كلام صريح

كلام صريح نصوص العزلة حسن النواب.. العراق (١) لا وحشةً في عزلتهِ لأنَّ قلبهُ يغرّد

كلام صريح

كلام صريح
نصوص العزلة

حسن النواب.. العراق

 


(١)
لا وحشةً في عزلتهِ
لأنَّ قلبهُ يغرّد
وعقله يضيء.
(٢)
مثل جندي يتكوّر على نفسه
من شدّة النفاق
في محافل الأدباء.
(٣)
كما يرى جدولاً لا ينضب
هذه موهبته.
(٤)
المزيفون
سيموتون بطريقة ذليلة.
(٥)
حتى في قبره سيحاربهم
لأنَّ نصوصه
ستبقى ترددها الناس.
(٦)
ماعاد يحنُّ إلى وطنه
فما جدوى الحنين إلى وهمٍ.
(٧)
التاريخ منافق كبير
ولذا يرتاب من كل ماجاء فيه.
(٨)
يتكلم مع الممرضة بلغة انكيلزية
ويكتب بلغة عربية
من هنا بدأ فصامه.
(٩)
السعيد على الدوام
بلا ضمير.
(١٠)
صوتهُ حربةٌ
في عنق الانتهازيين.
(١١)
دخل إلى المصحَّة
عندما أصبح عاقلاً.
(١٢)
المجنون
بمنتهى الصراحة
عندما يكتب.
(١٣)
إلى مشفى
لم يهرب من الوباء
إنما الرياء.
(١٤)
ينام الإنسان باطمئنان
عندما يستيقظ ضميره.
(١٥)
يمكن للغانية أنْ تبرر فعلتها
لكن الانتهازي
حتى الغانية لا تغفر لهُ.
(١٦)
ما أطول الساعات
على الفاسدين
في عزلتهم الإجبارية.
(١٧)
الكتابة تروّض الألم
بينما التأمل يستفزَّهُ.
(١٨)
ما أصعب الإدمان
على الصدق.
(١٩)
صدرهُ يؤلمهُ
عندما تسعل زوجته
في قارَّةٍ بعيدةٍ.
(٢٠)
كثيراً ما يتوهَّم
أنَّ الحرب أنجبتهُ.
(٢١)
عندما تشظَّت دمعة الأم
ملأت الأرض شموعاً.
(٢٢)
ليست المصابيح من تضيء المدينة
إنَّها دموع العشاق.
(٢٣)
الدمعة التي ساحت من عينيها
تشبهُ غديراً في الجنَّة.
(٢٤)
الوجوه التي لا تضع الأقنعة
ترى تضاريس الألم عليها.
(٢٥)
لم يسأم من العزلة
لأنَّهُ أدمن عليها
منذ سنوات طوال.