الشبح العاري

الشبح العاري سونيا الفرجاني... تونس  مخيفة أسماء الأيام ، مخيفة جدا.... ..تسيل كألوان داكنة

الشبح العاري

الشبح العاري

سونيا الفرجاني... تونس 

 

 

 

 

مخيفة أسماء الأيام ،
مخيفة جدا....
..تسيل كألوان داكنة،
في غرف محشوّة بخنافس وشباك صيدْ.
الأيام أقواس منخفضة،
لا أعبرها واثقة،
ولا أقف على طولي كما أشاء.
مغروسة كأعواد من فلّينْ،
تلين ولا تلتوي.
العام ينضوي،
ولي شبح عارٍ،
يدفعني للزحف ،فأدفنه في الخوف ،وأركض كخاسر حرب،
كُشفت ساقه المجروحة،
وتعرّى خدشه في الرقبة.
وثب العام المغلّف بأوراق لامعة،
واندفعْتُ تحته كراكض على أرض زَلِقة.
لم يطرق الباب ولا أذنت له،
 ...ماردٌ وغواصٌ شرسٌ
يسحب من العمق أنثى الحوتْ،
ويرمي العِجل هائما ،بين طحالب وأصابع أخطبوطْ.

العجل: هو صغير الحوت الازرق الكبير.