مواكب  21 أكتوبر.. صراع الثورة والسلطة.

مواكب  21 أكتوبر.. صراع الثورة والسلطة. الخرطوم - كليك توبرس-عامر محمد أحمد اغلقت سلطات ولاية الخرطوم مداخل العاصمة من جميع الاتجاهات لمنع وصول المتظاهرون إلى وسط العاصمة وهو إجراء دأبت عليه السلطات عند الاعلان عن مليونية من قوى داعمة للثورة أو مضادة للحراك الثوري الشعبي ممثلة في فلول النظام المباد

مواكب  21 أكتوبر.. صراع الثورة والسلطة.

مواكب  21 أكتوبر.. صراع الثورة والسلطة.
الخرطوم - كليك توبرس-عامر محمد أحمد

 

 

 


اغلقت سلطات ولاية الخرطوم مداخل العاصمة من جميع الاتجاهات لمنع وصول المتظاهرون إلى وسط العاصمة وهو إجراء دأبت عليه السلطات عند الاعلان عن مليونية من قوى داعمة للثورة أو مضادة للحراك الثوري الشعبي ممثلة في فلول النظام المباد. وكانت جهات عديدة سياسية ومدنية ولجان مقاومة قد دعت إلى مسيرة مليونية، بمناسبة ذكرى ثورة اكتوبر المجيدة ولتوصيل رسالة إلى الجهاز التنفيذي لتنفيذ مطالب الثورة واحتجاج على الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تحيط بالمواطن والأزمات المتتابعة في الخبز والوقود وغلاء الأسعار
ماقبل الشارع.
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا امس الثلاثاء حول قرار والي ولاية الخرطوم إغلاق كباري ومنافذ الولاية يوم 21 أكتوبر 2020ا جاء فيه "صدر والي ولاية الخرطوم بيانا أعلن فيه بشكل جائر ومخل عن إغلاق كل كباري الولاية ومنافذها من الساعة 12 فجرا وحتى مساء الأربعاء 21 اكتوبر 2020، ويأتي قرار السيد الوالي ردا بائسا ومجافيا للدعوة المعلنة من القوى الثورية الحية في لجان المقاومة بالأحياء والأجسام المهنية والنقابية والمطلبية للخروج للشوارع في ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة استكمالا لدرب ثورة شعبنا وتقويماً لفشل سياسات السلطة الانتقالية في الالتزام بأهدافها ومواثيقها والانحياز لمقاصدها.

 

 

 

 


قرار السيد والي ولاية الخرطوم المخالف للقانون والدستور بإغلاق كباري ومنافذ الولاية يعتبر محاولة واضحة للردة عن مكتسبات جماهير شعبنا التي أتت به إلى موقعه، ويؤكد على استمرار سياسات من سبقه في الموقع من الولاة العسكريين التي وعد بالقطع معها قبل وعند تبوؤه المنصب،.
مهر السيد الوالي بيانه بمقدمة معسولة عن احترامه للحريات، ثم كرر ذات الذريعة الواهية التي ظلت السلطة الانتقالية تستخدمها - كلما دعت القوى الثورية للخروج للشوارع - في الاحتراز والاستباق لتحركات فلول النظام وزواحفه كمسوغ لقراره المعادي لحريات ومكتسبات شعبنا، وهو ما نعتبره دليل دامغ على فشل السلطة الانتقالية بكل مكوناتها وإصرارها على صم الآذان عن مطالب الثوار والجماهير في حسم وردع وتجفيف مستنقعات فلول نظام المؤتمر الوطني الآسنة بقوة القانون وما اختطه شعبنا بوضوح في ثورة ديسمبر المستمرة، فتركت للزواحف القميئة الحبل على الغارب مزيداً من التمكين في مؤسسات الدولة والحياة العامة، واستخدمتهم فزاعة ضد جماهير شعبنا وقواه التي أسقطت نظامهم ورمت به في مزبلة التاريخ.

 

 

 


نؤكد رفضنا الكامل لقرار السيد والي ولاية الخرطوم غير الدستوري والمعادي لمطالب ثورة شعبنا وشعاراتها، ونجدد دعوتنا لجماهير شعبنا العظيم للخروج للشوارع يوم الغد 21 أكتوبر 2020 في كل ربوع الوطن "
أحزاب الحرية والتغيير الحاكمة أعلنت الغالبية المشاركة في موكب 21أكتوبر 2020م، وهذه عادة ثورية درجت علبها احزان ميثاق الحرية والتغيير عند كل موكب وخروج جماهيري إلى الشارع.. لايقول الشارع بأن قوى الحرية والتغيير تتظاهر ضد حكومتها، لكنها في الحقيقة  تتظاهر مع الشباب ضد الحكومة وتشارك في الحكومة. ويقول مراقبون للشأن السياسي السوداني لكليك توبرس"أن تباينات عديدة في داخل تجمع الحرية والتغيير، تجعل من الغالبية يشاركون مع الشارع في احتجاجه  ضد الغلاء وكساد السوق، وازمة الخبز، والوقود." وتتجلى الأزمة في العاصمة الخرطوم، باعتبارها الاكثر سكان،  وواجهة البلاد، إلا أن اتهامات فشل الحكومة المركزية يقع على ولاية الخرطوم كعنوان واضح لمسلسل الهزيمة الإدارية في إدارة الدولة..
لماذا يخرج الشارع.

 

 

 


وكان  الحزب الشيوعي السوداني في بيان حول مواكب 21 أكتوبر قد أكد دعمه لمليونية 21أكتوبر بالاضافة إلى رفضه رفع الدعم عن السلع الإستراتيجية، لتنفيذ توصيات البنك الدولى وضرورة استعادة اموال وممتلكات الشعب المنهوبة. موقف الحزب الشيوعي شابهه موقف شريك آخر في تحالف قوي الحرية والتغيير هو حزب المؤتمر السوداني، كما أصدر حزب البعث السوداني بيانا لتأييد موكب 21أكتوبر.وهناك قوى سياسية حذرت من انحراف المسيرات عن مسارها المرسوم لها، خوفا من الفلول أو لجوء جهات للعنف. 
منع ورفض تسليم 
إغلاق الكباري لم يمنع من التجمع والمشاركة في التظاهرات وإن لم تبلغ في إعدادها مسيرة إعادة الثورة إلى الشارع في 30يونيو 2020م،  إلا إنأحداث اليوم افرزت واقعا سياسيا جديدا في فرز( الكيمان) في مقابل اصطفاف سلطوي جديد،يبدأ من لحظة تنفيذ اتفاقية جوبا ولن ينتهى في موعد الثوار مع مواكب 19/ديسمبر 2020م. إذ أن الاصطفاف المقابل بنهاية اليوم  ستحسب درجة الصبر عنده،  وهو يمثل  القوى الداعية إلى إصلاح الحرية والتغيير ولكنها تجد نفسها في موقع من يفقد مقاعده الامامية في قيادته للثورة