ووهان

ووهان عبد السلام كامل عبد السلام بالخوف صرتُ مكبّلا محبوسا وبغير سجن ماثلٍ محروسا ومن المخوِّف دون قذف قنابلٍ

ووهان

ووهان

عبد السلام كامل عبد السلام

 

 


بالخوف صرتُ مكبّلا محبوسا
وبغير سجن ماثلٍ محروسا
ومن المخوِّف دون قذف قنابلٍ
إلا أراه القاتلَ الفيروسا
ووهان تدري كيف كان مروِّعا
واختار توًّا للفناء نفوسا
وهنا بلندن قد أقام سرادقًا
حتى تمكّن ان ينال رئيسا
ودهى بإيطاليا بنيها إذ رأت
يومًا كأنكلِ ما يكون، عبوسا
  وسعى لأمريكا فأظهر  بطشه
وغدا ترمبُ بأمره مهووسا
لم يقدر الدولار يكبح شرَّها
فبكت لتندب حظها المتعوسا
والهند ثمّ بخيلها وبرَجْلها
أضحى الدواء لدائها معكوسا
والموت يرتع في النفوس وينتقي
ما شاء منها: جمعةً وخميسا
لم يبق شيخا في الحياة معمِّرا
كلا وما ترك الدمار عروسا
ذاك الثري يقول خافتُ صوته
ردُّوا الحياة ولو أعيش تعيسا
لو عدت ثمَّة للحياة وسحرها
لم أتبع يوما بها إبليسا
ويح المساجد والمنابر أغلقت
وكذا الكنائس ما علت ناقوسا
أكذا سنصبح في المنازل عنوةً؟
لا بد يوما نهزم الفيروسا!!

أعظم بخسران البرية إنها
لم ترْعَ إنجيلا هناك وعيسى
كلا ولا راعت شريعة ربها
في صادق التوراة أو في موسى
ومضت لتسحق شخص كل مخالفٍ
حربا زؤامًا مهلِكا وضَرُوسا
لو تستطيع تبيد في أرحامها
نُطَفا وأمشاجا يصِرن نفوسا
ولو استطاعوا عقَّموا داؤودها
من قبل أن يلقَى ابنُه بلقيسا
كيما يصير الكون طوْعَ مرادِهم
ويميس فيها قَيلُهم طاؤوسا
لا والذي سمَك السماء بقدرةٍ
وأحلَّ فيها حكمَه ناموسا
واختار للدنيا الرسول محمّدا
ليكون كلّْ متابعٍ قدّيسا

حلة حمد   ٦ رمضان١٤٤١