إلى شاعر

إلى شاعر نعمة ابن حلام.. المغرب  لَنْ تَرَى دَمْعِي وَقَدْ صَارَ الثَّرَى لَحْداً لِمَاضٍ، لَنْ تَعِيشَ الْحُزْنَ لَمَّا زَهْرَةُ الْأَشْعَار تَذْوِي، تَأْفُلُ الآهَاتُ،

إلى شاعر

إلى شاعر

نعمة ابن حلام.. المغرب 

 

 

 

 

لَنْ تَرَى دَمْعِي وَقَدْ صَارَ الثَّرَى لَحْداً لِمَاضٍ،
لَنْ تَعِيشَ الْحُزْنَ لَمَّا زَهْرَةُ الْأَشْعَار تَذْوِي،
تَأْفُلُ الآهَاتُ،
تَقْضِي،
وَالْأَمَانِي، بَعْدَ آلافِ الْخُطَى،
عَجْفَاءَ تَمْضِي.

لَنْ أُجَارِي مَرْكَباً بِالْجَمْرِ يَجْرِي،
يَحْرِقُ الذِّكْرَى بَخُوراً مِنْ رَمَادٍ،
يُوقِدُ الْأَشْوَاقَ وَصْلاً.. 
دُونَ جِسْرِ..
جَذْوَةُ الْأَحْدَاقِ غَارَتْ،
أَغْرَقَتْ
أَسْرَارَ سِرِّي.

فِي بَسَاتِينِ الْقَوَافِي نَبْضُكَ الْوَلْهَانُ يَسْرِي،
يَسْتَقِي فَيْضَ الدَّلَالَاتِ الْغَوَانِي،
يُورِقُ النَّجْوَى
وَيَجْنِي..
فِي ظِلَالِ الرُّوحِ آوَيْتَ الْمَعَانِي،
مَائِسَاتٍ
مِثْلَ أَطْيَارِ الْجِنَانِ
أَوْ كَقَدٍّ فَاتِنٍ
يَخْتَالُ فِي كُحْلِ الْعُيُونِ.

شَاعِراً فَلْتَخْلُدَنْ،
مَا الْحُبُّ إِلَّا نَسْمَةٌ
يَرْنُو لَهَا عِطْرُ الزَّمَانِ،
وَالَّليَالِي وَمْضَةٌ
يَزْهُو بِهَا
وَهْجُ الثَّوَانِي.