رَمَضَانُ مَهْلاً

رَمَضَانُ مَهْلاً

عصام رمضان... مصر

رمضــانُ مهـلاً فالذنوبُ كَثِيرَةٌ
حِمْــلٌ على الأعـناقِ قد يُرْدِيهَا

والقلــبُ يهــفُو مِنْحَةً وَوَســِـيلَةً
والعـــينُ تَذْرِفُ دَمـْعَةً تَكويــها

تَرْجُـــــو المَعِيَّةَ مُبتَغَاً و مـَـنَالَةً
عــــلَّ شَفَاعَــــةَ رَبّنَا تُنْجِيِيـــهَا

رمضانٌ صَبْرَاً قَدْ أُطَيِّبَ عِلَّتي
ويَحِنُ صَــخْرٌ لِلقُلُوبِ جَافِيـــهَا

وتَطُـــوفُ بَيْنَ الحَالِمينَ دُعَيَّتي
وتَناَلُ عَفـــْواً والرِّضـَا يَكْفيهـَا

هَلَّ سَـــألْتَ العَابِدِينَ عن الرَّجَا
كَيْفَ الوُصُول إِلَيْهِ رَغْمَ التِّيــهَ

أَسـَرابُ غِرْبَانٍ تُؤَرِّقُ مُهْجَتِـي
نَهْــشَاً تُقَطِّعُ في الحَشــَا تُدْمِيهَا

والذِّهْنُ بَيْنَ العَالَميِنَ مُمــــَزَّقٌ
وَالعِلْمُ صــَارَ مُمَيَّعَاً و سَــفِيهـَا

والعَـدلُ أصـبَحَ كَفَّتاهُ كِـلَاهُمَــا
مَطْفُوفَتَـانِ بِجـَوْرِ غَـــيٍّ فِيهـا

أَصـــْبُ ونَفْسـِي تَرْتَجِيهَا بَينَمَا
عـــُرْسُ اللَيَـالِي رَبُّنـا يُخْفِيهــَا

أَرْجــُوكَ رَبِّي لَيْسَ حَالــيِ جَيِّدٌ
والذَّنْبُ غطَّىَ صَفحَتِي يُمْحِيهَا

والدَمـْعُ قـــَد بَلَّ الجَبِينَ مُقَيــــَّدٌ
أَرْجـُوهُ شَفْعَا" لِلَّــــذي يُجْـرِيْهـَا

لا تَكتُبَنَ عَلَى الفَقَيـــرِ نِهـَايَــــةً
مَذْمُومَـــةً وَالنَّارُ قـَدْ تطـويهـــا

عَفْــوًا إلَهِي أبْتَغِيهِ ومَســــْعَدِي
إِن قــَد كَتَبْتَنِــي قَائِمَـاً أُحْيِيـهــَا

وخَتَمْتَ صَوْمِي بالقَبُولِ وبالرِضَا
وبِبــَابِ رَيَّـــــانٍ أُزَفُّ إِليهـــــَا

وبِحَوضِ أحْمَدَ رَشْفَةً من كَفــِّهِ
تَـروي ثَــرى الدُّنْيا وقد تَكْفِيهـَا

ويَجُبُ عَنْ ذَاكَ النَّعِيمَ بِأنْ أَرَى
ربِّي  ونُـــورُ الله ِ لَنْ يُؤذِيــهَا