ليزبيث) إلى المقبرة حيث اختبأ (هولواي) وفقا لخطتهما . ظهر (الروماني) برفقة (لينور) وبدأ في ضرب (ليزبيث) . وصل (هادريان) ليواجه (هولواي) أخيرا لكن عندما رأى ندوب على وجهه إعتقد بأن الله قد مسه  . ثم قام (هادريان) بمهاجمة (الروماني) الذي أطلق عليه النار. (هولواي) هزم (الروماني) بمساعدة (ليزبيث) وحاولت (لينور) الفرار لكن (هادريان) قام بقتلها . في نهاية الرواية تمت دعوة (هولواي) ليكون حامل النعش في جنازة (لينور) و عاد (هادريان) إلى مستشفى الأمراض العقلية حيث حصل على رعاية الكنيسة . قبلت (ليزبيث) وظيفة في  صحيفة سان فرانسيسكو و غادرت الى هناك فقرر(هولواي) المغادرة معها وشعر أخيرا بأنه يستطيع ترك أحداث ماضيه من وراءه .

(كتاب القدر)  رواية  للكاتب  (براد ميلتزر) تم نشرها عام 2005 .