قصة فيلم
قصة فيلم بقلم : زين العابدين الحجّاز الأبرياء (The Innocents) تدور القصة حول مربية أطفال تمّ توظيفها للإشراف على تربية طفلين فاكتشفت بأن منزلهما مسكون بأشباح قد امتلكت الطفلين . بدأ الفيلم بمشهد زوج من الأيدي المضمومة وسماع صوت امرأة تهمس بأن كل ما أرادته هو مساعدة الطفلين وليس إيذائهما وأكثر من ذلك فانها قد أحبهتما .
قصة فيلم
بقلم : زين العابدين الحجّاز
الأبرياء (The Innocents)
تدور القصة حول مربية أطفال تمّ توظيفها للإشراف على تربية طفلين فاكتشفت بأن منزلهما مسكون بأشباح قد امتلكت الطفلين .
بدأ الفيلم بمشهد زوج من الأيدي المضمومة وسماع صوت امرأة تهمس بأن كل ما أرادته هو مساعدة الطفلين وليس إيذائهما وأكثر من ذلك فانها قد أحبهتما .
تقدمت الآنسة (قيدينز) للحصول على وظيفتها الأولى كمربية أطفال . الرجل الأعزب الثري الذي أجرى معاينتها لتوظيفها في منزله لرعاية (مايلز) و (فلورا) طفلي أخيه المتوفي لم يهتم بقلة خبرتها . إن كل مايهتم به هو حريته في السفر والتواصل الاجتماعي ويعترف بلا خجل بأنه لا مكان له عقليا أو عاطفيا لأطفال أخيه . لقد تيتما وأصبحا تحت رعايته كرضع واحتفظ بهما في منزله . الآنسة (جيسيل) مربيتهما السابقة ماتت فجأة قبل أقل من عام . كل ما ينظر اليه هو أن الآنسة (قيدينز) يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن الطفلين ولا تقلقه أبدا بأي مشاكل قد تحدث لهما أثناء ذلك . أعجبته الآنسة (قيدينز) عندما وعدته ببذل قصارى جهدها و أكدت له بأنها ستحب الأطفال قبل أي شيء آخر وأن لديها "خيال" مما يجعلها مثالية للتعامل مع الأطفال . على الفور انجذبت ( قيدينز) الى الإبنة (فلورا) وأقامت صداقة مع السيدة (قروس) مدبّرة المنزل الكريمة . الإبن (مايلز) كان يسكن بعيدا في داخلية المدرسة لكنه سرعان ما عاد الى منزله بعد أن تمّ طرده من المدرسة بسبب تصرّفه السييء مع أقرانه . قالت (قروس) بأنها لا تستطيع أن تتخيل أن (مايلز) يسيئ التصرّف وعندما قابلته (قيدينز) بنفسها فقد اعتقدت أيضا بأن المعلمين يجب أن يكونوا قد بالغوا في الحكم عليه . لقد بدى جاذبا وناضجا و ربما يكون ناضجا للغاية بسبب نظرته الغزلية اليها . في اليوم التالي بينما كانت الآنسة (قيدينز) تسقي شجيرات الورد في حديقة المنزل شاهدت شكلا غامضا لرجل يقف فوق أحد أبراج المنزل . تسلقت الدرج للتأكد فوجدت (مايلز) لوحده هناك وهو يلعب مع الحمام فأصرّ على أنه لم يكن معه أحدا آخر . في يوم ممطر قامت ( قيدينز) بلعب لعبة الغميضة مع الطفلين . أثناء البحث عنهما شاهدت امرأة تعبر القاعة أمامها ثم اختفت . عندما بحثت في الطابق العلوي عثرت على صورة لرجل وسيم وبينما كانت تحدق في الصورة تسلل إليها (مايلز) وتصارع مداعبا لها بفرح . طلبت منه التوقف لأنه يؤلمها لكنه لم يتوقف حتى جاءت (فلورا) وطلبت منها أن تختبئ . ذهبت للإختباء في الطابق السفلي وراء الستائر ومن خلال النافذة رأت رجلا ينظر اليها فصرخت . اختفى الرجل عندما جاءت (قروس) للتحقق من سبب صراخها . عند وصفت ذلك الرجل للسيدة (قروس) أدركت (قيدينز) بأن الرجل الذي شاهدته من خلال النافذة هو نفس الرجل الوسيم الذي رأته في تلك الصورة . شرحت لها (قروس) بأن الرجل الذي في الصورة هو (كوينت) الذي خدم في المنزل وتوفي بسبب تعثره على السلالم واصطدام رأسه . لقد ذكرت لها بأن (مايلز) كان متعلقا به بشكل مكثّف وأصبح متعلقا به كعبد له تماما ويتتبعه في كل مكان كالكلب مثلما كانت (فلورا) أيضا متعلقة بالمربية السابقة (جيسيل) . في اليوم التالي بينما كانت (قيدينز) تكتب خطابا الى عم الأطفال شعرت بالانزعاج عندما شاهدت امرأة غامضة ترقص مع (فلورا) عند البركة . عندما سألتها عن تلك المرأة تهرّبت الفتاة الصغيرة من أسئلتها وبعد ذلك شاهدت (قيدينز) مرة أخرى شخصية (جيسيل) وهي تحدّق في وجهها بحزن عبر البركة . اقتناعا منها بأن الطفلين سيتم إطلاق سراحهما من حيازة الأشباح إذا كانا سيعترفان فقط بما يحدث لهما وبمن يفعل ذلك لهما طلبت (قيدينز) من (فلورا) بشكل محموم أن تعترف بأن (جيسيل) كانت ترقص معها هناك عند البركة . عندها بدأت (فلورا) في الصراخ والبكاء وقالت بأن (قيدينز) شريرة و مجنونة . حضرت (قروس) للتحقق من ذلك الصراخ ثم أخذت الطفلة إلى فراشها . بعد ساعات لا تزال (فلورا) هستيرية و تتلفظ بكلمات فاحشة فتركتها (قروس) أخيرا وقالت بأنها لا تستطيع أن تتخيل أين تعلمت (فلورا) مثل ذلك الفحش . في المساء وجدت ( قيدينز) تحت وسادة (مايلز) حمامة ميتة ورقبتها مقلوعة فقال لها بأنه يخطط لدفنها في اليوم التالي . قبل أن تغادر قبّلها (مايلز) بشغف على شفتيها مثلما يفعل الرجل البالغ . ذات مرّة قرأ لها (مايلز) قصيدة تستدعي "سيد ضائع" للخروج من قبره وعندها ايقنت ( قيدينز) بأن الطفلين تستحوذهما أشباح . ضغطت على السيدة (قروس) للحصول منها على مزيد من المعلومات حول (كوينت) و (جيسيل) . أخبرتها السيدة (قروس) على مضض بأن الاثنين كانا في علاقة ضارة بينهما فقد كان (كوينت) يسيء جسديا ونفسيا إلى (جيسيل) ولكن كلما ضربها وسخر منها أكثر كلما بدت أكثر اعتزازا به . كما قالت بأنهما كانا فاحشين بشكل واضح في علاقاتهما و يمارسان أفعالا فاحشة على مرأى من الخدم الآخرين و الطفلين . خلصت (قيدينز) إلى أن شبحي (كوينت) و(جيسيل) يستحوذان على أجساد الطفلين حتى يتمكنا من مواصلة علاقتهما جسديا . أخبرت (قروس) بأنها ستغادر لكي تخبر عم الطفلين بذلك الإستحواذ فقالت لها بأنه أسلوب غير لاتق تحاول به فقط مقابلته و جذب مشاعره نحوها . قالت بعد ذلك إنها في السابق لم تشاهد على الإطلاق أي شخص عند البركة وأن الطفلين كانا لطيفين ويتصرفان جيدا الى أن جاءت (قيدينز) الى منزلهما. على الرغم من تألمها الشديد لأن صديقتها (قروس) قد أصبحت تشك في عقلها قامت (قيدينز) بتذكيرها بأن العم قد منحها السلطة وأمرها بأخذ (فلورا) بعيدا وطلب من الخدم الآخرين مغادرة المنزل . أصبحت على يقين من أن (مايلز) على وشك الاعتراف بمحنته لها وأنه يجب أن تترك معه بمفرده . لم تستطع أن تجد رسالتها التي كتبتها إلى العم و زعمت أن (مايلز) قد سرقها . عندما سألتها (قروس) عما ستخبره للعم أجابت (قيدينز) بأنه يجب عليها أن تخبره بالحقيقة فوافقت (قروس) بحزن و قررت بوضوح إخبار العمّ بأن المربية الجديدة غير مستقرة نفسيا . على أية حال بينما كانت (قيدينز) تغادر المنزل شاهدت (جيسل) مرة أخرى وهي تبكي فغيرت رأيها و قررت عدم ترك الطفلين لوحدهما مع تلك الأشباح . في إحدى الليالي أثناء وجودها بمفردها مع (مايلز) ضغطت عليه (قيدينز) للتحدث عن تلك الأشباح وعن سبب طرده من المدرسة. في البداية راوغ في الإجابة لكنه اعترف في النهاية بأنه قد أخاف أقرانه الآخرين بالعنف واللغة المبتذلة . طلبت منه بأن يخبرها من علمه ذلك السلوك و تلك اللغة فبدأ فجأة في الصراخ و تفوّه بألفاظ فاحشة وصار يضحك بشكل مهووس ثم ظهر وجه (كوينت) في النافذة خلفه وشاركه في ضحكه . إستمر (مايلز) في تلك الحالة ثم صرخ فيها وقال لها بأنها ليست سوى " هراء " وبعدها رمي بسلحفاة (فلورا) المحببة عبر النافذة وهرب إلى الخارج . بينما كانت ( قيدينز) تطارده قفز على السلالم فإصطدم رأسه و وقع . التقطته واحتضنته بلطف ثم وقف لها باحترام . لقد أخبرته بأن هذا ليس خطأه و كل ما عليه فعله هو النطق باسمه ذلك الرجل وسوف ينتهي كل شيء . حاول الهرب لكنها أمسكت به ولم تتوقف عن التوسّل اليه لكي ينطق باسم الرجل فقط . كانت ترى (كوينت) واقفا عند السور بجانبهما لكن يبدو أن (مايلز) لم يشاهده وهو يصرخ بأنها مجنونة . أخيراً نطق (مايلز) باسم (كوينت) ثم بعد ذلك اختفى شبح (كوينت) فسألها (مايلز) أين رأته ثم وقع فوراعلى الارض . احتضنته مرة أخرى وقالت له بأنه الآن قد أصبح حرا . أدركت ( قيدينز) بأن (مايلز) قد مات فبكت وضمّته اليها و قبلته على شفتيه . في المشهد الأخير من الفيلم ظهر زوج من الأيدي المضمومة وسمع صوتا لإمرأة وهي تهمس بأن كل ما أرادته هو مساعدة الطفلين وليس إيذائهما وأكثر من ذلك فانها قد أحبتهما ... تماما كما في المشهد الأول من الفيلم .
(الأبرياء) فيلم بريطاني عبارة عن رعب نفسي تمّ انتاجه عام 1961 و هو من اخراج (جاك كليتون)و بطولة (ديبورا كير) في دور الآنسة (قيدينز) و (بيتر وينقاردي) في دور (كوينت) و (ميقس جينكيز) في دور السيدة (قروس) و (مارتن ستيفنز) في دور (مايلز) و (باميلا فرانكلين) في دور (فلورا) و (كلايتي جيسوب) في دور الآنسة (جيسيل) .