"صاحب الظل الطويل "

"صاحب الظل الطويل " دنيا بن عرفة.. الجزائر كفر الفؤادُ هوًى و راح يؤجِّــلُ وصلا بُعيْد الوصل ذاك المهملُ

"صاحب الظل الطويل "


دنيا بن عرفة.. الجزائر

 


كفر الفؤادُ هوًى و راح يؤجِّــلُ
وصلا بُعيْد الوصل ذاك المهملُ
و اليـــوم آه مــن ! يومٌ قاتـــلُ
دقّ الهوى بابي و راح يــــهرولُ
عانقتُ ريحه يا إلٰــــــهي مثملُ!
ذا الرّيح يعبقُ رعشـةً تتـــململُ
بين الضلوع ؛ تقودني و تُـضلّلُ
من بردها مــن حــــرّها أتــزمّلُ
يــا مُلــقياً دلو الهوىٰ بالقلب رِفْـ
قــاً ! راعني نبضي و ثغرك يَنهلُ
اليوم جرّبت الدُجى صُبحاً و صُبـ
حِــي صـــار ليــلاً مُظلماً يتهدّلُ
اليوم جاء الحُبّ داري و امّحــى
كالكُحل من عيــنٍ بكــتْ تتذلّـلُ
يا صاحب الظّل الطويل لما النّوى؟
بعـــد الوصــال ، أ هكذا تتــــبدّلُ!
غابت ملامحك، اختفت عن مقلتي
و الظّــــل بـــاقٍ مُخـــلصاً لا يأفلُ
يجثــو حنيني ها هُنـــا يتوسّــــلُ
يَبكـــيكَ بعد وداعــنا، هل تفعـــلُ؟
أم أنّني امرأةٌ، لهــا دمــعُ الجـــــوى
دمعُ الجفا ؛ خُلقتْ كذا ، و ستُجبَلُ
ذا الحرف منك يقول مشتاقٌ أنـا
و الفعلُ حــبلٌ حول جِيدي يُغزلُ
من ظنّ أنّ الحبّ يحملُ شمعــــةً
للنّورِ دون الكَــــيّ فهــو مُـــــغفّلُ
يا صاحب الظّل الطويل كَويْت من
حسِب القلوبَ مساجداً لا تُشعـــلُ