الوباء والداء ووصفة العلاج  للاقتصاد

الوباء والداء ووصفة العلاج  للاقتصاد الدكتور شوقى عزمي محمود انه كوباء  متوحش قاتل للشعوب  مدمر  للطبقات الفقيرة  ، يحتل الأوطان  بسلاح الاضطهاد  للشعوب والإذلال   والركوع والخنوع للاستعمار الحديث ...هذا الوباء   يحمل سلاحا فتاكا  أقوي من الراجمات واخطر من القنبلة النووية  انه سلاح (فتك) الشعوب  يذلها  ويدمرها ،  انه أخطر من فض الاعتصام وقتل الناس وهم صيام ..انه يستخدم  المال الذي يسيطر به علي ارادة الناس ويمحق  بها ارادة الشعوب ..... سادتي إنها وصفة صندوق النقد الدولي التي تطبق في بلد  لا يملك سوي شظف  العيش نتيجة سؤ  إدارته خلال سنوات عجاف ، بلد لم يستبين  الطريق، أنتج لنا لصوصا  يعرفون كيف تنهب الأموال،  وكيف تسلب الإرادة،  يتحول فيها قطاع الشعب الي رعاه يخدمون اشخاص ، لايخدمون الوطن، بلد يقتل فيها  الإنسان بني جلدته  فقط من أجل البترول والذهب .          وصفة الصندوق الدولي سادتي تحول الحكام  الي  اطغاه  وجامعي  للمال  يمرحون و يستمتعون به  ..لا يعنيهم المواطن في شيء  تقول لهم الحكومة .... أيها الشعب لكم  حياتكم ولي  حياة ، ان اردتم ان تعيشو ويسر فيكم  رمق فتحملوا سبل عيشكم ،  فليس لديكم عندي شىء....

الوباء والداء ووصفة العلاج  للاقتصاد

الوباء والداء ووصفة العلاج  للاقتصاد

الدكتور شوقى عزمي محمود

انه كوباء  متوحش قاتل للشعوب  مدمر  للطبقات الفقيرة  ، يحتل الأوطان  بسلاح الاضطهاد  للشعوب والإذلال   والركوع والخنوع للاستعمار الحديث ...هذا الوباء   يحمل سلاحا فتاكا  أقوي من الراجمات واخطر من القنبلة النووية  انه سلاح (فتك) الشعوب  يذلها  ويدمرها ،  انه أخطر من فض الاعتصام وقتل الناس وهم صيام ..انه يستخدم  المال الذي يسيطر به علي ارادة الناس ويمحق  بها ارادة الشعوب ..... سادتي إنها وصفة صندوق النقد الدولي التي تطبق في بلد  لا يملك سوي شظف  العيش نتيجة سؤ  إدارته خلال سنوات عجاف ، بلد لم يستبين  الطريق، أنتج لنا لصوصا  يعرفون كيف تنهب الأموال،  وكيف تسلب الإرادة،  يتحول فيها قطاع الشعب الي رعاه يخدمون اشخاص ، لايخدمون الوطن، بلد يقتل فيها  الإنسان بني جلدته  فقط من أجل البترول والذهب .
         وصفة الصندوق الدولي سادتي تحول الحكام  الي  اطغاه  وجامعي  للمال  يمرحون و يستمتعون به  ..لا يعنيهم المواطن في شيء  تقول لهم الحكومة .... أيها الشعب لكم  حياتكم ولي  حياة ، ان اردتم ان تعيشو ويسر فيكم  رمق فتحملوا سبل عيشكم ،  فليس لديكم عندي شىء....
حقا أن الشعوب المتطورة اقتصاديا لا تحتاج الي حكامها   والحكومة  فيها ترف . اما الدول التي لم تستبين الطريق  كدولتنا فنحتاج الي الكثير ، فالفقر والامية، والصراعات القبلية  والنهب، وفساد الحكام، وبطانة الحكام ، وعبدة المال  تجعل من الضرورة ان  تتحكم الدولة الفاضلة الرشيدة  في أمورنا  ، فيجب عليها أن تقودنا الي بر الأمان بالحكمة والخبرة والدراية ، عليها أن تعلمنا كيف نسيطر علي مواردنا  ، عليها أن تنظم العلاقة بيننا ،حتي نحرث الأرض ونخرج الزرع  لينضب الفقر...علي الدولة  ان لا تتركها  لهوي المستعمر الجديد ،بل عليها أن تأخذ بأيدينا و تضع في يدها كافة موارد الأرض لتوفر لنا جميعا سبل العيش  والعمل والتطور والإبداع  وليتمايز الناس بعد ذلك بجهدهم وتطورهم  لذاتهم...
    نحن مجتمع وسطي ،حبانا الله بدين وسطي، لا تغل فيه يدك ولا تبسطها  ، فبالتالي   يجب أن يكون اقتصادنا وسطي، فالشعب له دور والحكومة  لها دور ....علي الشعب ان ينتج وعلي الحكومة ان تدعمه لينتج... تحفزه وتشجعه  وتوفر له الحد الأدنى من سبل العيش ليتطور.
اما صندوق النقد انه يزيد الغني مالا ، ويزيد الفقير فقرا وتكون المحصلة دولة منهارة  اجتماعيا  وسياسيا واقتصاديا  فتتولد مظاهر سالبة وسلوك لا يتماشى مع ديننا ولا اخلاقنا ...وجميعكم يعلم ما يدور في بعض شرق اسيا  التي طبقت وصفتهم  حيث تشهد انهيار قيمي واخلاقي في سبيل توفير  لقمة العيش فلا الرجال اصبحوا فيها رجالا ولا النساء نساء.
الحل سادتي  يكمن في قوة حكومتنا فعليها اولا:
ان لا تسلم أمرنا لغيرنا
ان تسيطر علي موارد الأرض من ذهب ونفائس  لتدعمنا في تطوير وطنا
ان تقضي علي الفاسدين  الاكلين لمال الشعب دون وجه حق.
ان تدمر امبراطوريات الشر التي بنيت علي أكتاف الشعب .
ان تعيد تربية الأجيال ليتمسكوا بالقيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة
ان تدعم المواطن ليزرع الأرض   وتقدم له الخطط والبرامج ... والارض لمن يفلحها وينفع الناس بها  لا لمن يكتنزها دون استثمار .
ان تعدل بين مواطنيها  وأن تخلق  السلم الاجتماعي دون إيثار جهة علي  اخري.
ان تحفز من يزرع قمحا أو سلعا تغنينا عن الأجنبي بل تجعل منه ساعيا ليشتري ما ننتج.
ان ننشيء أسواقنا منظمة الذهب والسلع وخيرات الأرض داخل وطنا تجعل من يرغب في الشراء ان يأتي حاملا معه العملات الاجنبية  ليضعها في مصارفنا  لا نسلمه خيراتنا في بلده وتدفع قيمتها مقدما من مواردنا .
وختاما ان يكون جيشنا المغوار   ورجال امننا حامين  لحدودنا  ولموانىء  بلدنا  ويجعلنا نختار من يحكمنا من ابنائنا  وان لا يرفع عصاه علينا وأن القانون فقط له الحق في محاسبة كل من يخطئ ...دمتم