سد النهضة  ..الخيار الاخير. -كليك توبرس-عامر محمد احمد

سد النهضة  ..الخيار الاخير.  -كليك توبرس-عامر محمد احمد

سد النهضة  ..الخيار الاخير.

-كليك توبرس-عامر محمد احمد

بأعلان الناطق الرسمي باسم الخارجية الاثيوبية (دينا مفتي) ترحيب اثيوبيا العودة الي المفاوضات عبر الاتحاد الافريقي لمعالجة ازمة سد النهضة مع شرط رفص التوقيع على اتفاق نهائي مع السودان ومصر ،يبدأ العد لقياس درجة صبر دولتي المصب ،وكان المؤمل بان تجنب اثيوبيا الجميع الوصول الي مرحلة اللاعودة  حيث لايبقي امام الجميع سوى النزال في ساحات الوغى ويبدو ان هذا  ماتريده اثيوبيا ومن يقف خلفها ولكن هل تصمن النجاح فيما تخطط له وكل من يعرف اثيوبيا وواقعها تصيبه الحيرة واعادة الاسئلة حول على ماذا تراهن حكومة (ابي احمد) في هذه المعركة المصيرية بالنسبة  للسودان ومصر؟ واذا كان الامر يعتمد عند اثيوبيا على سياسة الهروب الي الامام ،هل تكون المغامرة الي هذا الحد غير المعقول دوليا في ظاهره، وماهي درجة نجاحها وهي تعلم حساسية مياه النيل لشمال وجنوب الوادي.. وكانت اثيوبيا اعلن إكتمال التعبئة الثانية لسد النهضة وقبل يوم من عيد الاضحى ،قدمت  اثيوبيا كبش العيد للشعبين السوداني والمصري..والسؤال عن حجم الهدية يتوازى مع اعلان ادارة سد الرصيرص تفريغ السد لصالح استقبال ماتبقى من مياة تتفضل بها اثيوبيا وبالتالي يصبح السودان في كل عام وكذلك مصر نهبا لمزاج اثيوبيا في الفتح او الإغلاق او تحت رحمة المياة التي تهطل على الهضبة الاثيوبية،وسؤال لماذا تتهرب الدولة الاثيوبية عن إتفاق قانوني ملزم ؟؟ والإجابة تقول ان لاثيوبيا احلاما امبراطورية لتزعم حوض النيل والدخول من بوابة تفسيم المياه ،وبالتالي فإن دول المصب تتحول حكوماتها وشعوبها الي (عمال يومية في سلك الدولة المستعمرة او وكيلة الاستعمار الجديد) وتبدا الحكاية دائما بالمداراة ومن ثم الخداع وصولا للسيطرة الكاملة وهذا ماتفعله حكومة الفائز بجائزة نوبل للسلام مع جيرانه ومع شعبه التيجراي ،والجرائم ضد الانسانية واضحة في الاقليم المنكوب ..

المعلومة ..

كل المعلومات عن السد غائبة عن السودان ومصر 

 بتعمد من جانب اثيوبيا التي تحولت بين عشية وضحاها الي دولة عظمي دون امتلاك مقومات الدولة الواحدة لشتات القبائل واللغات والثأرات المؤجلة  - .والسؤال الذي يطرح بناء على حقائق التاريخ والجغرافية والثقافة ،هل تستطيع اثيوبيا  ان تخسر اوراق الجغرافية والجوار والمصالح الاقتثصادية لصالح مشروع هيمنة لا تملك دولة ذات صراعات عرقية مميتة   دواته  والحالة الراهنة في اثيوبيا برئيس الوزراء في انتخابات مسرح الرجل الواحد،التصريح وهو يمثل الدولة التي تحكم المواطن، والوزير، والمتمرد ، الي وصف فئة من شعبه(التجراي) بانهم الان بمثلون(اعداء بلادنا)  وقبل الملء الثاني اكد (ابي احمد) ان جبهة تحرير التجراي سرطان يجب اجتثاثه.

-- دولة عظمى..

عقب قبول السودان قوات اثيوبية للعمل ضمن القوات الاممية العاملة في ابيي على الحدود مع جنوب السودان كتب الدكتور حيدر ابراهيم مقالا شهيرا يحذر فيه حكومة البشير من مثل هذه الخطوة لان اثيوبيا تنظر للسودان كدولة لها وجودها العظيم بين دول العالم ولعل دهشة المواطن الاثيوبي الاولى عند وصوله الي السودان تتمثل في اللغة الواحدة التي يتحدثها الجميع .رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان كان قد صرح بان  الحوار هو الطريق الاوحد لحل مشكلة سد النهضة-- هذا التصريخ قابلته اثيوبيا بالتجاهل التام بل ان اغلب من يتحدث باسمها في البرامج الحوارية كان يبدا حديثه بان السودان هو المستفيد الاول من السد وانه سد سوداني على ارض اثيوبية وليس هناك اساءة للدولة السودانية اكثر من هذا الكذب المكشوف والسؤال اذا كانت اثيوبيا قد تنكرت للحدود بين البلدين المرسومة منذ اكثر من قرن بحساب الفترة الاستعمارية وتنكرت لاتفاقية 1902م وفيها امتناع اثيوبيا عن اقامة مشاريع على النيل الازرق مقابل تنازل السودان عن ارضه في بني شنقول..  والسؤال هل ستصدق اثيوبيا بانها ستستطيع تحويل نهر النيل  الي بحيرة اثيوبية وتسيطر  وادي النيل من خلف السد وتتحكم في مصيره ،ويكون خيار السودان ومصر بين الغرق او العطش ؟؟..

-كيف ستنام الزهرة الجدبدة..

تنام اديس ابابا إذا تحركت من دائرة نقل الصراع الداخلي بالتعنت ضد مصر والسودان في قضية أمن قومي الي القبول بشروط السودان ومصر لان هذه القضية مع تصنيفها كقضية امن قومي فإنها بمثابة إختبار لشرعية الحاكم والمحكوم ووطنية كل فرد.وإذا كانت اثيوبيا تعتقد بأنها من الممكن والسهل التحكم في مياه نهر النيل فعليها إعادة الحساب الف مرة ومرة..

الاتفاق القانوني..

تردد اثيوبيا في كل يوم وساعة اسطوانة مشروخة تتحدث عن( سد النهضة) باعتباره سد نهضة للجميع وليس لاثيوبيا وفي تصريح لتلفزيون( بي بي سي عربي) اكد الخبير القانوني واستاذ القانون الدولي الدكتور احمد المفتي ان اثيوبيا لم تستطع إكمال الملء الثاني للسد وإنما اكتمال استعدادها للملء  الثاني ،وهذا عكس الرواية الاثيوبية التي اعلنت اكتمال الملء الثاني دون إلحاق الاذى بدولتي المصب وكما اكد الكثير من الخبراء السودانيين والمصريين بان اثيوبيا تمارس الخداع للعالم وهو خداع يشمل حتى الشعب الاثيوبي والذي قال الاثيوبي موسى شيخو لقناة الجزيرة،ان الشعب الاثيوبي فرح لان الملء الثاني قد اكتمل دون إضرار بجيرانه دولتي المصب وقدم التهنئة للشعبين السوداني والمصري بما فعلته حكومة(ابي احمد) بالملء الثاني.والسؤال ماذا ستفعل دولتي المصب في تقبل الحقائق والاكاذيب الاثيوبية في قضية مصيرية لاتقبل انصاف الحلول او استقبال الخطاب الاثيوبي الكاذب والمخادع والمضحك في سذاجته وخبثه المفضوح.  واذا استمرت في هذه السياسة فإن  الحديث عن تأثر العلاقات الثاريخية بين السودان واثيوبيا كتعليق من الحكومة السودانية يحتاج الي ترجمان اذ اعادت اثيوبيا الملف  بالتعبئة الثانية وتصريج الناطق باسم خارجيتها عن رفض اتفاق نهائي ملزم قانونيا اعادته من جديد الي مجلس الامن والدفاع السوداني ..