قصة فيلم

قصة فيلم بقلم : زين العابدين الحجّاز لقاء عابر (Brief Encounter) وقعت أحداث القصة في انجلترا قبيل الحرب العالمية الثانية ودارت حول أمراة متزوجة ولها أطفال و لكن حياتها قد شابتها عواقب غير متوقعة

قصة فيلم

قصة فيلم

بقلم : زين العابدين الحجّاز

لقاء عابر  (Brief Encounter)

 

 

وقعت أحداث القصة  في انجلترا قبيل الحرب العالمية الثانية ودارت حول أمراة متزوجة ولها أطفال و لكن حياتها قد شابتها عواقب غير متوقعة  بعد أن أقامت علاقة غرامية خارج اطار الزوجية مع رجل غريب و متزوج  كانت قد صادفته في لقاء عابر .

 

 (لاورا) امرأة بريطانية محترمة من الطبقة الوسطى تعيش حياة زوجية حنونة لكنها مملة . مثلها مثل العديد من النساء في طبقتها الإجتماعية في ذلك الوقت كانت تذهب بالقطار في رحلة إلى بلدة قريبة كل يوم خميس للتسوق وأحيانا لدورالسينما لمشاهدة الأفلام . ذات مرّة عند عودتها من رحلة وأثناء انتظارها للقطار في غرفة استراحة في محطة السكك الحديدية ساعدها راكب آخر بازالة  قطعة من الحصى من عينيها . ذلك الراكب هو (أليك) الطبيب المثالي الذي يعمل يوما في الأسبوع  كمستشار في المستشفى المحلي . كلاهما في أواخر الثلاثينات أو أوائل الأربعينيات متزوجان ولديهما أطفال .

اجتمع الإثنان بطريق الصدفة مرة ثانية خارج المستشفى ثم في مرة ثالثة حيث تشاركا طاولة على الغداء وبعد قضاء وقت معا ذهبا لمشاهدة فيلم في دور السينما . سرعان ما انزعجا عندما وجدا بأن علاقتهما البريئة والعارضة قد تطورت بسرعة إلى شيء أعمق يقترب من الخيانة الزوجية.   لفترة من الوقت أصبحا يجتمعان علانية وذات مرة اجتمعا مع أصدقاء (لاورا) فجاءت الحاجة  إلى الكذبة الأولى حول علاقتهما . الكذبة الثانية جاءت بسهولة أكثر .

ذهبا في النهاية إلى شقة يملكها (ستيفن) صديق (أليك) وزميله في مهنة الطب لكنهما توقفا بسبب عودة )ستيفن( غير المتوقعة الى الشقة . شعرت (لاورا) بخجل وإهانة فنزلت على الدرج الخلفي للمبنى الى الشارع . مشت طويلا ثم جلست على كنبة في الشارع  لساعات وبدأت تدخن السجائر حتى جاءها رجل شرطة و دعاها للركوب معه في سيارته  لتوصيلها الى محطة القطار حماية  لها من البرد . وصلت إلى المحطة في الوقت المناسب و ركبت آخر قطار و توجهت الى منزلها .بعد الحدث الأخير أيقنا بأن مستقبل علاقتهما معا قد أصبح أمرا مستحيلا . لتفادي الخطر وعدم  إيذاء أسرتيهما فقد وافقا على أن يفترقا . تم عرض وظيفة على )أليك( في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا  حيث يعيش أخوه . للمرة الثانية صادف أن يكون اجتماعهما الأخير في غرفة الإستراحة بمحطة السكك الحديدية كما في المرة الأولى كمشهد مؤثر لعلاقتهما. بينما هما ينتظران وداعا أخيرا عاطفيا إنضمت  إليهما )دوللي( وهي من معارف(لاورا) واسترسلت في الثرثرة غير مدركة لحزنهما الداخلي  فضاعت منهما فرصة الوداع العاطفي .

  وصل قطار (أليك) الى المحطة و مع استمرار   (دوللي) في ثرثرتها غادر (أليك) والقى نظرة أخيرة على (لاورا) ولكن دون وداع عاطفي كانا يتوقان اليه . بعد مصافحة يد (دوللي) ضغط (اليك) على كتف (لاورا) ثم غادر . انتظرت (لاورا)  للحظة على أمل أن يرجع (أليك) مرة أخرى إلى غرفة الإستراحة لكنه لم يفعل . إنسحب القطار بعيدا فانغمرت (لاورا) بالعاطفة وعند سماعها لقطار آخر كان يقترب بسرعة من المحطة اندفعت فجأة نحو المنصة. انعكست أضواء القطار على وجهها وهي تقاوم فكرة انتحارية ثم عادت إلى المنزل لعائلتها . (فريد) زوج (لاورا) الطيب الصبور قد لاحظ طول مدة ابتعادها عنه في الأسابيع القليلة الماضية وهي لم تخبره بتلك القصة . ربما خمّن (فريد) ماحدث لها  لكنه تحاشى أن يتتطرق اليه وبدلا من ذلك شكرها على عودتها إليه فوقعت في احضانه وهي تبكي .

 

 (لقاء عابر) فيلم بريطاني عبارة عن دراما رومانسية تم انتاجه عام 1945 وهو من اخراج (ديفيد لين) و بطولة (سيليا جونسون) في دور (لاورا) و (تريفور هاوارد) في دور (أليك) و (سيريل ريموند) في دور (فريد) و (ايفرلي قريق) في دور (دوللي)