انهاء العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان. 

انهاء العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان. 

الخرطوم -كليك توبرس -عامر محمد أحمد 

قال مدير بنك السودان المركزي بدرالدين عبدالرحيم  في بيان  ، أنهم قد تلقوا اليوم خطابا من مدير العقوبات بوزارة الخارجية الأمريكية، يفيد بانهاء كافة أشكال العقوبات الاقتصادية على السودان بموجب الأمرين التنفيذيين -1366-113412.، الصادرين منذ12/أكتوبر /2017.  وانه تم رفع العقوبات عن 157 مؤسسة سودانية  واضاف البيان الى ان الخطاب اشار الى عدم وجود علاقة بين رفع العقوبات والتحويلات البنكية.  وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عقوبات اقتصادية وحصار دولي على نظام البشير الذي أطاحت به ثورة شعبية. وتتهم الولايات المتحدة النظام المخلوع، المشاركة في أنشطة إرهابية وكذلك إيواء عناصر شاركت في محاولة اغتيال الرئيس المصرى الراحل حسني مبارك في أديس أبابا العام 1995. وظل السودان يعيش في عزلة دوليه لم تستطع حتي اتفاقية نيفاشا وإنهاء اطول حرب أهلية بين الشمال والجنوب في العصر الحديث في  اخراجه منها.  ، مماتسبب في انفصال الجنوب وأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية. عقب سقوط النظام السابق، ارتفعت اصوات في جميع أرجاء العالم تطالب بانهاء الحصار الاقتصادي وتطبيع علاقات السودان مع الأسرة الدولية. ويقول الباحث السياسي والأكاديمي الأستاذ سيف الدولة عطا الشيخ لكليلك توبرس. أن من شأن خطوة رفع العقوبات الاقتصادية على السودان من جانب الولايات المتحدة، اعادته الى الأسرة الدولية، وتمثل خطوة كبيرة إلى الأمام بعد تراكم أزمات استمرت ثلاثة عقود بسبب سياسة لم يستفد منها السودان سوي العزلة والفقر والحصار والمعاناة بجميع أوجهها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأوضح سيف الدولة أن رفع العقوبات  سيعطي أوروبا الدافع لفتح أبواب الإستثمار والتعامل المالي مع السودان ممايعني المزيد من فرص التنمية ودخول السودان في شراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأشار الباحث السياسي سيف الدولة إلى وجود

فرصة تاريخية استدامة السلام في السودان وحوار الداخل بين الفرقاء لإنهاء كل الصراعات لصالح بناء السودان وتنميته واستقراره. واضاف سيف الدولة الشيخ أن انهاء العقوبات على السودان، يعني عودته الى بيته في الأسرة الدولية كدولة رائدة في كل المؤسسات الدولية وكذلك جلوسه مع كل دول العالم في جميع منتديات التنمية والاقتصاد والسياسة كدولة طبيعية ذات تاريخ عريق ودور في حلحلة أزمات العالم ومحيطها العربي والافريقي. ويذهب الأستاذ الجامعي والباحث السياسي الدكتور أسامة عبدالحافظ إلى أن هذا القرار يمثل انتصارا للثورة السودانية وخطوة تاريخية نحو خروج نهائي للسودان من دائرة الاستضعاف والهشاشة السياسية والاقتصادية.

وأكد أن الاقتصاد السوداني يتعافى بعودة التبادل التجاري مع أوروبا. ووصف عبدالحافظ فترة حصار السودان بالفترة المظلمة وأنها كانت نتاج لطموحات شخصية للبعض وقصور نظرة تجاه متغيرات العالم والقطب الواحد الأمريكي. ودعا عبدالحافظ إلى الجدية في التعامل مع القرار وترتيب البيت الداخلي بسلام حقيقي وأن الفترة القادمه مهمة لعودة السودان إلى الأسرة الدولية ومساهمته في كل قضايا العالم. التنموية والسياسية والاقتصادية.