الصحفيون.. لجنة تمهيدية للاستعادة أم للتمكين.

الصحفيون.. لجنة تمهيدية للاستعادة أم للتمكين. الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد حسين بداية القصة.. كانت الدعوة في مايو 2019م من قبل لجنة جمع توقيعات لاسترداد نقابة الصحفيين في مسرح صحيفة المشاهد الرياضية دعوة للتشاور واخذ الرأي، إلا أنها بتخطيط مسبق وإصرار وترصد، تحولت إلى انتخاب لجنة

الصحفيون..  لجنة تمهيدية للاستعادة أم للتمكين.

 الصحفيون..  لجنة تمهيدية للاستعادة أم للتمكين.  
الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد حسين
بداية القصة..

 

 


كانت الدعوة في مايو 2019م من قبل لجنة جمع توقيعات لاسترداد نقابة الصحفيين في مسرح صحيفة المشاهد الرياضية دعوة للتشاور واخذ الرأي، إلا أنها بتخطيط مسبق وإصرار وترصد، تحولت إلى انتخاب لجنة تمهيدية، مثبت في محاضر الاجتماع الذى لم يكن فيه محضر او توثيق تقديم زميل  أقتراح "حل سكرتارية شبكة الصحفيين "لم يؤخذ بالاعتراض وتم "حل الشبكة "وإرسال خطاب إلى تجمع المهنيين، يفيد بسحب ممثلي الصحفيين في التجمع الثوري، رفض التجمع خطوة، تغيير ممثلي الصحفيين وهما قد تم اختيارهم لتوقيع شبكة الصحفيين على ميثاق الحرية والتغيير.

 

 


حرب التفويض
ابتدأت حرب تصريحات وبيانات من طرفي الصراع حول تمثيل الصحفيين ولعل تغيير لقاء المشاورات حول كيفية استرجاع نقابة الصحفيين إلى انتخاب لجنة تمهيدية يعطي مؤشرا على الأزمة التى تعيشها الصحافة السودانية بداية من تعريف الصحفي وانتهاء يتدخل جهاز أمن النظام الساقط في تقديم نماذج غير صالحة لقيادة الصحفيين وغير صالحة بوصفها بالزمالة والمهنة الواحدة. ويرى مراقبون للشأن الصحفي السوداني أن الأزمة مركبة بين الوضع الذى تعيشه الصحف والواقع المؤلم للصحفيين وخوف الحكومات المتعاقبة من الصحافة ومحاربتها ومطاردة وتشريد الأجيال الصحفية منذ ديكتاتورية الفريق عبود، مرورا باستبداد المشير النميري وصولا إلى أسوأ نماذج الحكم في تاريخ السودان الحديث، عهد الإنقاذ ويقول الدكتور أسامة خليل الكاتب والأستاذ الجامعى "إن إعادة نقابة الصحفيين، عمل ديمقراطي ويتسق تماما مع مسئولية الصحافة في المجتمع ودورها الكبير في بث الوعي ودفع التطور والنهوض ووضع لبنة للتنوير والاستنارة والمساهمة في الاندماج الوطني وأضاف الدكتور خليل وهو صحفى حائز على القيد الصحفى أن تعريف الصحفيين مهم جدا مع تثبيت عنصر الموهبة والاستعداد الفطري للصحفي، والصحافة علم يدرس في الجامعا، ت ولايعقل الجمع بين الصحفي دارس الصحافة والكاتب الصحفى.  وأكد الدكتور أسامة خليل على الفوضى الكبيرة في تعريف الصحفي،  ومدى حزنه عندما يوصف شخص،  بأنه صحفي وهو ناشط (اسفيرى) ولاعلاقة له بتاتا بالصحافة،  والتحليل السياسي، ولذلك لزاما على النقابة  القادمة تحديد سنوات من الخبرة في ممارسة المهنة،  لمن لم يدرس صحافة، ولم يتدرب في اقسام الصحف المختلفة قبل امتحان القيد الصحفى، وحول غياب النقابة وكيفية إعادتها، أشار الدكتور أسامة خليل، إلى اهمية إبعاد العمل النقابي،  من التسييس، وترسيخ ديمقراطية وحرية النقابات. وابتعاد الحكومة عن الانحياز إلى أي طرف من الأطراف مهما كانت توجهاته السياسية وأن مفهوم العزل السياسي يصعب تحقيقه،  في نقابة رأي مثل الصحافة او المحاماة، وبالتالي ترك الأمر إلى الجمعية العمومية لتحديد صلاحية العضوية من فساد أفرادها. وحذر الدكتور خليل، من مصادرة حقوق القواعد،  في اختيار من يمثلهم في اللجان التمهيدية ومحاولة فرض صورة جديدة من مصادرة رأي الجمعية العمومية في الاختيار  وقال مستغربا: أن بعض الأصوات الصحفية التى تسعي إلى العزل بحجة المشاركه او التماهي مع النظام وترديد مثل هذه المقولات في وجه قوى سياسية تعرف نضالها،  ضد النظام ، وكذلك  فرض شخصيات محددة لم يعرف لها نضالات أو مطاردة أو تشريد بل،  كانت متماهية، مع النظام الهالك وسياساته، وتحاول يعد تغيير المواقف وتبديل ثياب الدكتاتورية ،ترتفع أصواتها الآن في ادعاء الثورية، "

 

 

 


توحيد الوسط الصحفى.
شد وجذب، واتهامات متبادلة، غلفت العلاقة بين اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الصحفيين وشبكة الصحفيين. وفى داخل كل طرف كان الصوت الأعلى للتطرف تجاه الطرف الآخر . هذا الصدام ساهم في تعطيل استعادة النقابة وتحول كل طرف إلى صاحب حق في احتكار صوت الصحفيين، مع مراعاة أن الوسط الصحفى لم يتم اشراكه إلا يوم تنزيل بيان مبادرة توحيد الوسط الصحفى تحت رعاية الصحفي الرقم أستاذ الأجيال محجوب محمد صالح. ولعل أهم ماجاء في بيان التحالف الجديد لتمرير اللجنة التمهيدية او"مبادرة توحيد الوسط حول اللجنة التمهيدية ونقابة الصحفيين "الآتى :
-الإجتماعات امتدت  (7) شهور
-المشاركون في حوار مائدة استعادة النقابة:
-نقابة الصحفيين الشرعية 1989م
-شبكة الصحفيين
-اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الصحفيين
-رابطة صحفيي واعلاميي دارفور
-كيان الصحفيان السودانيات
-شبكة إعلاميات السودان
-صحفيون لحقوق الإنسان "جهر"
المهام:
-انخرط ممثلو/ممثلات، تلك الأجسام في حوارات حول السبل المثلى لتشكيل لجنة تمهيدية نفتح الطريق أمام استعادة وتأسيس نقابة الصحفيين السودانيين.
-فترة توقف:!!
-توقفت الاجتماعات من  منتصف مارس وحتى الأسبوع الثالث من يوليو بسبب ظروف الطوارئ الصحية الخاصة بجائحة كورونا. -قررت الأطراف استكمال الحوار وعقدت اجتماعا يوم الأحد 19/يوليو 2020وتم استكماله يوم الأربعاء 22/يوليو /2020، وعرضت الترشيحات التى تقدمت بها اللجان المشاركة في في الاجتماعات وبلغ عد المرشحين /المرشحات، 47 مرشحا /مرشحة، وتم التوافق على 23مرشحا لعضوية اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين و6 احتياطيين، وفقا للاسس المتمثلة في..
-عدم المحاصصة
-التوازن النوعي
-عدم ترشيح منسوبي اللجنة التمهيدية في انتخابات اول دورة نقابية.
-عزل منسوبي المؤتمر الوطنى ومشاركيه والمتماهين معهم.
-فترة عمل اللجنة 6 شهور، بالاضافة لمعايير الاختيار المتمثلة في النزاهة والقبول والاستعداد للعمل والمقبولية في الوسط الصحفى "
يقول الصحفي محجوب ياسين، بأن مبادرة على رأسها أستاذ الأجيال محجوب محمد صالح، تجد الاحترام لماعرف عنه مهنية وحياد وقبول عند كل الأوساط الصحفية والسياسية إلا أن هناك بعض الاسئلة تتعلق بالتفويض من القاعدة الصحفية والاجماع حول كل خطوة تقوم بها الأجسام المتنافسة لاستعادة نقابة الصحفيين، وكان الأمر يحتاج إلى طرحه من جديد، بعد أن أخذ الصراع مايزيد على العام، وكانت الفرصة مواتية لخلق اجماع غير مسبوق بين الزملاء إلا أن ذلك لم يحدث بل كان الإجماع بين على تغييب الوسط الصحفى عن مبادرة توحيده ودعا (ياسين )إلى إبعاد العمل النقابي عن المحاصصة السياسية حتي لايتحول أمر استعادة النقابات إلى حقل الغام متحرك، وتعبيد الطريق إلى ديكتاتورية جديدة، ترفع راية الديموقراطية من اجل ممارسة الإقصاء ضد كل مخالف زميل أو غيره وأشار محجوب ياسين إلى ما اسماه ابتعاد الصحفيين عن حقلهم بسبب سياسات النظام السابق وان هذه السياسات لاتزال مستمرة في كل مانراه من تحركات لاحتكار تمثيل الصحفيين وتغييبهم بواجهات صحفية آخر ماتفكر به تطوير الصحافة وتعزيز حرية التعبير وتعميق روح الديمقراطية في الوسط الصحفى والمجتمع في مجمله.

 

 


كيفية الاستعادة..
يقول الباحث السياسي والكاتب سيف الدولة عطا الشيخ لكليك توبرس "أن كلمة إعادة تعني أن النقابة كانت غائبة، أو أنها كانت في خدمة الصحفيين من منظور سلطة غير صحافية. واعادتها يعني أنها ستكون الجهاز الذي سيهتم بالصحفيين بالفعل من حيث المهنة دون تأثيرات الانتماء السياسي والايدولوجي. أما كيفية هذه الإعادة فيجب أن تتناسب مع روح الثورة الحقيقية بمعنى أن تكون الازاحة كاملة للعناصر التي كانت تمارس انتمائها السياسي وعلى ضوئه تسير الكل الصحفي حسب رؤيتها الاستعمارية. وبذات الكيفية التي كانت هذه العناصر تتجمع لكسب الأصوات والفوز بالسلطة، فعلى الصحفيين الأحرار تشكيل جبهة ثورية لإعادة هذه النقابة إلى أصلها الحقيقي.. وأضاف الأستاذ عطا،  الصحافة هي التي تكشف لمركز القرار تصورات الرأي العام ومتطلبات في عملية البناء الوطني، وفي ذات الوقت هي التي تقدم للمواطنين المعطيات اللازمة كي تتبلور الصورة العامة لسير الدولة وحكومتها.. الصحافة هي التي تحفظ التوازن بين هذه الأجزاء الثلاث.. المواطنين، الدولة، الحكومة. ولا يكون هذا التوازن فاعلا إلا من مؤسسة تمتلك حريتها وقرارها، ونقابتها التي ترعى حقوقها...