التكواندو .. لعبة بنات السودان 

التكواندو .. لعبة بنات السودان  حكاية زينب,, من شندي الى حديقة القرم الطبيعية فى سلطنة عمان مسقط: محمد نجيب محمد على  زينب بت عثمان ود العوض .. حفيدة شيخ قبيلة الجعليين فى (كمير العوضيه ) سلمان ود بدر ... كان ميلادها بعد منتصف عام 1987 م  وكانت طفولتها مابين ظلال اشجار شندى وشارع بيوكوان فى خرطوم إتنين.. قالت لي : لا يزال قلبي معلقا بمدرسة محمد احمد المرضي ... التى اكملت فيها حتى الصف الثالث الإبتدائي, وفيها تعلمت عشق الكتاب والكراس وحصص الجمياز وشقاوة البنات الاطفال.

التكواندو .. لعبة بنات السودان 

التكواندو .. لعبة بنات السودان 

حكاية زينب,, من شندي الى حديقة القرم الطبيعية فى سلطنة عمان

مسقط: محمد نجيب محمد على 

زينب بت عثمان ود العوض .. حفيدة شيخ قبيلة الجعليين فى (كمير العوضيه ) سلمان ود بدر ...
كان ميلادها بعد منتصف عام 1987 م 
وكانت طفولتها مابين ظلال اشجار شندى وشارع بيوكوان فى خرطوم إتنين..
قالت لي : لا يزال قلبي معلقا بمدرسة محمد احمد المرضي ... التى اكملت فيها حتى الصف الثالث الإبتدائي, وفيها تعلمت عشق الكتاب والكراس وحصص الجمياز وشقاوة البنات الاطفال.
ثم كان ان هاجرنا عام 1996م الى سلطنة عمان على اكتاف أثواب والدنا عليه الرحمه ، وهو يسوقنا الى ابوب الرزق ، وعرق الإغتراب .
الان ادرس فى جامعة (كلدونيان الهندسية) .. ارسم بعض طموحي على شهادة الدبلوم العالى فى الهندسة الكيميائيه، العب التكواندو ... اصبحت المدربه الوحيده للمنتخب العماني (اولاد وبنات)

حكاية التكواندو

تقول زينب .. رحلتى مع الرياضه كانت من باب الهواية ،حين اعجبنى اخي الاكبر حسن العوضي وهو يجول فى صالة الكراتيه .. حسبته احد العمالقة .. وددت ان اكو ن عملاقة مثله .. كنت فى السادسة عشر من عمري .. وتصادف يوما ان رأيت عرضا للعبة التكواندو .. فأعجبتنى .. وتعلق صوتى بها .. فقلت لأبي .. وقال لي ( انت وأخواتك معاك ) كان ابى يحرضنا على ان نختار مواجهة الحياة .. لم يكن يميز ما بيننا والاولاد حتى فى مصروف الصباح .. التحقنا انا واخواتي بنادى التحدي للتكواندو ( وعد و يسرا وتيسير وسماح ومزدلفة وانا ) كلنا نجيد اللعبه الان . حققنا الكثير من الانجازات ونلنا جميعنا (الحزام الاسود ) وانا اجتزت اربعة امتحانات من بعده واصبحت فى  درجة (دان 4) والان ادرب .


بطولات فى محبة السلطنة
تقول زينب .. انها شاركت بأسم سلطنة عمان فى العديد من البطولات وتحصلت على العديد من الميداليات .
فى عام 2009 مثلت منتخب سلطنة عمان فى بطولة العالم لأندية التكواندو فى كوريا .. نلت المركز الثالث .
فى عام 2010 نلت المركز الثاني فى بطولة آسيا للفنون القتالية فى لعبة (kick boxing  ) كنت الفتاة العربية الوحيده التى شاركت فى هذه المسابقة.
فى عام 2011 مثلت السلطنة فى بطولة الشيخه فاطمة فى أبوظبي  وتحصلت على المركز الثالث ونالت شقيقتى سماح المركز الثاني .
وايضا نلت المركز الاول لمدة ثلاث سنوات متتالية فى بطولة سلطنة عمان .
شقيقتى سماح هى اكثر المنافسات لى .. سماح احرزت المركز الاول فى بطولة السلطنة للاندية واحرزت انا المركز الثاني. 
انا اول حكم نسائي للعبة التكواندو فى سلطنة عمان .. حكمت بطولة سلطنة عمان المفتوحة فى 2009 ( مباريات الرجال والنساء ) 

شكله مع الاولاد

تروي زينب ..انها وشقيقتها سماح كانا فى ذات ليلة فى حديقة القرم الطبيعيه .. للترفيه .. تفاجأنا بثلاث من الشباب يحاولون معاكستنا بالفاظ ليست حميدة .. فهاج الغضب فينا والانفعال وقادانا الى ( جلدهم الثلاثة جلدا ..) وهرب الشباب بحثا عن الخلاص واللجوء الى مركز الشرطه طلبا للحماية ولفتح بلاغ ضدنا .. واصبحنا فى قبضة الشرطة بالطبع .. وتواصل زينب ان رجال الشرطة كانوا يضحكون على الشباب وهم يقولون لهم ( البنات السودانيات ديل جلدوكم ) .
كان عقابنا من النادي بأن سحب مننا الحزام الاسود لأربعة أشهر وارجعونا للحزام الاخضر .
لم نكرر هذا الخطأ مرة اخري احتراما للقوانين وللعبة التكواندو.

احلام سودانية .. مبعثرة ..

تقول زينب بت عثمان ..كل حلمها الان ان يعلو اسم السودان فى الاولمبياد القادم بعد الاربعة سنوات الاتية .. وانها تتمنى ان يحقق لها المسئولون على الرياضة فى السودان هذا الحلم .. الكبير .
تقول زينب ايضا انها لم تسمع كلمة تشجيع واحدة من السودان .. وان اكثر ما يؤلمها الا تري العنصر النسائي فى منتخب التكواندو السوداني رغم ان كل الدول تشارك بعناصرها النسائيه .
وتقول زينب ايضا وايضا .. ( امنحونى هذه الفرصه بدعوة منكم وسأرد على محبتى للسودان بميدالية ذهبية ).
وتقول زينب ايضا وايضا وايضا .. ان لعبة التكواندو تمنح المرأة الرشاقة واللياقة البدنية والقدرة على التحمل والمواجهه والشجاعه والانوثة ايضا وانها حين تتزوج ستعلم كل اولادها وبناتها هذه اللعبة ولكنها تتخوف من ان يخاف فارس الاحلام من لاعبة التكواندو.
واخيرا تقول زينب انها تتوجه بشكرها الكبير الى اللجنة العمانية للكراتية والتكواندو على الدعم المتواصل والتشجيع الذي جعلها مواطنة سودانية وعمانية وشكرها ايضا لماستر محمد الحارثي مدربها الذي جعلها بطلة .