يَعُودُ فِيَّ فأغِيبُ فِيه  ————————- أميرة عمر بخيت  

يَعُودُ فِيَّ فأغِيبُ فِيه  ————————- أميرة عمر بخيت  

يَعُودُ فِيَّ فأغِيبُ فِيه
 ————————-
أميرة عمر بخيت  
———————

إليهِ حَيْثُ هُو 
وَهُو حيْثُ مَكاَنهِ .. هُناكْ 
يَرمُقُني ..
وَأَنا..
أَخِيطُ مِنْ ضَوئِهِ قَصِيدةً 
تَطِيرُ  حَمائِماً
 تَتَرنَّمُ بِه
ببِعْضِ هَمْسِهِ 
وَرجْعُ الصَّوْتِ مِيلادُ صَحْوٍ،
سِفْرُ تَكْوِينٍ، .. وانْتِماءْ
هِو ُهنالِكَ
فِي شَهْقةٍ مُتواترةٍ   
سَاعةَ جذْبٍ 
تَوَّاهٍ فِي مَعالِمهِ 
مُتَماهٍ في اللا اِنْتِهاءْ
وأَنا هُنا
حيَثُ أُنادِيهِ فيَأتِي 
وَقْتما أُِريدُ
و َكيْفَما يُرِيدْ 
في زَمَانٍ صَنَعْتُه لَه وَحْدَه
دون بَدءٍ أو عَدٍ
أو أَمدْ. 
وَ عَلَى مَدىً يَخُصُّنِي وَحْدِي 
يجيءُ كَامِلاً 
بِذاتِ الحَشْدِ - الوَجْـدِ
وسِحْرِ عَبقٍَ  مُعَتَّقٍ حَميمْ
يَغِيبُ بِوَجْهِهِ الحُضُورُ
وَ يَنْمَحِي بِحُضُورهِ الغِيابْ
ذلِك القَرِيبُ،
أُكْسِجِينُ حَاجتِي
أكْثر دُنُواً  
وَ حُنُواً
حِين لِقاءٍ  وَ انْشِطَارِ مَسَافةْ 
يُبادِلنُِي التكَاثُفَ
أُبادِلهُ الهُطُولَ
في اِئْتِلاَقٍ و اِعْتِلَاقٍ
وَ ذَوَبانْ 
وَ سَاعَةُ الإِشْرَاقِ،
يَخْلُو الكَونُ كُلُّه 
الا مِن بَهائِهِ 
و اِتِّسَاعهِ
 وذَلِك العِناقِ الإتِّساقْ 
وَ حِين تَمتدُّ حُقُولُه، 
تَسْعَى الجَداوِلُ نَحْوِي
يخْضَرُّ قَلْبِي
يَنْثرُ فِيَّ قَمْحَه  
فتَسْطَع ُسَنابِلِي كَوَجْهِ النَّهارْ
وَ هُمْ  
لا يَعْلمُون
 أَنَّ البَحْرَ  صَدْرِي 
والطَيفَ حِين شَهْقَتِي
 شَطِي وَ أَرْضِي
و هُو فِي عَلْيائِهِ
يَغْزِلُ سَعادَتِي  
كَخِيوُطِ نُورٍ 
تَسَللَتْ عَفْوَاً حِين ابْتِسَامْ
أَذْكُرُه 
فَيُبَلِلُ العِطْرُ خَاطِرِي 
تَعْلُو فِي الأَلقَِ بَيارِقِي
أَتَفَتَّحُ 
كَزهْرَةٍ بَرِيةٍ
وَ فَراشُه يَطِيرُ حَوْلِي
يَمْتَصُني كَرَحِيقْ
فيا أَيُها السَّاعِي بَيْنَ أَضْلُعِي 
بَيْن شَرايِيني وَ زًوَايا شَغَفِي 
تَعَالَ 
وَ شُقَّ عُبابَ حُجُبي
أَبْحِرْ نَحْوِي
كُنْ دَمِي 
لاَمِسْ بِشَفتَيكَ قَلْبِي
اِعْتَلِي مَوْجِي
اِصْنَعْ مِن رَزَازِ لَهْفَتِي 
 فَيْضَاً 
وَ اجْرُفْنِي إلَيْك!

أميرة عمر بخيت