الرواية والأيديولوجية 

الرواية والأيديولوجية  مقدمة عز الدين ميرغني نحت الرواية العربية في السنوات الأخيرة , ومنها الرواية السودانية , في البحث عن هوية الإنسان العربي والبحث عن ذاته وكينونته . وبالتالي اتجهت إلي كتابة رؤاه وأفكاره وقضاياه . ودراسة الأيديولوجية نمت وتطورت داخل النصوص الروائية العربية والإفريقية , في البحث عن المعنى

الرواية والأيديولوجية 

الرواية والأيديولوجية 
مقدمة
عز الدين ميرغني

 

 

 

 


نحت الرواية العربية في السنوات الأخيرة , ومنها الرواية السودانية , في البحث عن هوية الإنسان العربي والبحث عن ذاته وكينونته . وبالتالي اتجهت إلي كتابة رؤاه وأفكاره وقضاياه . ودراسة الأيديولوجية نمت وتطورت داخل النصوص الروائية العربية والإفريقية , في البحث عن المعنى . أي مضمرات النص ودلالاته الخفية والمعلنة . بمعنى البحث عن أيديولوجيا الكلمة وأيديولوجيا العلامة . وقد تبلورت مثل هذه الدراسات في كتب ومؤلفات الناقد المصري المعروف الدكتور محمد مندور , والدكتور لويس عوض . وقد جاءت في دراستهم مصطلح ‘‘ النقد الأيديولوجي ’’ , وهو ما يعني الاهتمام بعدة قضايا فنية وأدبية مثل قضية الفن للحياة وقضايا الالتزام في الأدب , وهذا الالتزام هو ما يعتبره من أقوى ما يربط الأدب بالأيديولوجية . يقول الدكتور محمد مندور في كتابه ‘‘ في الميزان ’’ ( أنا لا أطمئن إلي الأدب المجرد , أدب الفكرة , كما عند الحكيم , فهو أدب سهل , نعم من السهل أن تتخذ من أشخاص الأساطير رموزاً تحركها للتدليل على فكرة ما , ومن هذا النوع رواية شيللي في بروميثيوس الطليق , ورواية أندريه جيد , ‘‘ برومثيوس غير محكم الوثاق ’’, ففي رواية كل منهما علاج لأفكار عند شيللي هي صراع بين الخير والشر , بين الآلهة والإنسان , وعند اندريه جيد , بين لضمير والجسد وبين الهيئة الاجتماعية والإنسان . والذي لا شك فيه أن إيجاد الشخصيات , ونفث الحياة فيها , وتركيز طبائع البشر بين  حناياها بما تحمل تلك الطبائع من مصائر وآلام , أمر أشق وأروع وأجمل وأضمن للخلود من العبث بالأفكار وبخاصة إذا كانت أفكاراً مطروحة قريبة المنال ’’ . ويقول الدكتور محمد مندور ‘‘ ولكن زيارتي للعالم الاشتراكي جعلتني أتبين حقيقة هذا العالم وما يضطرب فيه من نظريات كانت غامضة في ذهني أشد الغموض . ومن هذه النظريات نظرية الواقعية . ثم يعلقالدكتور شكري غالي عن كتاب الدكتور محمد مندور ‘‘ الناقد والمنهج ’’ هكذا يفسر لنا في شجاعة أصيلة أسرار التحول الأيديولوجي في مجال النقد الأدبي فيبدأ مرحلة جديدة وأخيرة في حياته النقدية . وهي مرحلة النقد الملتزم كما يطلق عليه البعض . أو النقد الأيديولوجي كما أسماه هو في آخر حياته . 
وغالباً ما تعني دراسة الأيديولوجية وعلاقتها بالرواية , هو دراسة الصراعات داخل النص , وأهم دراسة لعلاقة الأيديولوجية هو تحديد زاوية الرؤية التي يطل بها الكاتب للنص . ودقة المصطلح , أى مصطلح الأيديولوجية , وخاصة في الرواية العربية الحديثة , هو محاولة الروائي تنميط عملية التلقي . برسم مسارات للنص لكي تتضح رؤية المتلقي في تأويله . وكشف دلالاته . وذلك يعني نوع من السلطة والهيمنة التي يفرضها الروائي على المتلقي حتى يفهم قصده ورؤاه ورويته في محمول النص الروائي . وأداته في ذلك هي اللغة وهي التي تحدد مسارات النص والتي تؤدي إلي ترسيم المعنى الذي يريده الكاتب . 
المفهوم العام للأيديولوجية 
هذا المصطلح أي مصطلح الأيديولوجية , , تتقاسمه مجالات كثيرة , بين الفلسفة والفكر والأدب , وأيضاً السياسة . لذا فله محمولات متباينة . ففي السياسة ارتبط بأنظمة الحكم كما هو الحال في الفكر الماركسي . كما ارتبط بالآداب باعتبارها نشاطات إنسانية راسخة هدفها رسم صورة الفرد والمجتمع عبر آثار ارتبطت بالإنسان , على مدار التاريخ البشري . وبعض أهل السوسيولوجي  , أي علماء المجتمع , ربطوه باليوتوبيا , وأكثرهم ربطه بالأدب , لأنه كما يراه الكثيرون بأنه ما هو إلا صورة من صور الفكر والنشاط الإنساني . ولغوياً فإن لفظ أيديولوجية تعني علم الأفكار .والتي في النهاية فهي دعوة للتحرر وهي معارضة وقطيعة بين الفكر التقليدي والذي كانت تدعو له وتسيطر عليه الكنيسة في الغرب . والذي تقدمه كقالب جاهز غير قابل للانتقاد وفكر الكنيسة عاجز كما يقول هؤلاء العلماء عن بدون أن يتلقى وحي السماء . وبمعنى أوضح فإن علم الأفكار هذا وهو الأيديولوجية , ما قام إلا لتحرير الفرد من تسلط الفكر الموروث بكل أنماطه وأشكاله . وفي النهاية فإن علماء الاجتماع هؤلاء يعتبرون أن الأيديولوجية ما هي إلا رؤية شاملة للحياة وللمعتقدات وللخبرات الإنسانية ولبناء المجتمعات . ولكن في النهاية , هو قول أو أقوال جدلية لا يوجد فيها القول الفصل والنهائي . 
البعض يرى بأن النص الروائي في بداياته يحمل سمة وصفات الأيديولوجية , التي تدل على  دواخله فمثلاً ‘‘ فإن الفضاء النصي للرواية , هو هو الحيز الذي تشغله الكتابة بحروفها المنضدة , باعتبارها أحرف طباعية على مساحة من الورق , ويشمل ذلك تصميم الغلاف , ووضع المقدمة , وتنظيم الفصول , واختيار عناوينها ’’ . فالنص الروائي كله كتلة أيديولوجية فكرية موجهة للقارئ . ولعل النقاد العرب قد تنبهوا مبكراً لذلك ومنهم الناقد المغربي ‘‘ سعيد يقطين ’’ , في كتابه ‘‘  انفتاح النص الروائي ’’ . والذي يرى بأن الأدب والرواية جزء منه يمثل , يتحول إلي مؤسسة  اجتماعية لإنتاج القيم الاجتماعية والثقافية العامة . وإعادة إنتاجها ’’ . فالأدب هو خزانة قيم الأمة وتاريخها وتراثها لذا يعتبر البعض من النقاد بأن الرواية التاريخية هي رواية أيديولوجيا . وخير مثال لذلك الروايات التاريخية السودانية التي تناولت الثورة المهدية فبعضها ضد الثورة المهدية مثل رواية أمير تاج السر ‘‘ توترات القبطي ’’ , ورواية حمور زيادة حمور , في رواية ‘‘ شوق الدرويش ’’ , والرواية التي تعاطفت مع الثورة المهدية مثل رواية ‘‘ الراية الزرقاء ’’ لعبد الوهاب عبد الحميد ورواية الذين دقوا على الأبواب . لعبد الله حمد إبراهيم . إن الروائي والأديب ليس مصوراً فوتوغرافياً , وإنما يتفاعل مع الواقع ويعطيه عصارة جهده وذاته وتجاربه . 
الأيديولوجية والرواية 
الرواية لها علاقة بالواقع الاجتماعي , وصيرورة التاريخ , وهي تعتبر خطاباً أدبياً جمالياً , يحمل صوراً ومفاهيم وتعليمات الفرد والمجتمع فهي أي الرواية ‘‘ كتاب مجتمع ’’ , ثم تكشف رؤية الروائي من خلاله للعالم وموقفه من التاريخ . والتحليل السوسيولوجي للرواية , يرى بأنها قد ارتبطت في نشأتها بظهور المجتمع البرجوازي وانتصار نمط الإنتاج الرأسمالي , حيث عرف الفرد صراعاً جديداً بينه وبين قوى تملك قوته وتتحكم حتى في علاقاته الاجتماعية , وتوجيهه نحو ثقافة الاستهلاك لما تصنعه وتنتجه هذه القوى الرأسمالية . فأدى ذلك إلي اختفاء الوحدة العضوية بين البشر وتحويلهم إلي فئات يقوم كل منها بعمل محدد , وأصبح الواقع المعيشي غثاً ومتدهوراً يصعب معه الارتقاء بالجانب الروحي في الإنسان . كما أدى التقسيم الرأسمالي للعمل إلي انقسام الشخصية الإنسانية إلي عالم داخلي وعالم خارجي , وبذلك يدمر الرابطة الاجتماعية بين البشر . ويقول عنها المفكر ‘‘ جورج لوكاتش ’’ , هي النوع الأدبي الذي يستطيع أكثر من غيره الارتباط بالحياة البرجوازية . 
إن الرواية بموجب ظروف نشأتها , تمكنت من رصد التناقضات الاجتماعية والكشف عن خبايا الأزمات الكبرى التي عرفتها أوربا , أثر تطور المجتمعات الصناعية . وقد كشف النقاد وخاصة الماركسيون عن جدلية العلاقة بين الرواية والواقع في عكس الأيديولوجية السائدة . ودعي المفكر ‘‘ جورج لوكاتش ’’ , إلي ضرورة التفريق بين أيديولوجية الكاتب بوصفه إنساناً , وأيديولوجية كتاباته ونصوصه , والتي لا تخضع إلا لمنطق الكتابة وفنياتها وتقنياتها ونسيج الدلالات . 
يرى البعض بأنه يجب التركيز على القانون الاجتماعي في النص , ولا يجب التركيز على قانون النص نفسه . كما يرى البعض بأن النص الأدبي والرواية جزء منه , بأنه ليس تعبيراً عن الأيديولوجية , بقدر ما هو إخراج لها . كما يقول النقد الفرنسي mise en scène  , وعرض لها في عملية تتقلب فيها الأيديولوجية بشكل ما ضد نفسها , وعلى الناقد البحث في النص عن مبدأ الصراع في النص وكيفية اشتغال الصراع الأيديولوجي فيه , لأن النص يكتمل بجوانبه الغامضة والصامتة وبفجواته وأبعاده ’’ . ويرى الناقد ‘‘ باختين ’’ , والذي يقسم الرواية إلي نوعين , ‘‘ رواية حوارية ’’ أو ديالوجية , Dialogique  , وهي تعني الرواية ذات الأصوات المتعددة . Polyphonique  , ورواية مونولوجية , Monologique  , وتعني الرواية أحادية الأصوات . وكلما تعددت الأصوات في الرواية , كلما انزاحت أيديولوجية الكاتب , وكلما قلت الشخصيات وخاصة عندما يكون الراوي بضمير الأنا , فإن الروائي يكون مهيمناً بفكره ورؤاه على النص . وتتحول أفكاره هنا على أفكار يقينية صائبة لا ينبغي تخطئتها أو معارضتها . والأخرى غير صائبة ويتم رفضها . أما الرواية الحوارية أو متعددة الشخصيات فإن الكاتب مطالب بالحياد ليترك الحرية للرأي والفكر الآخر . 
  يعتبر الناقد الروسي ‘‘ باختين ’’ , أن الدليل اللغوي مشحون بأيديولوجية تجسد الصراع الاجتماعي وتدخل في سياقه لأن الرواية في حقيقتها متعددة الأساليب , ومشكلة من نظام من الدلائل , فإن كل شخصية , وكل هيئة تمثل في الرواية , إلا ولها صوتها الخاص وأخيراً أيديولوجيتها الخاصة . وهكذا فلا حاجة تدعو إلي مقابلة الرواية بالواقع لأن الواقع حاضر على المستوى اللساني نفسه . ومن هنا , ومن التضاد بين الشخصيات وظهور الأفكار تظهر حيادية الكاتب رغم أنه وبذكاء شديد , قد يكون أنه أعطى واحدة من الشخصيات أيديولوجيته الخفية وغير الظاهرة . فالحوار عند باختين , هو حوار أفكار وقد يوجد حوار صامت وخفي حتى في الرواية المنولوجية , ولكنها قد تعبر عن صوت الكاتب أكثر من غيره . أما اللغة أو الخطاب الروائي , فيعتبره بعض النقاد هو تجلي كلامي يعبر عن بنية فكرية تعبر عن مصالح اجتماعية . يغدو النص الأدبي بواسطة اللغة عبارة عن رسالة ناجمة عن نظام محدد من المفاهيم والشفرات codes  ويقوم الناقد بعملية ابراز للخواص الناجمة عن توافق جملة من عمليات التشفير وعلاقاتها الجدلية وتراتبها البنيوي . من ما يجعلها تؤلف شفرة أدبية عامة , هي ذات الشفرة التي يعتمد عليها الباحث والناقد في تحديد العلاقة بين النص والمتلقي حول الفرضيات الأيديولوجية , فاللغة تجسد الأيديولوجية بواسطة علامات تجسيدها 
الخطاب الروائي والأيديولوجية 
الخطاب إذا شكل من أشكال الأيديولوجية , وهو شكل يتم عبر قناة اللغة وعبر الأداء اللغوي , وبكيفيات هذا الأداء في الكلام وفي الكتابة نتحصل على معانيها من خلال المواقف الأيديولوجية . , وبين الطبقات وصراعاتها وعبر شبكة الأداء اللغوي , تتشكل في الخطابات عن طريق المعارضة والصراع . فالأيديولوجية تجد نفسها في اللغة الأدبي عامة وفي الخطاب واللغة السردية في الرواية , على مختلف الممارسات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية . الأخرى , فإن الدرس اللغوي يفرض نفسه بقوة في حقل تحليل الأيديولوجية وكشف أشكالها واشتمالاتها . إن الصوت المهيمن على السرد هو السند الحقيقي لتحديد النسق الأيديولوجي والمتعلق أساساً بالفهم الصحيح أو القريب إلي الرواية . . كذلك الضامن بمسار معين في الحكي باعتباره هو القناة المهيمنة على باقي الأصوات المعارضة والموزعة على مساقه السردي . 
رواية الأيديولوجية وبناء الشخصية الروائية المؤدلجة 
إن الأيديولوجيات , أو الأفكار تدخل إلي النص الروائي كعناصر جمالية لا تؤدي إلا وظيفة التشكيل لمادة العمل . فهي غير مصنفة وغير متحكم فيها ولا محكوم عليها . وهذه الأيديولوجيات تصبح عناصر غنى للمادة الروائية وأدوات صياغة يستخدمها الكاتب في فضاء النص الذي يستوعب العديد من الأيديولوجيات الموجودة في الواقع أو متضمنة في نصوص أخرى . وتبدو الأيديولوجيات داخل بنية النص الروائي وبخاصة في الرواية الحوارية المتعددة الأصوات , كأنها موجودة في فعل اختبار لمعرفة صلابتها وقوتها في مواجهة الأسئلة التي توجه إليها من طرف القارئ ويتم أحياناً أخرى إخضاع بعضها للبعض بوسائل فنية وتمويهية تلهي القارئ عن معرفة ما يجري من تواطؤ ضد ملكاته الإدراكية ومقدرته على الفهم والتأويل . يتولد عن تفاعل الأيديولوجيات داخل النص الروائي موقف الكاتب الفكري أياً كان توجهه سياسياً أو معرفياً . ومن ثم رؤيته للعالم , الأمر الذي يجعل الرواية عنصراً أيديولوجياً ضمن حقل ثقافي كامل وشامل . ويحتاج الباحث لتحديد هذه الرؤية إلي حركة مكوكية بين النص وداخله لدرس النص من داخل علاقاته كتحليل , ثم بين النص وخارجه لدراسته كتفسير وتأويل . إن الأيديولوجية في النص الروائي ليست تحيين وتجسيد للقيم في وقائع خاصة , لكنها تعيد تعريفها من خلال حذف لبعض الخصائص أو اضافتها . وقد تكون هذه الهيمنة مقصودة من المؤلف والكاتب ويطلق عليه ‘‘ قصدية الكاتب ’’ , وقد يختار المؤلف في نفسه شخصية من الشخصيات العديدة والتي تمثل رؤاه وأيديولوجيته وأفكاره ويطلق عليها الشخصية الثانية للكاتب author second self . فالسرد في الرواية لا يقوم إلا عبر شخصية أو أكثر , فهي الصوت المنتج للخطاب , وهي تمثل الفاعلية فيه . وتعتبر كذلك قطب الرحى في تشكيل القيم الدلالية . ويقوم الروائي باختيار شخصيات على أساس قيم أيديولجية مسبقة تحملها هذه الشخصيات , وقد تمثل طبقة اجتماعية معينة كما يحاول تقديمها للمحافظة على صفاء الأيديولجية التي يؤمن بها . وقد فعل الروائي الكبير الطيب صالح عندما جعل الراوي هو الشخصية الثانية له والتي تحمل فكره وفلسفته واعنزازه بجده واعتزازه بسودان الحضارات القديمة وهي شخصية مضادة لشخصية مصطفى سعيد حيث كان ممزقاً ومتشظياً وهو يعيش في الغرب الذي عاش فيه ولكنه لم يستطيع أن يكمل مشواره حتى النهاية . فالراوي في رواية موسم الهجرة إلي الشمال , كان القناع الذي تستر فيه الطيب صالح لتقديم رؤاه وفكره عن الشخصية التي لا تتغير بتغيير المكان . وتظل محافظة على قيمها وأخلاقها . 
أحياناً يستخدم المؤلف الراوي العليم , وسرده تسمى الرؤية من الخلف , والتي يطلق عليها النقد الفرنسي vision par derrirere , فإذا فإن التصنيف الأيديولوجي يركز على المضمون ولكن له القدرة على قراءة الواقع . 
المراجع 
1- د . ابراهيم السيد -  نظرية الرواية 
2- د جابر عصفور -  زمن الرواية 
3- د صلاح فضل – الواقعية في الرواية الحديثة 
4-  وادي طه -  الرواية السياسية 
5- عز الدين ميرغني -  بناء الشخصية عند الطيب صالح 
6- الطيب صالح -  رواية موسم الهجرة إلي الشمال 
7- بنكراد سعيد -  المصطلح السيميائي 
8- حمور زيادة -  رواية شوق الدرويش 
9-  أمير تاج السر – رواية توترات القبطي 
10 – عبد الوهاب عبد الحميد – رواية الراية الزرقاء 
11 – ألن روب جرييه – الرواية الجديدة 
12 – مجلة فصول المصرية -  عدد عن الرواية 
13 – لوسيان جولدمان – البنيوية التكوينية