أبريل.. شهر الانتصار على الطغاة

أبريل.. شهر الانتصار على الطغاة. الوليد بكرى خرسهن كمن النظام واذياله في كل موقع لهم فيه اليد الطولى والقصيرة. كانوا يتحركون على عجل، عيونهم تقرأ في خوف القادم ولكن

أبريل.. شهر الانتصار على الطغاة

أبريل.. شهر الانتصار على الطغاة.  

الوليد بكرى خرسهن

 

 

كمن النظام واذياله في كل موقع لهم فيه اليد الطولى والقصيرة. كانوا يتحركون على عجل، عيونهم تقرأ في خوف القادم ولكن
من استاد الخرطوم  ومع اول زغرودة في منتصف نهار السادس ابريل من تلك الكنداكة  انتبهوا و قابلها امن النظام البائد بإطلاق بمبان كثيف وضرب بقسوة وتشنج،  واعتقال  كل من  يقع في اياديهم.    كان الهدف واضحا،   والمسار الثورى يغلي في الدماء  ويقود الجموع  بصوت واحد ( قدام قدام)  وعلي حقائق نصر او موت جليل  درب كل الشرفاء  ازدادت الأعداد وكل الاستحكامات انزوت والتصميم في عيون الناس يزداد توهج. . واستمر الكر والفر  بين الازقة والشوارع الرئيسة والجانبية و جهاز امنهم لا يعرف الا الضرب والاعتقال والبمبان والرصاص الحي لم يكونوا  يعلمون أن مايفعلونه يزيد من صمود الشرفاء لخوض معركة الكرامة ضد النظام الهالك ..
 لتكون  نقطة التجمع الجديدة    في شارع الحوادث  . وتم( تتريس) الشارع وعندما فاض الشارع بالثوار تحركوا  وهدير الصوت كان بشارة بقرب النصر وساعة الخلاص.  الصوت يعلو ويعانق  الاعالي لاينخفض إلا ليزداد ارتفاعا،  والحرية تلامس سلمية الوعي وعدالة الثورة التي اختارها الشعب  طريقة للخلاص من الجبروت .. وعند تقاطع شارع السيد عبد الرحمن مع المك نمر كانت عرباتهم  واقفة ترتكز  في وضع استعداد.  تصوب بنادقها نحو صدور  الشرفاء  . ارتفعت وتيرة  المواجهة والعنف الممنهج يزداد  ،.  بل القتل المتعمد ليستمر الكر والثبات من الثوار . بمبان و ضرب وقتل وعربات امن وشرطة رصاص كثيف وحالات اغماء متواصلة تقابلها عزيمة وطنية صادقة  من تلك الاعداد الكبيرة وتحت ضغط ومد الثوار فر امن النظام  تاركين عرباتهم. وتحرك الثوار ليهزموا البمبان والرصاص والقتلة في  اسطح المباني المجاورة  كانوا ينظرون الي الثوار في رعب وترقب. وهي لحظة هزم الثوار  يه الجلاد. التلاحم والمد القوي للثوار وهو  فريد في نوعه  من الشباب والشعب العظيم . كان وصولنا الي القيادة ملحمة من النضال والتفاني .  تواصل البمبان والذي كان علي غير الذي كان يستخدمة النظام فهو اكثر اجراما  هذا بجانب الرصاص  ارتفعت وتيرة الكر  دون الفر واستمر  الثوار في طريقهم وهناك كان  حالهم في سعي وعنف و قوة لتفريق الثوار لكن (وين يااا ) الي ان تضاعفت اعداد الثوار  وازداد التصميم ومحطة الوصول إلي القيادة كانت النهاية لنظام الجبروت   وقبل عام من اليوم كانت فرحة السقوط  الاخير. وانتصار  ارادة  الثوار بفرحة انتصار الشعب .وطريق الشعب الممتد نحو التغيير  الذي انتزعه بقوة السلمية .يشير بداهة إلى بداية جديدة هي الحفاظ علي الثورة وتعديل كفة الميزان .  وبعدها تم  (تتريس) الشوارع حينما  دعا داعي  الفداء فقال الحاضرون لن نخون وعدنا لشعبنا  .وفي التو واللحظة شرع الثوار في الصبة و تواصلت وارتفعت قيم شعبنا الاصيلة  وما إن مالت الشمس للمغيب توافدت وتدفقت الامواج البشرية  الثورية لتعزيز النصر وفي ذات الوقت يحملون بايديهم و فوق رؤوسهم  الشامخة الزوادة بحب وعظمة لتعلن ان هذا الشعب عظيم  ... وانه انتزع ثورته بقوة وشموخ. ويحافظ عليها بالمهج والأرواح. وتحية الخلود في هذا اليوم للشهداء الأكارم .