حمدوك والحلو.. اعلان مبادئ الشراكة الجديدة. .

حمدوك والحلو.. اعلان مبادئ الشراكة الجديدة. . الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد تبدو حكومة الدكتور عبدالله حمدوك الأقرب إلى تحقيق سلام جزئي أو دائم إذا صدقت النوايا وتقلص دور الخارج لصالح الداخل وايضا قد تضع حكومة حمدوك

حمدوك والحلو.. اعلان مبادئ الشراكة  الجديدة. .

حمدوك والحلو.. اعلان مبادئ الشراكة  الجديدة. . 
الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد

 

 

 


تبدو حكومة الدكتور عبدالله حمدوك الأقرب إلى تحقيق سلام جزئي أو دائم إذا  صدقت النوايا وتقلص دور الخارج لصالح الداخل وايضا قد تضع حكومة حمدوك  خارطة طريق لحكومة مابعد انتهاء الفترة الانتقالية  تقوم الشراكة فيها على المحاصصة المناطقية و لنكن هل تؤسس حكومة حمدوك لسياسة الصدمة للرأي العام  والحاضنة السياسية  ومن ثم تنسحب ديمقراطيا وتكتيكيا  لصالح احترام الراي العام كما اظهرت ذلك في قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني. ومن الواضح أن إعلان المبادئ مع حركة عبدالعزيز الحلو تم تسريب  نصوص الاتفاق النهائي قبل الجلوس إلى التفاوض من جديد في جوبا  لصالح خلق قضية راي عام مساندة لما سيتنم الاتفاق عليه وأن فترة ترتيب البيت الداخلي تقتضي جس نبض الرأي العام مع ممارسة أقصى انواع الضغوط لتمرير الاتفاق النهائي  مع حركة الحلو  في مقبل الايام واحتمال  انضمام حركة الأستاذ عبدالواحد النور.. ولكن لماذا كل هذه  (اللفة الطويلة ) للاتفاق مع القائد الحلو؟ وهل المقصود من إفشاء سر الاتفاق قبل التفاوض الداخل السوداني أم الخارج الداعم،؟ وهو خارج يهمه من الجغرافية السودانية، ايقاف الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإذا كان تمام المهمة اقامة دولة ليس في رقبتها دينا رسميا فإن في الأمر خير وبركة وتذكير للقارة العجوز بعهد الأنوار وصراع الكنيسة والعلم الحديث في تجليات الحداثة ومعمار التحديث.

 

 


مداميك الحلو..
لايختلف اتفاق إعلان المبادئ بين الدكتور عبدالله حمدوك وعبدالعزيز الحلو عن ماتم توقيعه مع الحركة الشعبية -شمال من قبل مع نائب رئيس الحزب الاتحادي الأصل السيد جعفر الصادق الميرغني أو تجمع المهنيين، في التأكيد على توفر الثقة بين الأطراف كافة وكذلك مخاطبة القضايا الجوهرية لصالح اتفاق دائم،  هذا من حيث المحتوى واللغة والفقرات الواردة تسلسلا في كل اعلان للمبادئ بين  القائد عبدالعزيز الحلو. ومن اتفق معهم..  وبتاريخ 29/يناير 2020م، وقع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أكبر الأحزاب السياسية السودانية على مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية جناح الحلو وقد وقع نيابة عن الاتحادي السيد جعفر الصادق الميرغني نائب رئيس الحزب  وعن الحركة رئيسها الحلو، وقد مثل الاتفاق نقلة نوعية في مسار البحث عن السلام وتضمن نقاطا مهمة منها:أن بناء الوطن يجب أن يتم على أسس جديدة تحقق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة وكذلك الإدارة الايجابية للتنوع الاثني والثقافي والديني لمكونات الشعب السوداني كافة لخلق وطن يأخذ مكانه الرائد واللائق به في الأسرة الدولية وأن وحدة السودان مسؤولية تاريخية يقع عبئها على الجميع بلا إستثناء وهى لاتتحقق إلا بالتسامح والمصالحة الوطنية الشاملة القائمة على الاعتراف بالتنوع والاسراع بتحقيق السلام الشامل  والمستدام في اقصر وقت ينهي معاناة  ابناء الشعب ويحقق تطلعاتهم. وكان الحزب الاتحادي سباقا في الترحيب باستئناف التفاوض بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال بزعامة الحلو واللقاء مع رئيس الوزراء في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا..  

 

 

 


وبتاريخ 25/يوليو 2020م وقع تجمع المهنيين السودانيين- السكرتارية الجديدة، مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية شمال -جناح الحلو  والتى سارعت إلى وصف اتفاقها مع التجمع بالفلتة التاريخية وتزامن الاتفاق بين الشعبية والمهنيين بإعلان الأخير خروجه من الحاضنة السياسية  للحكومة الانتقالية  (قوى الحرية والتغيير )
ما بين جوبا واديس..
وقعت الجبهة الثورية اتفاقية سلام مع الحكومة الانتقالية بجوبا، تضمنت الكثير من النقاط التى تطالب بها حركتي الحلو وعبدالواحد نور، خاصة فيما يتعلق بسلطة ذاتية تتحكم في مناطقها وترنو إلى المشاركة عبر الوظائف في اقاليم خارج نطاق الحروب  وكثير من البنود التى تم الإتفاق حولها مع الجبهة الثورية وقد أدى ذلك إلى سؤال المراقبين عن ماينقص حتي ينضم إلى ركب السلام حركة الحلو وحركة عبدالواحد، وقبل أن يجف حبر توقيع اتفاقية جوبا مع الجبهة الثورية، تحرك طائر رئيس الوزراء حمدوك إلى مقر صديقه القائد عبدالعزيز الحلو.
*فصل وفصل.
وبتاريخ الثالث من سبتمبر ضجت الوسائط الإعلامية بإعلان مبادئ، مكتمل الأركان في القضايا التى ناقشها وماتوصل إليه من تفاهمات وأيضا قبل أن يجف حبر إعلان المبادئ بين حمدوك والحلو، سارع مجلس الوزراء إلى أن ماتم الاتفاق عليه هو عودة حركة الحلو إلى منبر جوبا وقد جاء اتفاق الحلو /حمدوك في هذا  الصورة.. 
اتفاق مشترك نحن ممثلي الحكومة الانتقالية لجمهورية السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال نؤكد على المبادئ التالي:
ة: 1 ، السودان بلد متعدد الأثتيات والأعراق ، متعدد الأديان والثقافات ، يجب الاعتراف الكامل بهذه الاختلافات واستيعابها. 2 ، المساواة السياسية والاجتماعية الكاملة لجميع شعوب السودان يجب أن تحمى بالقانون. 3.يجب إقامة دولة ديمقراطية في الفسودان. ولكي يصبح السودان بلد ديمقراطي حيث يتم تكريس حقوق جميع المواطنين ، يجب أن يقوم الدستور على مبدأ "فصل الدين عن الدولة" في غياب هذا المبدا يجب احترام حق تقرير المصير. حرية المعتقد والعبادة والممارسة الدينية مكفولة بالكامل لجميع المواطنين السودانيين. كما لا يجوز للدولة تعيين دين رسمي.ولا يجوز التمييز بين المواطنين على أساس دينهم. 4 ، يحتفظ سكان جبال النوبة والنيل الأزرق ("المنطقتان") بوضعهم.الذي يتضمن الحماية الذاتية حتى يتم الاتفاق على الترتيبات الأمنية من قبل أطراف النزاع والي حين تحقيق "الفصل بين الدين والدولة". 5. يتفق الطرفان بموجب هذا على الحفاظ على وقف الأعمال العدائية طوال عملية السلام و حتى يتم الاتفاق على اتفاق الترتيبات الأمنية. 6. مبدأ التقاسم المناسب والعادل للسلطة والثروة بين السودانيين باختلافاتهم يجب أن يتحقق من خلال الدستور" . كل ماوقعته الحركة الشعبية شمال /جناح الحلو، سابقا مع الاتحادي الأصل  وتجمع المهنيين، والسؤال ماذا سيضيف تفاوض جوبا، لما تم الإتفاق عليه وإن كان السؤال المفروض طرحه ماهو موقع المجلس السيادي  وخاصة مكونه العسكري من الاتفاق؟ ولماذا يصر   الدكتور حمدوك  على حل القضايا الشائكة  دون الرجوع إلى الحاضنة السياسية ومن هم حلفاء  حمدوك في الفترة القادمة بعد تثبيت الحلو في أعلى القائمه، مع الجبهة الثورية.    ..