صهيل الذاكرة \ الكاتب السوداني الفاتح ميكا

صهيل الذاكرة \ الكاتب السوداني الفاتح ميكا  قالت لي (( في مدينة غير المدينة ..وفي زمن غير الزمن ... وفى مكان غير المكان....)) قالت ....../ والعمر كله آنذاك أخضر ومشع ..،، - عافية تتدافر ..، وسعادة جانحة ../ ! قالت وفي عينيها حزن جليل يتناسل  ويصطخب كالرعد في الليالي الموحشة المطيرة ............!! وكانت ضفائرها الطويلة ..- مطفأة – ومهملة وملقاة خلف ظهرها العاجي...، تتوسل الرحمة من مشطها الذي كسرته ..حنقا .. وألما .. وغما ..!! -

صهيل الذاكرة \ الكاتب السوداني الفاتح ميكا

*صهيل الذاكرة \ الكاتب السوداني الفاتح ميكا
 

*  قالت لي (( في مدينة غير المدينة ..وفي زمن غير الزمن ... وفى مكان غير المكان....))
 

قالت ....../ والعمر كله آنذاك أخضر ومشع ..،، - عافية تتدافر ..، وسعادة جانحة ../ ! قالت وفي عينيها حزن جليل يتناسل  ويصطخب كالرعد في الليالي الموحشة المطيرة ............!! وكانت ضفائرها الطويلة ..- مطفأة – ومهملة وملقاة خلف ظهرها العاجي...، تتوسل الرحمة من مشطها الذي كسرته ..حنقا .. وألما .. وغما ..!! -
 

* وكان لسان حالها يقول :
 
-  لمن بعدك أكون امرأة .............! – وكل جارحة في جسدي تشتهيك ..وتشتاق إليك على حده .....!!
 
- ولمن أقف في المرآة .. وأمشط شعري  .. وأغني .. وأرتدي ماتحب ..وأتعطر ..........!!
 
- لمن ...لمن ...لمن أتجمل ..........!!؟
 
* وقالت  : في صوت خفيض ..خفيض .. كسير..جريح..
 
- هل مازلت تحبني .........؟؟
 
وهل أنا تلك المرأة التي عشقتها.. ، وكتبت فيها القصائد ...!!؟؟ - أم أنني سقط من  حياتك المليئة بزخم الأوراق ..والأقلام..والكتب..وضجيج الأعلام ( الذي أصبحت أمقته ) - !؟؟ وسمعت صوتها المتخم بالحزن كهدير المدافع ...!!
 

* فقلت لها وفي القلب لهفة لا تضاهى :
 
- أحبك ....، أحبك ..، أحبك دونما انتهاء  .. أحبك كالمطر الاستوائي ..أحبك حتى أقاصي الألم المتوهج بالضياء ( الذي نعرفه معا ) ..!! أحبك حتى اختلاج العطر في ثنايا الأعضاء المجيدة ...!!!! حتى الانصهار العظيم.. والبكاء السعيد ..وزحمة الصمت الخجول وهو يتهجى بحياء اشتعال النشوة الممهورة بالفرح وهي تتدفق كنهر من العطر .....!!! أحبك حبا أغار فيه من نفسي............!! – أحبك خارج إطار اللغة المستهلكة  .. وكل الكلام ..! / وحتى الانتشاء المهول../ !! – فالحياة دونك يا نبض القلب.. ويا بعضي صحراء.. ، بحر بلا شاطي ولا ماء ..، /  من جمالك تتلون الطبيعة بالسحر والفتنة .. وتورق وتزدهر الحدائق ../ ويغمر الجمال والبهاء كل الكائنات والأشياء ../  ومن ضوء عينيك الساحرتين  ينظم الشعراء القصائد  ../ ومن صوتك تأخذ الموسيقى حيويتها وألقها ../ أحبك ..، أحبك..، في الصباح والمساء ., - في الصيف والشتاء .., وأحملك في أحداقي ودمائي وبين ملابسي .....! / أغمض عيناي  وأفتحمها عليك ../ أحبك في كل الدروب  والمواسم  في غضبي .. وجنوني وفرحي ../ أحبك في مختلف الأزمنة  .../ ! – فالحياة بدونك غير ممكنة ../ !! أحبك لأنك امرأة حقيقية لا تنسى ........... ! ولا تتكرر ........!!!!!!!!!!!
الفاتح ميكا