قصة كتاب بقلم : زين العابدين الحجّاز

قصة كتاب    بقلم : زين العابدين الحجّاز

قصة كتاب

 

بقلم : زين العابدين الحجّاز

 

(ألف شمس رائعة   (A Thousand Splendid Suns)

 

 

 

تدور القصة حول  امرأتين متزوجتين من نفس الرجل .

 

ولدت (مريم) في عام 1959 بالقرب من مدينة هارات بأفغانستان وهي ابنة غير شرعية لوالدها الثري  (جليل) و والدتها (نانا) مدبرة منزله السابقة . خلال الخمسة عشر عاما الأولى من حياتها كانت (مريم)  تعيش حياة منعزلة مع والدتها في كوخ واقع في مكان بعيد عن المدينة . للتكفير عن الزنا كان (جليل) يأتي لزيارة (مريم)  أسبوعيا حاملا معه هدايا صغيرة وأخبار العالم . (مريم) لديها آراء متضاربة عن والديها فشمعة مثل والدتها يجب أن تتحمل الألم مدى الحياة و والدها عالم كامن خارج الكوخ يجب عليها اكتشافه . بالقرب من عيد ميلادها الخامس عشر ذهبت (مريم) لأول مرة إلى المنزل الذي يعيش فيه والدها (جليل ) مع زوجاته وأطفاله الشرعيين في مدينة هرات . تم منعها  من الدخول إلى المنزل وأخذت قسرا الى كوخها حيث وجدت أن والدتها (نانا) قد شنقت نفسها . بعد تلك المأساة  تم  وضع (مريم) لفترة في غرفة الضيوف في منزل (جليل) . ومع ذلك حرصت زوجاته على التخلص منها ورتبن لها الزواج من (رشيد) وهو رجل من مدينة كابول  يكبرها بثلاثين عاما . لا تزال (مريم) في حزن عميق لموت والدتها وانتقلت مع زوجها (رشيد) إلى كابول . على الرغم من أن كابول هي مدينة حديثة حيث تتمتع النساء بقدر كبير من حرية التعبير إلا أن (رشيد) قد أثبت بأنه من ذوي العقلية التقليدية فطلب من (مريم) أن ترتدي الحجاب الإسلامي . تعودت (مريم) ببطء على (رشيد) وبدأت في التمتع بوضعها كزوجة شرعية وليس كطفلة غير شرعية . ومع ذلك عندما اتتهت سبع حالات حمل لها بالإجهاض أصبحت العلاقة متوترة بين الزوجين . (رشيد) الذي يريد بشدة أن يكون له ابنا عوضا عن ابنه من زواج سابق  الذي مات غرقا قد أصبح يتسم بالعنف والاحتقار تجاه (مريم)  . في تلك الأثناء في عام 1978 عشية استيلاء السوفيت على أفغانستان (فريبا) و(حكيم) جيران (رشيد) و(مريم) أنجبا ابنة جميلة اسمياها (ليلى) . نشأت (ليلى) بتشجيع فكري من قبل والدها المدرس السابق ولكن تجاهلتها والدتها الغامضة التي كانت لا تفكر إلا في أبنائها الذين يقاتلون مع جيش المجاهدين ضد الشيوعيين السوفيت . لم تكن (ليلى) تعرف شيئا عن إخوتها الأكبر سناً وكبرت بالقرب من الشاب (طارق) الذي فقد ساقه بسبب انفجار لغم أرضي .عندما غادر السوفييت  أفقانستان في عام 1989 تلا ذلك الكثير من قتال العصابات وكانت الشوارع خطيرة لدرجة أن (ليلى) قد تركت المدرسة. مع دخولها سن المراهقة تعمقت علاقة (ليلى) مع (طارق) وأصبحت أكثر غزلا . أخبرها (طارق) بأنه يجب عليه مغادرة كابول مع والديه المريضين وأصبح هو و(ليلى) حميمين جسديا قبل مغادرته مباشرة . بعد بضعة أسابيع قررت عائلة (ليلى) الهروب من كابول لكن قبل أن يتمكنوا من ذلك  انفجرت قنبلة مما أسفر عن مقتل (فريبا) و(حكيم) والدي (ليلى) . (رشيد) أنقذ (ليلى) و أشرفت (مريم) على تمريضها حتى تعافت . ذات يوم جاء رجل أرسله (رشيد) وأخبر (ليلى) بأن (طارق) قد مات . بدافع من الشهوة واللياقة طلب (رشيد) من (ليلى) أن تصبح زوجته الثانية . وافقت (ليلى)  فقط لأنها أدركت بأنها حامل بطفل من (طارق) وتحتاج إلى منزل مستقر لضمان سلامة الطفل . تزوجت من (رشيد) على عجل وحاولت تصوير الطفل على أنه طفله . في البداية كانت (مريم) تعادي (ليلى) باعتبارها  قد سرقت منها زوجها . بذل (رشيد) قصارى جهده لتأليب زوجتيه على بعضهما البعض . ولدت (ليلى) ابنة أسمتها (عزيزة) و ليس ابنا كما كان متوقعا فاصبح (رشيد) أكثر برودة  تجاه (ليلى) و لمح إلى أنه يشك في أنه ليس والد الطفل . (مريم) و (ليلى) جمعهما حبهما الى (عزيزة) ونفورهما من (رشيد) وشكلتا رابطة قوية بينهما . عندما حاولتا الهروب تم اكتشافهما وإعادتهما إلى المنزل حيث عاقبهما (رشيد) بوحشية . بعد فترة وجيزة من وصول طالبان إلى السلطة  بقوانينها الصارمة التي تقلل من شأن النساء وجدت (ليلى)  أنها حامل مرة أخرى  وهذه المرة بطفل من (رشيد) . في مستشفى نسائي غير صحي ويعاني من نقص في التمويل أنجبت ابنها (زلماي) . إحترق متجر (رشيد) للأحذية ولم يستطع شغل وظيفة أخرى . بسبب الصعوبات المالية الجسيمة التي واجهتها العائلة  فقد أرسلت (عزيزة) إلى دار للأيتام  بينما إستمر تدليلها للطفل (زلماي) . في أحد الأيام  على عتبة منزلهم جاء (طارق) الذي اتضح بأنه لم يمت ولكنه عاش في باكستان . عندما أخبر  (زلماي) والده عن زائرهم قام (رشيد) بوضع (ليلى) في قبضة الموت . (مريم) قتلت (رشيد) بمجرفة لإنقاذ حياة (ليلى) . مع العلم بأن زوجتي (رشيد) المقتول لن تحظيا بفرصة الانتصار في محاكم طالبان فقد استسلمت (مريم) وحكم عليها بالإعدام بينما شجعت (ليلى) على الهروب مع (طارق) والأطفال . عاشت (ليلى) و(طارق) في باكستان لبعض الوقت ولكن بعد عام عادا إلى كابول التي أصبحت أكثر هدوءا  للمساعدة في إعادة بناء المدينة .

 

(ألف شمس رائعة) رواية للكاتب الأمريكي الأفغاني (خالد حسيني) تم نشرها عام 2007 .

 

عن الكاتب :

 

خالد حسيني كاتب وطبيب أفغاني أمريكي ولد عام 1965 في مدينة كابول بأفغانستان  في عام 1970 انتقل وعائلته إلى إيران حيث كان والده يعمل في سفارة أفغانستان في طهران ثم عادت عائلة حسيني إلى كابول في عام 1973.  في عام 1976 حصل والده على وظيفة في باريس فرنسا وانتقلت العائلة إلى هناك . كانوا غير قادرين على العودة إلى أفغانستان بسبب الثورة في ساور . بعد مرور سنة على الغزو السوفيتي لأفغانستان طلبت العائلة حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة وجعلت اقامتهم في سان خوسيه كاليفورنيا عام 1980.  تخرج خالد حسيني من مدرسة الاستقلال العليا في سان خوسيه في عام 1984 والتحق بجامعة سانتا كلارا حيث حصل على درجة البكالوريوس في علم الأحياء في عام 1988 . في العام التالي دخل كلية الطب بجامعة كاليفورنيا حيث حصل على الدكتوراه في عام 1993 . مارس مهنة الطب لأكثر من عشر سنوات.  لفترة كان هوالمبعوث للنوايا الحسنة في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.  عمل جاهداً على توفير المساعدة الإنسانية في أفغانستان من خلال مؤسسة خالد حسيني . وقد استلهم مفهوم المؤسسة من رحلة إلى أفغانستان في عام 2007 مع المفوضية العليا لللاجئين . الآن يعيش في ولاية كاليفورنيا الشمالية مع زوجته رويا وطفليهما  . له من الروايات (عداء الطائرة الورقية) و (ألف شمس رائعة ) و (ورددت الجبال الصدى) و  (صلاة البحر) .