السودان..اعلان الطوارئ وحركات الفلول

لاتخلو أعمال العنف والتخريب في( 7) ولايات سودانية ، من فعل سياسي يرتبط بصراع سلطة في المركز والأطراف، سيناريو الفوضى ظل مطروحا منذ سنوات ،والصوت الأعلى في ترديد التهديد بالفوضى الشاملة كان هو نظام البشير إزداد الصوت علوا،وضجيجا إبان ثورة ديسمبر الممتدة مظاهراتها منذ 13-19 ديسمبر2018م وحتى11/ابريل 2019م، يوم أعلن الفريق اول الركن عوض ابن عوف ،إقتلاع النظام والتحفظ على رأسه في مكان آمن.سلمية ثورة ديسمبر غير المسبوقة ،أعطت المثال على أن الشعوب تملك القدرة في تحقيق الحرية والتخلص من الأنظمة الأستبدادية بصدور عارية، والهتاف ضد الظلم ،وأن الشعوب بالأصرار تغير مجرى التاريخ .

السودان..اعلان الطوارئ وحركات الفلول

السودان...إعلان الطوارئ وحركات الفلول..

كليك توبرس-عامر محمد احمد

لاتخلو أعمال العنف والتخريب في( 7) ولايات سودانية ، من فعل سياسي يرتبط بصراع سلطة في المركز والأطراف، سيناريو الفوضى ظل مطروحا منذ سنوات ،والصوت الأعلى في ترديد التهديد بالفوضى الشاملة كان هو نظام البشير إزداد الصوت علوا،وضجيجا إبان ثورة ديسمبر الممتدة مظاهراتها منذ 13-19 ديسمبر2018م وحتى11/ابريل 2019م، يوم أعلن الفريق اول الركن عوض ابن عوف ،إقتلاع النظام والتحفظ على رأسه في مكان آمن.سلمية ثورة ديسمبر غير المسبوقة ،أعطت المثال على أن الشعوب تملك القدرة في تحقيق الحرية والتخلص من الأنظمة الأستبدادية بصدور عارية، والهتاف ضد الظلم ،وأن الشعوب بالأصرار تغير مجرى التاريخ .

عنف الشارع..

يعاني الشارع السوداني من ضائقة معيشية طاحنة مع تجدد السؤال عن الثورة وأهدافها، وسؤال ماذا ستقدم الحكومة الجديدة  للشعب الذي تتسع دائرة الاحباط حوله وكذلك سؤال المستقبل ؟.كانت سلطة الإنقاذ الانقلابية في آخر أيامها في سعي حثيث لترتيب شؤون عضويتها قبل ذهاب حكمها بعد أن رأت في عيون الناس السقوط.وبالفعل كان السقوط، والإرتباك ،والإنزواء لشهور عن الشارع العام .ومع أستلام الدكتور عبدالله حمدوك رئاسة الجهاز التنفيذي ،إبتدأت الأحلام تكبر وتغيب عن الذاكرة ،صور الإنقاذ وتنمحي من الخارطة السياسية ،جدارية الحركة الاسلامية السودانية ،والتي وصلت بصناديق الاقتراع الي المركز الثالت في ميزان الشارع   ببرلمان الديمقراطية الثالثة ،ووصلت بصناديق الذخيرة إلي تقسيم السودان ،ووضعه في قائمة الدول الراعية للارهاب ،وبروز صوت الجهوية في مقابل صوت الاندماج والوطن الذي يسع الجميع..والسؤال ماهو موقع النظام السابق وفلوله في خارطة الأحداث السياسية السودانية  في هذه الأيام مع دخان السلب والنهب والحريق ومن المتسبب في العنف البدائي وشريعة الغاب ؟ وهل تستطيع الإنقاذ العودة من رماد الفساد والقهر ،وتغييب الحريات، وتحكم شلة صغيرة في السلطة ،والثروة لمدة ثلاثين عاما ؟ وكذلك سؤال صراع انداد الكفاح المسلح على شرعية تمثيل الهامش في المركز..تتشابك كل هذه الخيوط حتى بوابة تفكيك نظام يونيو ومحاولة السيطرة على الشارع بأستغلال الأزمة الاقتصادية من بقايا نظام الإنقاذ.

لمن الغلبة.

إعلان حالة الطوارئ في الولايات ،التي شهدت العنف والتخريب ،يشير ألي مرحلة جديدة في الصراع السياسي تتشابك فيها كل الخيوط،  من بروز تحالفات جديدة ورفض لهذه التحالفات ،وبأنضمام ولاية الجزيرة الي ولايات الطوارئ ،وارهاصات المواجهة مع عناصر النظام السابق في ولاية نهر النيل ،فإن الانظار تتجه الي المركز (الخرطوم) فهل تصل كرة النار الي المركز ،أم أن مصدات لجان المقاومة لن تدع النار تصل الي بوابة الأمان الاخيرة في الجغرافية الهشة سياسيا ،واقتصاديا والخارجة من اعتى الديكتاتوريات في تاريخ السودان..

السيناريو المحتمل.

-التضييق على الحريات بدعاوي محاربة الفلول .

-ازدياد صراع الحرية والتغيير حول أحقية تمثيل الثورة.

-اذا لم تستطع هذه الحكومة حل الضائقة المعيشية لن يزيد عمرها عن ال 6 اشهر

-القوى السياسية المشاركة في ميثاق الحرية والتغيير، وابتعدت او ابعدت ،فإن رجوعها الي الواجهة والمشاركة ،يرتبط بدخول عبدالواحد نور ،وعبدالعزيز الحلو، في عملية السلام وبعدها سيبدأ فصل جديد من الصراع السياسي للسيطرة على الدولة او الاستقرار الدائم. إذ لازال سؤال التحول الديمقراطي بعيدا، يرنو إليه فرقاء الساحة السياسية ويعملون ضده بكل مايملكون من أدوات.