الأكاديمي والناقد الأردني الدكتور محمد شاهين

الأكاديمي والناقد الأردني الدكتور محمد شاهين : الطيب صالح كان مترفعا عن الصغائر وهو ظاهرة انسانية جميلة. قد تكون زيارة الأستاذ الدكتور محمد شاهين الى السودان تأخرت, بمقدار صداقته للراحل الطيب صالح ومحبته للسودان. إلا أن أستاذ شرف الأدب الانجليزي في الجامعة الأردنية والمترجم والناقد الأكاديمي ذائع الصيت ظل

الأكاديمي والناقد الأردني الدكتور محمد شاهين

الأكاديمي والناقد الأردني الدكتور محمد شاهين :

الطيب صالح كان مترفعا عن الصغائر وهو ظاهرة انسانية جميلة.  

 

قد تكون زيارة الأستاذ الدكتور محمد شاهين الى السودان تأخرت, بمقدار صداقته للراحل الطيب صالح ومحبته للسودان. إلا أن أستاذ شرف الأدب الانجليزي في الجامعة الأردنية والمترجم والناقد الأكاديمي ذائع الصيت ظل في حالة فرح وهو يلقي ورقته في الندوة العلمية في جائزة الطيب صالح العالمية وهو يتحدث باسم "المحكمين" في الجائزة. والأستاذ الدكتور محمد شاهين من أعلام الثقافة العربية, وهو المترجم وأستاذ الأدب والناقد وقد ظل دائماً يخط بأنامله في الكتابة العربية, حروف التنوير والاستنارة والتفكير النقدي, وخطوط الترجمة للتعريف بالآخر, وصدر للدكتور شاهين كثير من الكتب باللغة الانجليزية, كما صدر له بالعربية طه حسين في مرايا جديدة – تحولات الشوق في موسم الهجرة الى الشمال – إليوت وأثره في الشعر العربي المعاصر – ادوارد سعيد رواية للأجيال – ادوارد سعيد أسفار في عالم الثقافة. . ادوارد سعيد :مقالات وحوارات-تحرير وتقديم محمد شاهين. وحصل أستاذ الاجيال شاهين على العديد من الجوائز الأوسمة من أهمها، وسام الاستقلال للآداب من وزارة  الثقافة الأردنية، وسام لجنة جائزة الإبداع العربى المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة، جائزة جامعة فيلادلفيا للترجمة الأدبية والمتخصصة.

الخرطوم -كليك توبرس -عامر محمد أحمد حسين

* الاستشراق كيف تقرأه على ضوء الدراسات عنه وعلى رأسها دراسات الراحل ادوارد سعيد وغيرها وتأثيره على تعريف العالم العربي للغرب الأوروبي؟

-الاستشراق نقرأه في تتبع تأثيراته. وهناك استشراق مكتوب وآخر تأخذه الممارسة في السياسة والأدب.  انحصر في الطرح على مستوى القراءة النقدية تتفق أو تختلف معه في منهجيته أو في بحثه عن ما يود مؤازرته من قضايا, أما السياسة في طرحها الاستشراقي, تعول على خدمة المستشرقين لأنها تمارس بأشكال مختلفة قائمة على التدبير لما وراء القراءة ومن هؤلاء "برنارد لويس".

 

 

* هل "برنارد لويس" في قراءاته الاستشراقية "منصف" للشرق, اذ أن هناك من يراه في قراءة الحركات الاجتماعية في الاسلام "متخبطاً" ولم يستطع القراءة العميقة المنصفة؟

-أصبح يتراجع عن بعض الأشياء التي يعتقدها سابقاً عقب قراءة الراحل ادوارد سعيد له وانتقاده ولعل ما يمكن النظر فيه من مجمل ما طرحه "لويس" مقدرته الفائقة في اللغة الانجليزية تتيح له التهرب عن صنيعه. برنارد لويس أكد أمامي في مدرسة الدراسات الشرفية بلندن, أنه وجد في هذا العالم من أجل خدمة قضايا أمته, وهذا اعتراف منه بأن تاريخه الذي يكتبه غير منصف وغير موضوعي. وهو "مغرض" بقوله إنما وجدت لأخدم قضايا أمتي وتاريخها ومجدها.

* القراءات التاريخية, ظلت منحازة وغير موضوعية في تناولها لقضية فلسطين, قضية شعب تم اقتلاعه من أرضه. لماذا هذا الانحياز؟

-هناك استثمار صهيوني عنيف للعاطفة الدينية في المجتمعات الأوروبية وفي الداخل الاسرائيلي, واصرار كبير على تزوير التاريخ والانكباب على ترويج وجود قديم يتيح للحاضر السيطرة وإقصاء أهل الأرض وطمس تاريخهم وهذا النهج أصيل داخل خلايا تفكير المحافظين وقادة التطرف الديني والعرقي في المجتمعات الأوروبية وتطور الى سياسة منحازة تماماً وهذا الاستثمار الكبير ينعكس على نظرة وتفكير المجتمعات الأوروبية وغيرها لوجهات نظر تستثمر في الدين بغض النظر عن ايمانها بالدين. وتتنزل هذه النظرة الى الاستشراق والأدب والدراسات الأكاديمية. ولعل وجود صحوة من بعض الدراسات الأكاديمية لا ينفي وجود الأساس القوي لكل ما يصدر من إجحاف في الحق الفلسطيني العربي.

 

 

* قراءة ادوارد سعيد للاستشراق هل لا زالت "باقية"؟

-مغروسة هذه النظرة الاستشراقية بكل تأكيد فاذا نظرت الى زمن بعيد تجد هذه النظرة ومثلاً ما ذكرته في ورقتي عن "الرحلة الأوروبية الى فلسطين – حجيج الى المكان وإغفالاً لأهله المواطنين" تجد أن هذه الرحلة صدى للحروب الصليبية ونحن نحاول دوماً أن نتجاوز عن ذكر هذه الحروب ومآسيها وليس المهم أن نستذكر أجندة الرحالة الغربيين بقدر ماهو مهم أن نتعرف على التأثير الذي تركته أدبيات رحلاتهم على بني قومهم بطريقة أو أخرى.

* كأستاذ للأدب الانجليزي كيف تقرأ معرفة الانجليز في معناها الواسع بمجتمعات الشرق العربي؟

-لا يوجد وضوح كامل تستطيع أن تقرأ به معرفة تامة وفاحصة ومنصفة أو غيرها وهي نظرة مختلطة ويوجد فيها المنصف والمغرض والجاهل "السطحي" وقد أخذت مناحي عدة ونحن دائماً في انتظار ما يهزنا بدلاً من التعرف على الحقيقة والمثال الخوف من تعريف الآخر انجليزياً أوروبياً بما نراه فيه من عيوب أو جهل بنا أو تحديد واضح لسياساته تجاه قضايانا كلها.

* الأزمة في تعريف الغرب بنا ناتجة من الترجمة مثلاً أو نظرته لنا التي تريدنا دائماً في الصفوف الخلفية في العالم؟

-الإشكالية عميقة جداً وفيها مع الجهل وتعمده بنا فيها ما نعانيه نحن في تعريف أنفسنا للآخر وأيضاً نعم الترجمة تلعب دوراً كبيراً في هذه الاشكالية،  وللأسف حتى الآن رغم أهميتها لا توجد مؤسسة ترعى الترجمة وتعطي المترجم حقه وتختار الكتب المناسبة فإن الترجمة اذا لم تتوفر لها هذه الشروط لن يكون لها وجوداً فاعلاً في نهضة هذه الأمة..

* الترجمة من الانجليزية الى العربية, أهي جيدة وتقوم بدورها؟

-هناك الجيد وهناك الرديء جداً, ولابد من توفر المترجم الجيد والبحث عن الكتاب الصحيح, وتوفير سوق للكتاب المترجم. والوعي بهذه المعضلة الكبيرة جداً في علاقاتنا بالآخر ومعرفته حتى نخدم قضايانا, اعتقد بأننا اذا وعينا اكتمل بأهمية الترجمة فإن هذه المعضلة ستصبح لا شيء, لابد من إتساع الأفق والوعي بأهمية الترجمة وتوفير شروط نجاحها للقيام بدورها كاملاً.

 

 

 

* أزمة الترجمة وقياس جودتها, مرتبط بالمصطلح العربي وكيفية تثبيته في الساحة العربية؟

-الأزمة متعددة وتشمل المصطلح وهناك ثقافة المترجم ومدى اتقانه حرفته ولا أود تحميل النخب العربية هذه المشكلة وإزدواجية التعريف للمصطلح وللكلمة المناسبة للمرادف لها, ولكنها أزمة كبيرة وتؤرقني جداً ولكن هذا وحد الوعي بأهمية الترجمة وتحول ذلك الى قضية عامة وسط النخبة فإن كل هذه المشاكل تصبح صغيرة جداً أمام مشروع حيوي ومهم لصورة العالم العربي في العالم.

* كيف تقرأ المشهد النقدي الأدبي في راهنه؟

-لا بأس به في ما يقوم به من دور, ولكن التواصل بين النقاد وإقامة اللقاءات الفكرية والمنتديات والتعرف على النقد والنقاد في كل قطر من الأقطار, اعتقد بأن ذلك مهم جداً ويساهم في قيام النقد بجميع أشكاله بدوره كاملاً في السياحة الثقافية والفكرية, وهناك نقص كبير في كيفية معرفة دور النقد. ولابد من طريقة جديدة في التعامل مع النقد والنقاد مقياسها الكفاءة.

* هناك مقولة بأن الانسان العربي يرفض النقد وتصحيح المسار وانعكس ذلك على المثقف وحروباته ضد النقد والنقاد؟

-هذه قراءة أخرى, وبلا شك مرات عديدة قد تجد ما أسميه تصفية حسابات شخصية في بعض الكتابات, لكنها قليلة ومعزولة ولا تعيش كثيراً والانسان العربي يحتاج لمن يقرأه جيداً بالانحياز للعلم والعلمية والابتعاد عن كل ما ينقص عن ذلك.

* لماذا هذا الرفض الكبير لدور النقد على مستوى مجتمعاتنا ونخبتنا؟

-في اعتقادي الأزمة مركبة وتشمل كل مناحي الحياة ولا تقف في حدود الأدب, بل تعداها الى تأخرنا من اللحاق بركب التطور والنهضة في العالم.

* تأخرنا عن قطار "الحداثة"؟

-الحداثة كلمة فضفاضة كثيرا وتحتمل تأويلات عديدة, ما يهمني أننا لم نواكب التطور بصورة جيدة ولم نعمل جماعياً لقراءة شروط النهضة وفق واقعنا الذي نعيشه ووعينا الثقافي بدورنا وما نملكه من مقومات على كل المستويات. وقد يكون ذلك للاستعمار الغربي وما سبقه من سيطرة على العالم العربي بقرون. وكثيراً ما أضرب المثل في الشأن الفلسطيني بما دونه مفكر ومثقف عظيم هو ادوارد سعيد عن اتفاق "اوسلو" ولم ينصت له أحد, وأنظر الى النتيجة الآن, والى فداحة ما حدث ونحن دائماً نصحو في الزمن "الغلط" الصحوة لابد أن تكون في الزمن المناسب.

 

 

* السياسة تبرأت من الثقافة في قراءة الحاضر واستشراف المستقبل؟

-بكل تأكيد تبرأت السياسة من الثقافة واستبعدتها وخصوصاً أن المثقف تعنيه السياسة وهي من صميم خطابه وأسئلته عن الراهن. ولعل القراءة التي أراها في أغلبها تنحو الى ايجاد نقطة تنطلق منها وتنسب الأزمة كلها في العسكر, ومحسوبية وغيرها, ولكن الأهم عندي هو النظر لهذه العلاقة الواهنة بين الخطاب السياسي واستبعاد خطاب الثقافة والفكر في قراءة واقعنا وأزماته المتعددة.

* النقد الأدبي في قراءته للرواية هل أصابه التطور في ظل ما نراه من انفجار روائي وظهور خطابات سردية جديدة؟

-في طريقه للتطور, ولكن لابد من مشروع متكامل لزيادة نسبة هذا التطور وإيصالها الى منصة إنطلاق نحو مشاريع نقدية لها وجود فاعل في كل دولة وتصب في النهضة الأدبية الشاملة وهي مقياس فاعل للوعي العام لهذه المجتمعات. وأرى أن درجة التطور لا تعني وجود نواقص يجب تلافيها وإظهار مدارس نقدية لها صفة المدرسة في تعريف النقد.

* وأنت صديق للأديب السوداني العالمي الراحل الطيب صالح, وكتبت كتاباً عن روايته بعنوان  "تحولات الشوق في موسم الهجرة" ماذا قرأت في الطيب صالح؟

-قرأت في الطيب صالح التزامه،  الطيب الصادق بانسانيته وسودانيته وعروبته وكونيته, وما كتبه الغرب عن الطيب صالح, أكثر بكثير ما كتب عنه في الشرق. وهو لم يذعن للاقليمية الضيقة أو القبلية المقيتة. وتجد دائماً نظراته أكثر من شمولية, وهو دائماً يستخلص من ما يرى وما يعلم, صوتاً انسانياً, وهو رغم اقامته الطويلة في بلاد الانجليز ظل محافظاً على روحه الوطنية السودانية, وفي كثير من اللقاءات معه في لندن, تجد منه هذا الروح, لم تصبه صدمة حضارية, أصابت غيره وجعلتهم يتنكرون لأوطانهم وأهلهم, والطيب في كل حياته "رحمه الله" كان مترفعاً عن الصغائر وهو ظاهرة انسانية جميلة. وفي حياتي هناك شخصيات التقيت بهم ونشأت الصداقة بيننا, ولهم التأثير الكبير منهم الطيب صالح وصديقنا المشترك الراحل "ادوارد سعيد" والراحل محمود درويش.

× محمود درويش المثال الكبير في الشعر, أين هو الآن والشعر في ظل هيمنة الرواية على المشهد؟

-قد اختلف معك في هيمنة الرواية على المشهد الثقافي. الشعر موجود, ويقوم بدوره ولكن قد لا يكون ذلك الدور الكبير سابقاً. والمشهد الثقافي كثيراً ما يتبع الموضة في تعريف هذا المشهد وقد تصدر مثلاً حالة تعريفية لما يراه البعض من تكثيف اهتمام بكتابة الرواية ويطلق ما أسماه "عصر الرواية" ولكن الشعر موجود وفاعل. ومحمود درويش أصدرت قبل أشهر كتاباً عن أشعاره وبعض أشياء عن حياته, وتم نشره في بريطانيا وأمريكا وفي أمريكا تمت قراءة له من مجلة أمريكية وقالت عنه "هذا الكتاب يسحر" وأرسلت لي "25" نسخة أهديتها لأصدقاء لم أسمع عنه كلمة. وهذه مشكلة كبيرة والمشهد الثقافي عاجز وأنا لا ألوم كل من هم فيه باختلاف ثقافاتهم وأعمارهم نحن "مثقلون" بالهموم.

× جمعتك الصداقة مع الطيب صالح وادوارد سعيد ماذا كان قول الطيب صالح عن صديقه الراحل ادوارد سعيد عند رحيله؟

-أذكر أنني قد جمعتني مناسبة ثقافية في القاهرة, مع الطيب صالح عقب رحيل ادوارد بسنة أو أكثر, وقلت له يا الطيب صديقك ادوارد سعيد أصبح أسطورة جميلة في الغرب وكان رده "وستزداد هذه الأسطورة جمالاً مع الأيام".

× مع ما نراه من هجمة على مدينة القدس كيف السبيل الى إنزال فكر ورؤية ادوارد سعيد الى الشارع العام العربي والتعريف على كل المستويات بقراءته للغرب؟

-نعم أعتقد بأن هناك مسؤولية كبيرة لتعميم ثقافة ادوارد سعيد لعامة الشعب العربي, كان هناك صديق لي هو الذي عرفني بأدوارد سعيد اسمه "ريمون ويليامز" وكان ويليامز يؤمن بما يقال بالثقافة العامة وادوارد سعيد مافي شك, كتب للنخبة ولكن من الممكن عن طريق الدراسة والتفسير وتتحول كثير من نصوصه الى عامة الشعب وضروري جداً أن يكون ادوارد سعيد ليس فقط للنخبة وانما للعموم.

× صورة المثقف التي رسمها ادوارد سعيد مع صورة المثقف اليوم؟

-قال ما لم يقله غيره حتى في الغرب في صورة المثقف وأبان بأن للمثقف واجب ورسالة تختلف عن المثقف الذي يمتهن السلطة أو الذي يقترب منها وهو حاول أن يبين أن المثقف له سقف أعلى من المهنة الأكاديمية أو السياسية. وأن المثقف انسان حر.

× هناك تراجع في تأثير الأدب الانجليزي في الجامعات وفي أوساط المثقفين؟

-لعل تعريف أدب ادوارد سعيد بدراسات ما بعد الكولينالية, يندرج ضمن التعريف بهذا الصنيع الاستعماري ولابد من قراءة التأثير هذا كما نبه ادوارد سعيد بحذر في التعامل مع الغرب واذا كان قدرنا مواجهة الغرب ولكن لابد من نهوض بالمستوى الأكاديمي والثقافي لهذه المواجهة عن علم بمن نواجهه وعلم بما يمتلك في هذا الصراع الحضاري والثقافي.

× صدام الحضارات وفق تعريف هنتجتون؟

-هنتجتون "زادها شوية" أنا أعرفها بصراع الثقافات, وهناك خلط بين الثقافة والحضارة والعولمة قد تكون مع بعض محاسنها في التواصل انسانياً وجهاً آخراً من العملة الاستعمارية. والغرب دائماً يطور أساليبه الشرسة مع بقاء السياسة.

× زيارة السودان؟

-تعرفت على السودان مبكراً عن طريق أصدقاء سودانيين على رأسهم العبقري الراحل الطيب صالح, وقد كانت فرصة نادرة باختياري للتحكيم في جائزة تحمل اسم صديقي الكبير, لم يفاجئني هذا الدفء وطيبة النفس من نخبة وعامة أهل السودان ولم تفاجئني معرفتهم بي وقراءتهم لما كتبه شخصي الضعيف, وهذا ديدن هذا الشعب الطيب والمحب للمعرفة.

× المشاركة في التحكيم في جائزة الطيب صالح؟

-على كثير مشاركتي على مستوى الوطن العربي الحبيب إلا أن اسم صديقي الراحل له عندي تقدير ومحبة خاصة. وفي اعتقادي أن الجائزة في كل عام تزداد رسوخاً ومن المهم أن يكون هذا المنبر السنوي للقاء الكتاب العرب وفي أرض السودان على هذا المستوى الممتاز والراقي في التعامل من جانب القائمين على أمرها وكذلك فائدتها للتواصل بين الكتاب في العالم العربي.