قصيدة انثى أسطورة  للشاعر 

قصيدة انثى أسطورة  للشاعر  محمد نجيب محمد على   الفاتح ميكا  أبحث عن شيء يخرجني من هذا الجب  أبحث عن أنثى تمتلك الحب  أنثى تمتلك قصرا من أشواق  وحديقة احﻻم وردية  أنثى غجرية  تعرف كيف تقامر  كيف تهز بجذع الصبوة  تشعلني بالنشوة  تحرقني وتقد قميصي من كل اﻻرجاء  وتمزق تفاحة قلبي جهرا كل مساء 

قصيدة انثى أسطورة  للشاعر 

قصيدة انثى أسطورة  للشاعر 
محمد نجيب محمد على 
 الفاتح ميكا 
أبحث عن شيء يخرجني من هذا الجب 
أبحث عن أنثى تمتلك الحب 
أنثى تمتلك قصرا من أشواق 
وحديقة احﻻم وردية 
أنثى غجرية 
تعرف كيف تقامر 
كيف تهز بجذع الصبوة 
تشعلني بالنشوة 
تحرقني وتقد قميصي من كل اﻻرجاء 
وتمزق تفاحة قلبي جهرا كل مساء 
وتغني في أرصفة الليل المهجورة 
أنثى أسطورة 
خلقت من طين الموج 
وزوبعة الايقاع 
تعدو في أودية الروح صهيﻻ 
يمﻻ كل الاصقاع 
تفتح أبواب الدنيا وتناديني 
وتعلقني من حبل الروح 
تعانق بوح جنوني 
تحرقني في لذة قهوتها 
وتخون قبيلتها 
وتسميني 
أنثى ﻻ تخشى سيف السلطان 
وﻻ تحبسها عني أسوار القصر 
أنثى ترفع رايات الحب 
على أبواب القصر 
----------
الشاعر محمد نجيب -- جيل السبعينات --
لم تكن حياته مرصوفة بالورد..!ولم تلك سهلة. .ولهذا كان في عراك مع الحياة حتى اشتد عوده . .ومن اتون ذلك العراك خرج شعره ..قويا .عنيفا . صارخا..ومجيدا ..لم تفارقه احﻻمه منذ البدء. كبرت وترعرعت معه وهو ينهل بشغف وجنون وبﻻ هدنة او ملل من كل الثقافات عربية وعالمية وفي ذات الوقت ظل مواكبا للمشهد الثقافي المحلي ..قارئا نهما.. يمسك باحلامه الخاصة   واحلامة في تاسيس كتابة محنونة من ملامحة وبناء جسر لعبور اشعاره بنهج جديد ومفردة جديدة وتكنيك  جديد مجدول من نبضاته ورعشاته المجنونة التي تضج بها احﻻمه .......
وكان له أراد. .......
واحيانا يخال لى بأن محمد نجيب يكتب بجهازه العصبي ....!
تحس بأن قصائده خارجة مباشرة من كل خلية في جسده وتكاد أن تسمع ارتطام قلبه في صدرة من قوة مفرداته الساخنة ....!
وكنت أحس بذلك وأنا استمع له وهو يقرأ. .
ويعكس ما يحتدم داخله من ثورة ومعاناة تتدفق شعرا متناغما يثير الدهشة واﻻعجاب  الحديث عن الشاعر محمد نجيب  وتجربته حديث شرحه يطول .....
واتناول قصيدته 《أنثى أسطورة. 》واترك الحديث عن تجربته المتميزة في مقال آخر 
كما ذكرت بأن محمد نجيب متمرد على اﻻيقاعات الرتيبة ويبحث دائما  عن الجديد وفي هذه  القصيدة --اعﻻه -  كان يحاول الخروج من جب الروتين وقسوة الحياة ويبدأ البحث عن شيء ما ....شيء يعادل طموحاته و  احﻻمه  وامنباته وبدأ البحث عن أنثى أسطورة. ...... 
《 أبحث عن شيء يخرجني من هذا الجب 
أبحث عن أنثى تمتلك الحب 
أنثى تملك قصرا من أشواق .
وحديقة احﻻم وردية  》
هذا البحث المضني عن أنثى مختلفة تمسك بيده وتخرجه من دائرة العادي والمستهلك أنثى بحجم احﻻمه الوردية 
《أنثى غجرية 
كيف تعرف كيف تقامر ..كيف تهز بجذع الصبوة. .تشعلني بالنشوة. تحرقني. ونقد قميصي من كل اﻻرجاء 》
ويظل البحث مستمرا عن تلك اﻻنثى التي تعرف جيدا أبجدية الصبوة والنشوة التي تصل حد الاحتراق. ...!!! 
《وتمزق تفاحة قلبي جهرا كل مساء 
وتعنى في أرصفة الليل المهجورة. . أنثى أسطورة خلقت من طين الموج وزوبعة اﻻيقاع. . 》
استخدام الشاعر رمز التفاحة وتاريخ الخطيئة اﻻولى وهو راض بتلك الخطيئة التى تدخله جنتها وراض بتمزقه كل مساء واستقبال الليل بحفاوة على أرصفة الانتظار المهجورة 
《أنثى أسطورة.. تعدو في أودية الروح صهيﻻ. . يمﻻ كل الاصقاع.  تفتح أبواب الدنيا وتناديني 》
يواصل الشاعر بحثه عن اﻻنثى اﻻسطورة التي تمﻻ أودية روحه بالصهيل  وتكسر حاجز الرتابة وتنادبه 
《 وتعلقني من حبل الروح .. تعانق  بوح جنوني.. تحرقني في لذة قهوتها ..وتخون قبيلتها ..وتسميني ..أنثى  ﻻ تخشى سيف السلطان. . وﻻ تحبسها عني أسوار القصر ..أنثى ترفع رايات الحب .. على أبواب العصر ..》
ويستمر الشاعر في رصد مواصفات اﻻنثى الجديدة صاحبة القوة والقدرة التي تمتزج بروحه وترتمي في احضان بوحه المتفجر وخيانه القبيلة ﻻ تعني الخيانة بمعناها القبيح المتعارف عليه .! بقدر ما  تعني الخروج من رق موروثات القبيلة المتحجرة التي تحصى عليها انفاسها .وتضع في اقدامها الحجول فالحب في شرعها غير مباح .! وهي دعوة لحرية النساء عموما ..من غير خوف من سيف السلطان .والسلطان هنا سلطة القبيلة يود الشاعر أنثى بقدر طموحاته ترفع رايات الحب على   ابواب العصر بدون هلع وتمارس حقها المشروع  من غير قهر وعنف واستﻻب
شكرا صديقي محمد نجيب على هذا التمرد الجميل وعلى كل هذا البهاء 
الفاتح ميكا