زمن الديم

زمن الديم الكورة نار نار عامر محمد أحمد حسين بناء علي رغبة أستاذنا محمد نجيب ، عاد زمن الديم وليس رغبتي ، إذ أن رغبتي في حبس ذياك البريق حتي يعود الزمن إلي جماله السابق ولن يعود .

زمن الديم

زمن الديم

الكورة نار نار

عامر محمد أحمد حسين

 

 

بناء علي رغبة أستاذنا محمد نجيب ، عاد  زمن الديم وليس رغبتي ، إذ أن رغبتي في حبس ذياك البريق حتي يعود الزمن إلي جماله السابق ولن يعود ...أقسم علي ذلك .. ومن قال بأن التأريخ  يعيد نفسه فقد كذب عليكم ..وحتي أستاذنا عيسي الحلو لن يستطيع كتابة ( الورد وكوابيس الليل )التي كتبها عام 2013م ، فقط يستطيع نتف ( ريش الببغاء ) التي كتبها ونشرها العام 1963م .. يعود زمن الديم خوفا علي ذاكرة الطفولة والصبا من الصدأ،  والأنترنت وقراءة الصحف اليومية .. الكورة نار نار ( صيحة يطلقها الراحل (الخزين ) ويرددها طفل يركب معه دراجته الهوائية  يقال إنه  إبنه ..
_الكورة نار نار ، الوطن ضد زهرة ناوا ،والعاصفة ضد الرعد .. يقود الزهرة شمت الحريف .. الرهيف .. والعاصفة والوطن في الديم مثل الهلال والمريخ في امدرمان مع مراعاة فارق الشهرة والإمكانيات .. دار العمل الوطني قبل تأسيس المؤتمر الوطني ، كانت دارا عامرة ، يناقش روادها ما يناقشوه ولهم مطلق الحرية في مناقشة حياتهم ويومياتها إلا أن رفض المكان كان بموازاة رفض نظام النميرى. وديمقراطية أهل الديم وتكوينهم الثقافي والاجتماعي والإنساني يرفض الديكتاتورية. ....
الكورة نار ( والساحة الشعبية لها روادها ، عمك ( كع ) ينادي علي التسالي .. وأداة النداء ( كع ) ، والناس نضاف وظراف ، والنكتة عندهم لا تحتاج لتحايل أو خبث أو تأخير ,,الرعد ضد الوطن ، والمناسبة الإستقلال ، والمباراة ( سداسية ) ولمن فاتهم تعريف السداسية كل فريق يمثله (ستة ) والكرة التي تخرج تحسب ( نقطة ) العاصفة ضد الزهرة ولمن فاتهم معايشة مباراة سداسية فإن (الكاس بره ) والذي يصل إلي أعلي معدل نقاط يأخذ الكأس .. والنقطة الواحده تفرق ..الكورة نار نار نار ,,وصوت (الخزين ) يقود الناس إلي الساحة ، الساحة تمتليء بمؤيدي الحكومة ومعارضيها .. والمناسبة قومية .. وبما أن المباريات سداسية والمناسبة قومية ، فإن فوز أي فريق بالكأس ينتهي فرحه بإنتهاء مراسم تسليم الكأس .. من فاز بالكأس ؟ لا أدري أو أتذكر ولكن المهم أن المباريات إنتهت ولم يخرج أحد قبل تسليم الكأس للفائز .. ومن الذوق السابق تقبل الهزيمة.