الشاعرة سونيا الفرجاني تكتب القصيدة لابنتها القصيدة

سونيا الفرجاني.. تونس قبل أربعة آلاف عام كنت أنتظرك وقبل 18عاما كنت ألدك بعد آلام الساعات،وتمزقاتها،وضعك الطبيب بين يدي، ورأيتك رأيتك يا عمري وانخرطت في بكاء لا يشبهه شيء يا إلاهي، يا ريما ،كان شعورا ضخما جسد يطلع من جسدي صوت يخرج من صوتي

الشاعرة سونيا الفرجاني تكتب القصيدة لابنتها القصيدة

سونيا الفرجاني.. تونس

قبل أربعة آلاف عام كنت أنتظرك
وقبل 18عاما كنت ألدك
بعد آلام الساعات،وتمزقاتها،وضعك الطبيب بين يدي،
ورأيتك
رأيتك يا عمري
وانخرطت في بكاء لا يشبهه شيء
يا إلاهي، يا ريما ،كان شعورا ضخما
جسد يطلع من جسدي
صوت يخرج من صوتي
روح تتعلق في روحي
صرتُ أكبر معك وأتعلّمُ منك،ضرورية أنت قبل حياتي وبعدها.
ريما... منحتني الأمومة ،وتمنحينني الوجود كل يوم.
لم تعد الحياة توجعني ،ولا أشعر فيها بخيبات لأنك تعوّضينني عن كل خيباتي واخفاقاتي.
ريما أعددت لك ديوانا كاملا سميته "عشب لضفيرتها"ولم أجرؤ يوما على نشره.
الشعر فيك وفي أمي مسألة إعجاز.
الأمومة عظيمة يا روحي وحبي لك لا تتحمله مفردات اللغة.
كل عام وانت خطاي نحو مسافة التكوين التي آمنت بها شعرا وأمومة.
ريما نجاحاتي التي لم أحصدها
أحلامي التي أخفقت فيها.
تعلمين؟؟
لا أتقن الانقليزية،اتقانك المذهل لها ،يجعلني أشعر أني أمتلكها،
نبوغك في العلوم يعوض خساراتي فيها،
ولعك بالسياسة ،يجعلني سياسية،
كل ما نقصني أنت التقطته وكنت فيه الاكتمال.
كوني المنتظر،
إنك الحياة التي لا تصفعني.
أحبك وأحب يوسف وأعجز دونكما.
كل عام وأنت حبل سري.